حَسْنا ونكهةُ قهوةٍ
في صوتِها :
صبّي حروفَكِ
وامضغيني جملة ً
ودعي نداكِ
ذلك الشاب الذي انبرى
يدافع عن لؤلؤ
حين أطفأ سيجارته
عرف أن أنات القطار تبتعد
يخفت في سمعه صوت العجلات
تنسى كلاماً هامساً في العراءِ
على حجر بشرفة البحرِ
ثم في العراء الكلامُ اليابس تنقره
الشمسُ
من على حجر بشرفة البحرِ
هل فشلتِ في أن تكوني مغناجا تغوي العجوز ??Goldminer تحاولي ثانية.. تشجّعين شيطنتك الأنثويّة، تقولين أنّه ما من داع لتعرية ساقيك أو تكحيل عينيك..تركّزين نظرتك نحو العجوز صيّاد الذّهب.. تضغطين على شفتيك ببطء ثم تفتحين ياقة قميصك أكثر.
لالالالالا.. تغيّرين رأيك ..
.. راح يسب ويلعن وهو يحاول مسح بنطاله الأبيض من رذاذ الماء والطين المندفع من أسفل الرصيف ، وسائق السيارة الذي تخطي بركة المياه الآسنة بسرعة ونجاح قد استغرقه الضحك .
.توقفت عن الضحك بعد ظهور ملامح الغضب علي وجه حمدي الطايش ، وطلبت منه أن يرافقني إلي المنزل ليأخذ الجاكت وربطة العنق والدبوس الذين يستعيرهم في المناسبات الهامة .
اتسعت ابتسامته وهو يحكي كيف أعطاه الأستاذ ممتاز دعوته الخاصة
من شرفتهِ
السيدُ المتلوّنُ السميكُ
المتخمُ بما ارتكبهُ وأَعني ابتكرهُ
إلتهمهُ ... راودهُ ... احترفهُ
ومااقترفهُ من أكاذيبَ وجرائمَ مؤنقةٍ
كان لزاماً عليكِ صعود الدرج الحجري المُفضي إلى سطح الدار و بعدها الهبوط وأنت ِتخفضين رأسكِ على الدرج الحديدي الصغير المعلق كجسرٍ بين فراغين،هكذا تصبحين فجأة في غرفة "توم سوير"كما كنتِ تحبين أن تسمينها دائماً، تماماً.
في ذلك اليوم عرفتِ تقاليد الدخول إلى غرفة "سوير" هذه، فالباب الذي انكسر مفتاحه في بطن القفل الصدىء حوّل النافذة الواطئة إلى ممرٍ
قَصفَ وردةً بيضاءَ من حديقتِهِ الصغيرة. وضعَها في كأسٍ، ثمَّ ملأَ نصفَ الكأسِ ماءً ووضعَها على الطاولة...
سكبَ لنفسِهِ كأساً، ووضعَ إلى جانبهِ شيئاً من ( المستلزَمِ ) المملَّح. جلسَ يكتب...:
أمس، هو اليوم؛ وها سأموتُ ثانيةً في أمسِ اليوم...
/الفرقُ: في الأمسِ كنتُ أنتظرُ اليوم، وفي الغدِ، سأنتظرُ الأمس....تلكَ قارورةٌ....
صافيةٌ نقيّةٌ
هي تحبني، لابد أنها تحبني، كم لعبنا في الطفولة وشاركتها ألعاب البنات وشاركتني ألعابنا، ويشهد هذا القميص الأزرق علي أيامنا الجميلة، سأنتظرها بعد قليل. ستخرج هاربة من عريسها قبل أن يدخل بهاا ونعيش سويا، سأصبر نفسي بهذه اللفافة من البانجو حتي أجدها تسللت إلي الشارع، ما أجمل زرائرك يا قميصي الأزرق..! بيضاء وكبير، حتما زوجها يمارس الإرهاب عليها ويحبسها في البيت.. سأغذي نظري بها من الشرفة، فهي تقف في مثل هذا الوقت من الليل في شرفتها، إنه يمنعها من الانفراد بذاتها حتي لا تهرب منها ابتسامة لي ...
وقفني عاشق فقلت:
لمن تحمل الوردة ؟
حبيبتك سيخطفها القصف عما قليل
وستغدو كمشة من رماد
فلا تغامر من اجل الحب .