طاعنٌ في النكبات...
الفجرُ لم يعد إزميلي
ولا الشمس سبورةٌ لغناء طباشيري
أنا هكذا منذ ابتلع الأرضَ حوتُ الخطيئة
واستقالَ الغيمُ من فتنةِ الماء...
بعيداً قريباً
منَ الظلِّ كنتُ
وكانَ اتساعُ فمي واضِحاً
لبناتِ المدارِسِ عندَ الظهيرةِ
يَصبـُغْنَ بالأخضرِ العفويِّ
رأيتكِ ترسمينَ الحلمَ بينَ النارِ والغَسَقِ
وفوقَ الليلِ أقمارٌ
وخلفَ الروحِ أحزانٌ
ولونُ الحزنِ كالشفقِ.
رأيتكِ تحملينَ البحرَ في عينيكِ مغترباً
حكاية جبري العابد
انفلت جبري العابد في الحارة، فنثر أهلَها مثل بيضِِِِِِِِِِِِِ سلةٍ محذوف!
رصدَهُ الصغارُ من رأس الزقاق، ثمّ صرخوا:
- جبري العابد!ورصدته عين الثكنة العالية!
كطوق نجاة أتاني صوته الواضح عبر الهاتف ينقذني من بحر الحزن الهادر، يغسل قلبي من غبار الهموم .
."يسحرني صوتها ، و رنة الموسيقى من مخارج الألفاظ تصيبني بعدوى الحيوية، لأعزف لحن أمل اللقاء المرتقب..
لم أعرف امرأة تشبهها، تضج أنوثة مجبولة بروح الحياة والمرح، يسكن داخلها تعب سنين مستتر، مجبولة بالطيبة، الأخلاق، والتضحية..!".
أنفي
انفي لا يكون انفي أحيانا.
في مناسبات – باتت كثيرة- يصبح كائنا شديد الحساسية
ينتفض عطسا ورشحا حين تظهر للعين المجردة جراثيمٌ تصرّح بأن مصلحة الوطن
والمواطن شغلها الشاغل.
لا فرقَ بين الترابِ و الغيم ِ
إلا مزاجٌ
في اختيارِ المكان ..
لا فرقَ بين الموت ِوالحبِ؛
القبرُ قبضةٌ
عشقك قشعريرة..
لاتفارق طرف ثوبي
والهم في جسدي
جروح تجرح،
وحين يتقد نار الشوق
كَرِهْتُ عِطْرَهَا الْمَبْحُوحَ
فَاسْتَلْقَيْتُ فَوْقَ جُرْحِي
ألَمْلِمُ قَصَائِدِي فِي رَاحَةِ الْبَوْحِ
أَغْسِلُ مَا تَنَاثَرَ مِنْ يُتْمِي
جَذَبَتْ سُتْرَةَ نَفْسِي
الرمالُ لم تكن سوى حريرٍ أُعدَّ لنا.
انفعالاتُ الموجِ
زخّاتُ عطرٍ تُبلّلنا
حينها فعلناها على الشاطئ
ولم نكترث.