فراغٌ ...
في كلِّ شيءٍ فراغٌ ؟!
ما أضغفَ العين التي تعيلُ الكثيرَ
وتنهكُ الحواسَ
بسرعةٍ
لست ِ رقماً
لكن أَجملكِ
لا يُعدُّ
و لا يحصى .
***
لو يطفئ الليلُ
هَلْ تَشتهِي مَا في رَحِيقِ الشَّمْسِ
يا وَلَدِي ؟
هَلْ تَشتَهِي الْعِنَبَا ؟
هَلْ تَشْتَهِي قَمْحاً،
رَغِيفاً مُتْعَبا ؟
هَلْ تَشْتَهِي اللَّعِبَا ؟
تعضُ بنان َ الندمْ !
الآن ؟
تَولّوا وغابوا
مذ عَهدِ عادْ
لم يكن أبداً ثالثكما الشيطانُ
وَأُحِبُّهَا!
وَأُحِبُّ بَرْقَ عُيُوْنِهَا
لَوْ أَبرَقَتْ في الْكَوْنِ حِيْنَ حَمَاقَةٍ
وَأُحِبُّ طَعْمَ جِرَاحِهَا
وَلِقَاؤُهَا مَا زَالَ يَذْبَحُنِي لِيَضْحَكَ لي الْوَرِيدْ!
طَيّرْتُ قلبي على جناحِ طائرِ الشوقِ، لعلَّه يقرأ على تضاريسِ وجهكِ عذابَ الغيابِ، وطائري يقيسُ المسافاتِ والمواقيتِ بنبضِ القلبِ ورجفاتِ العروقِ في البدنِ،فالمسافةُ بيننا بحرُ شوقٍ بين مدينتينِ مصلوبتينِ على سَفودِ الوقتِ هنا وهناك..رجعَ طائري مع نوةِ الريحِ ينزفُ دمعا
الكلمةُ التي تدحرجت
من سقفِ الرؤيا
إلى السفحِ،
لم تكن سوى قنينة العطرِ
التي سقطت بغتةً
لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ
لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
رفءٍ.... ولامَـرسى.... ولا حتـّى مَـنارهْ
وحَجـبتُ بَــرِّي
أن تـَطأهُ مُـفـرداتــُكَ كـلـُــّها
وأدماني المطرُ
وأنا أحملُ الليلَ دمعةً
واللهفةَ سلسلةَ الحُلمِ العاشقِ
فيعتذرُ الليلُ لي ..
آسرهُ في ضوءِ شمعةٍ أرجوانيةٍ
أنـا لـَن ْ أكـون َ
مـا لـَم ْ يـَنـْوَجـِد ِ الآخـَر ُ،
فـَذاك َ ذاتـي وَمـِرْآتـي !
مـَلامِحـي وَسـِمـاتـي لـَن تـَبـيـن َ
مـا لـَم ْ أرَنـي