صديقتي النحيلةُ كلّما رأتني,
أثمرتْ.
أسمعُ رنينَها في تقـبيلها خدّي.
تقتربُ من فمي و أتظاهرُ بـالرصانة.
الشوكلاتة التي قدمَتْها كانت كلها محمرّة
جمعتهما الصدفة, قالت:
- لا أحد يستحق اعتذاري..
سرح في مساحاتها,رأى غزالة خضراء انبثقت مع ضوء الفجر.. وا صلت واثقة:
أنا النهر..
استلقت على ظهرها, باعدت بين ساقيها, شهقت هواء المكان.. رآها عارية, لحمها ينبض,
الشمس وهي تكوّر ظل الأرض بعينيها ليست بلهاء غبية
بمشيئتها المدروسة تنشر نورًا في الكون ليشرق نور العقل ويبصرها البصرُ
وليس غباء أو همجية
أن تتوزع أضواء الأقمار على الكون ليكتب فيها العشاق قصائدهم ويبوح لها الشعرُ
ليس البحرُ
من المفارقة الآن أن أذكر نهديك اللذين يمرحان عاديين بين القرنفل الناعس،يمرحان كالعذارى اللواتي يرقصن على العنب في عرس النبيذ،ونثيث غيم بارد يعابث جفنيَّ فيزيدهما احتراقاً،ألعاب الصيف بين الكروم فراشات قزحية،بينما أنتِ وحدكِ تمرحين فراشة أخرى،تأتين بينَ الصبايا لتلقي تحية الصباح هادئة كبركان شهوة على وشك الانفجار.تفيض بي مراوح الصيف،فراغنا الطفولي الذي يخلق ما لايمكن حسابه،ضحكتك المليئة بالحرارة والنعومة والحمرة والضوء!،كل ذلك يفيض بي،وحين أغرق في الضوء أتذكر ملوك
حجر
الحجر الذي قض مضجع البحيرة الراكدة
منذ قرون
وأفزع الإوزة اللاهية بالماء
هو ذات الحجر
مثلَ انكيدو
في أسرّةِ اللذةِ
طقوسِ الحاناتِ
رحلاتِ الاحلامِ
وحروبِ الكؤوسِ
أترشَّف شاي حديقتها كالفراشة..
أُمهلني حين تعزف –كالجاريات- عصافيرُ حلْمتها
لحن المصِّ!
..إذ ْ ذاك:
لا صوت يعلو إلا ّ صمت الحأ ْحأه ْ!!
خاص ألف
أحبك .. واشتري حبك ..
وأهوجس بالذي حَبَـك
وأنام بليلي وانتظرك
..وأصحا وابقى منتظرك ..
صباح الخير ..
ومن أحكم نومك طويلا ؟
من أخرجك للتو من ذاك الحلم الرطب ؟
عيناك كبيرتان
ويداك حول رقبتك تتلمس ما سجلت عليها الوسائد
بقفزة واحدة ، كنت اعتليت الجواد ، الذي ما أن همزته حتي انطلق بي يعدو .
قرب قمة الجبل ، كانوا يتحلقون ، بلحاهم الكثة و ثيابهم التي تشابهت بفعل القدم و غبار الطريق . بادلوني إيماءات خفية ، دون أن يتوقفوا عن لطم وجه الأرض بكفوفهم ، و أوسعوا لي مكانا بينهم .
ظللنا نضرب الأرض حتى اصطبغت كفوفنا بالدماء . توقفنا . تبادلنا السلام بأيد مدماة ، ثم انفرطنا .
توقف محدثي ، و تنهد . قال :