خانني الكلام
وخانني معطف الكلام ..
زملوني .. زملوني
أنا الآن أكلم العشب تحت أبطين
وأنفخ القول سهلاً وماء

هذا الجسد نستنجده
فيخضر
ثم نستنجده ثانية
فيحمر
مثل زيتونة أخطأها الصياد

لباب منزله حكاية خاصة فهو مسور بأكاليل من ورد منسق بشكل يثير الذهول ولسنوات طوال ربطتني معهم صداقة حميمة كنت خلالها استرق النظر محاولاً الإستفسار عن قدرتهم على المحافظة وبشكل مستمر على المنظر المبهج للعيانولا أذكر ذلك اليوم إلا بقليل من التفاصيل عندما التقيت به مصادفة في شارع ٍفرعي وعرض أن نتسكع بسيارته قليلاً، وأثناء انشغالنا في مراقبة الناس وتصرفاتهم وضحكنا يصل إلى الأفق تذكر بأن عليه العودة إلى منزله ليحضر بعض الحاجيات

الورقُ الميِّتُ يسّاقَطُ
بينَ المكنِسَةِ وبينَ الريحِ،
والرّيشُ الهَرِمُ بإبطِ الصَّقرِ
يتأرجَحُ، أو ربما يرقُصُ في الهبوطِ
إلى مروَحَةِ اليَد.

ليتني أطوّب جسدك
بناياتي الصادحات
كما يطوّب بدائي
معبده
بعمود شاهق للسماء

انتهى الجميع من وجبة الغداء الغنية بفيتامينات القهر وألياف تتمزق على باب المعدة، و(فيتامين سي) كذلك الذي يحث إلى السعي الأزلي نحو بروتين حيواني بكامل دسمه، وبهائه العضوي على بساط الألوان الفاقعة هذا، بهاء اللحم ينز بهجة الأيام القادمة ، حينها ستذكر العائلة كم كانوا يشبهون البشر آنذاك، . بعد أن نُفضت الصحون تماماً رُميت على المجلى مذلولة بالبياض المباغت. وجلست العائلة تشرب شاياً أسود بسكر بني محروق. فردت (نزيهة) ساقاً سمراء منتوفة بعناية، بينما طوت الأخرى جانباً وبانت أطراف الشلحة الصفراء

هي تتعرى مرغمة ً
لكل عابرٍ
ولا يتذكرها أحدٌ
إلا عندما
تتلألأ قطراتُ العرقِ على خدِها

على غفلةٍ من غيابي
مَررتُ بي/
وجدتُني/ أنا الذي خلفَ الشمس
ملكاً للأسودِ
والأبيض...

على المسنجر, واقعها فاض حتى الرعشة.. هتفت
- بذرتك علقت بي
وبعد أيأم فاجأته:
- أنا حامل!!
صدق, لم لا وهو من تذوقها حتى الذروة!!

وضعتَ حقائِـبكَ المتعبةَ على مصطبةِ المدخلِ، تنفسْتَ الصعداءَ، خفتَ لهاثُك قليلاً نظرْتَ إلى الأفقِ الرَّماديّ وراءَ سهولِ " ملامرس "(1) حيثُ كلُّ شيءٍ يتلاشَى هناك. فتوغّلتِ المسافاتُ في داخلِك.
لم يتغيرْ شيءٌ في هذه القريةِ منذُ رحيلِكَ، فهي تستظلُّ بأشجارِ الحورِ والتُّوِت وتتكئُ على تلةٍ تخبئُ كنزاً من المالِ والحكاياتِ وتميلُ إلى السَّكينةِ والرّكودِ حتى يَخْدُش َ رقادَها ضجيجُ الصَّيفِ اللاهبِ.
وضعتَ سبابتَكَ على الزِّر الباردِ المسقوفِ جانبَ البابِ ولم تنتظرْ فتحَهَ، بل