يا كَنْغَرُ ؟
ماذا تفعلُ في المنفى؟
وما فَعَلَ المنفى بك َ؟
أما زلتَ على شوقٍ للبصرةِ أم أنَّ البصرةَ تشتاقُ لكَ ؟
***
يا كَنْغَرُ ؟
الأسوار عاليةٌ....بين بيتُنا الطيني....وقصورُ المترفين...
نتسلقُ أعلاها....
نرى صخباً...وقناني البيرة...
وبقايا طعامٍ شِبهُ كاملٍ
نتهامسُ بيننا....نتحسّر...
لي رغبةٌ في الموتِ حتى الثمالة
لي حنينٌ إلى الظلامِ يلفّني كقمرٍ لا تمسّه أصابعُ شمس !..
ولي شوقٌ إلى البكاءِ بعدها.
(إلى دمشقَ .. ووجهها الآخر)
دمشقُ ..
سَنَجْرَعُ تيهاً جديداً
سَنَقْرَعُ باباً
ونوصدُ باب ...
لنذكرَ أحلامَنَا القزحية
في زمنِ اليتمِ خلف اليباب
الفلاحةُ في السوقِ، و أنا في السوقِ يحنقني الضجرُ، ضجرٌ لا يقدر عليه ـ بل يزيدهُ ـ يقيني بعهدِها الضمني لي بالطعميةِ و البوظةِ بعد أن تبيعَ كلَّ كرياتِ الزبدِ الطافيةِ على اللبنِ الحامضِ في الحلةِ. كانت ليلةُ أمسِ قد جَمَعَتْ كلَّ قشدةِ الأسبوعِ الماضي نصفَ الصفراء نصفَ المرّةِ في هذه الحلةِ و أَخَذَتْ بيدها تُدَوِّخ القشدةَ في دواماتٍ لا نهائية
بإمكاننا الآن النظرُ إلى الأمر كله في ظروف القرنين الثامن عشر و التاسع عشـر بألمانيا ، معتبرين دورَ المنصبِ الرسميّ ، والوضعِ الاجتماعيّ ، لغوته ، آنذاك.
هذه القصائد الإيروتيكيّةُ ، متفاوتةٌ في صراحتِها.بعضُها يمكن إدراجُه في ما اصطُـلِـحَ عليه عندنا بـ " الأيريّات " ، مثل قصائده التي تمجِّـدُ بريابوس " المرادفَ اللاتينيّ للأيـــر .
بعضُها يمكن إدراجُه في الشعر الفاضح ، مثل تلك القصيدة التي كتبَها عن فينيسيا " البندقية " مقارِناً بينَ ضيقِ
ينسلُ إلى العمارةِ ويصعدُ الدرجَ في تخفٍ .. يدفعُ البابَ برفقٍ ويدخل..ثم تغلق البابَ من ورائه..تلتفتُ إليه ..يتأمل فيها وتتأمل فيه..يرسما حدوداً حول عالمهما السري الخفي..يفتحا صدرهما ليسمعَ كلُّ قلبٍ نبضاتِ القلبِ الآخر..تحيط ظهره بذراعيها .. يضعُ جيدها بين كفيه..وتلتقي الشفتان ويختلط الريقُ .. قبلة ..- توحشتك
صوتُ الله
تقصّدَ الغيابُ حجراً
يغطي بريق مائها المكسور
حُروقاً،
حين صلّت لليلكِ العالقِ
في مفاتيح فيروزها ..
سخطاً لنوباتِ الحنين ...
للحظاتٍ تجردُ القلوبَ من كبريائِها
تنزوي وتتنحَّى عن عرشِ عنفوانِها
فينزفُ الفؤادُ منهكاً عطوراً ورياحين
وتنوح الكلماتُ مستجديةً بجنونها !
تورقُ كالوردة ِ البرية ِ بلا سقيا
كالحنينِ حين يهيج ُ في دمي
وكالخمرةِ إذ تعصفُ في الرأس ِ
مثل عبارة ٍ عارية ٍ ،
أُحارُ في فهمها تهبط ُ