Alef Logo
ابداعات
هربت من حرارة أسواق دمشق ولهيب إسفلتها. اخترقت شارع الحميدية لاهثاً أمتصُّ ما بقي من سيجارتي الوطنية لأجد نفسي أمام " الجامع الأموي " الكبير. تنفست
الصعداء. في الباحة الخارجية أمامه .
باعة كتب مستعملة وبضائع تلتهمها أعين السيّاح ... روائح الزيت الحار والفلافل وبقايا ما علق في الجو من زيوت عطرية رخيصة يبيعها الأطفال هنا وهناك ..
بجناحيه يطفئ النجوم. كي لا ترقبه الزهرة، وباقي الكواكب.
قال لي صاحبي: أنت حبي الاول، ولكنني رأيت آلاف النساء تتراقص على شفتيه
.كان سكرانا، وكنت وحيدة .فكرت في قتله ، ولكن حبي طار إلى نجمة بعيدة .
الشمس إمراة تحرقٌ ولا تحترق، كل صباح أحمل ما تبقى من نساء احلامي واهجع تحتها لساعات ، ثم أمضي أغسل رأسي بماء باردة. لقد ضربتني هذه الحاقدة ،كما تضرب النار الماء . لطالما أحببتها، ولطالما هجرتني .
تنهدم السماءُ على صدري
وينام الله في سريري مبلّلاً بالأسئلة
ولا متّسعَ لابنتي الخديجة
لا كلام
لا أجوبة
السائق ينادى ، العروبة ، الأوبرا ، شارع النيل أسرع بخطواتى ، ألعن فى سرى فستانى الضيق ، أندس بين الركاب .. أجول بعينى .. شاغراً كان ذلك المقعد الأخير الذى يقبع ساكناً بجوار النافذة بيدى أتحسس ” إذن الخروج ” من بيت الطالبات تن ..تن التاسعة والنصف مازال أمامى متسع من الوقت …فى بطء وتؤدة تتحرك العربة ، أنظر إلى الطريق وهو مغسول بدموع سماء تبكى !! ضوء العربات المارقة يمنح للأسفلت المغسول لون البركان !!ومازال السائق ينادى .. الأوبرا .. شارع النيل شاب يصعد يتلفت شمالاً
بدت البلدة في الصباح الباكر مقيتة، شاحبة، وكأنّ هواء أصفر لفحها، فقد طُليت الجدران كلّها باللّون الترابيّ، وكذلك درّابيّات الدكاكين، وأبواب البيوت، ونوافذها، وأسوارها. ولم تنجُ حوافّ الأرصفة من تلك اللّوثة الصفراء التي أصابت البلدة.
أمّا أطفال تلك البلدة فقد بدا منظرهم مضحكاً بلباسهم المدرسيّ الجديد، ذي اللّون الأزرق القاتم، فبلدتهم على تخوم البادية، التي لوّحتهم شمسها الحارقة، هذا فضلاً عن بشرتهم البنيّة أصلاً، فزاد لباسهم قتامتهم قتامة،
ذاتَ عم
رٍصدّقتُ وعودَ الفرح..
فاغتسلتُ بماء الأمل
رتبّتُ أزهار قلبي
وألبستُ روحي ثوب العيد ...
ما زلت أشعر
بحرارة يديها الناعمتين
رغم برودة الطقس
ها هي تعض على خصلة
من شعرها المجنون
يامن كلّ محاولاتي البطولية..
والأنتحاريّة.. لقتلك..لحرقك..
لنثرك..لغرقك
في هذا الرأس..في هذا القلب
هذا الصوت..هذا القلم
هل كان بيننا عقد موثق بالشهر العقارى؟ لا؟....لم يكن؟..و لكن الذى كان أننا وُجِدنا ها هنا، قدمى بمحاذاة قدمك، فى حجرة واحدة سقفها السماء و أسفل أقدامنا أرض مشتركة، هل كان ثمة عائق؟ الحذاء؟ هه؟ لا مانع لديه من الإنزواء قليلاً فى ركن الحجرة حتى تتلامس بشرات جلودنا التى نظنها مرهفة و غير معزولة بطبقات من الصدأ، فلنرتفع قليلاً، يداك فى يدى، بحميمية تتشابك و تلتصق، إذاً لمَ كل هذا التباعد؟ أهناك من سبب؟ إذاً فلنرتفع أكثر، كتفى على كتفك، رقبتى ملامسة لرقبتك، هل هناك أكثر حميمية من ذلك؟
كموَّالها يُسقِط الحبُّ أعذارَهُ في "البُرَيْحِ" دموعاً
ويسبقُ أمطاره بارقٌ من لوامعِ بُهْتانهِ
في المعاذير يلَمعُ كْيدُ النِّساء
تمنِّين أنْ أسْلَم الغُصْنُ ريْعاَنهُ
بنتُ بنتِ الرَّبيعِ

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
الأكثر قراءة
Down Arrow