أردت إخباره بالأمر وما فيه، بأن والدي كان عاشقاً للقوميين السوريين لا غير، لذا أسماني بهذا الاسم. وبأنه رغب دوماً في الانضمام إليهم. رغبت لسبب ما أن أحدّثه، ربما كي أطيل التأمل في وجهه البديع الجذّاب، لكن القصة مملّة وليس من ضمن اهتمامات عمانويل بالتأكيد أن يعرفها. كان عمانويل الآن يتوق للرحيل إلى أرض الجدة لا غير.. وفكرت إن كان قد قرأ رائعة ويليم كامو تلك.
ـ أنا سورية عمانويل.. لكن عربية من اللاذقية.
رَسْمٌ
لا مَثيلَ لِلَوحَتي..
.فَقَدْ رسمتُ الخريرَ... لا المَوجة
رسمتُ هيبةَ الجبلِ... لا الجبَلْ
ابتسامة الطفلِ... لا الطفلْ
كبرت سعاد
وكان ما قد كان من شجر
على أبواب مولاتي
فلما زال
ستر قطوفها انتبذت
الـغيمُ نحوَ الشَّرقِ يرحَـلُ , كنتُ أغْشى سِدْرةً للوقتِ, يجلسُ تحتها ظلِّي , أُبعثرُ أُغنياتِ الرِّيح في ثوبِ الرِّمالِ أراكِ تبْتلِّينَ
بالْخَجلِ البريءِ أقول: لاجدوى ، يُحاصرُني احتِضاركِ في القصيدةِ , واحتضارُ الشَّكلِ في المعنى
يفاجئُني ارْتحالُ الغيمِ نحوُ الشَّرقِ ، أذكرُ أنّنا كنَّا ثمانيةً نصيدُ الأيل َ, نكسرُ بابَ هذا الليلِ , مارجفتْ بنادقُنا , ولا أجفانُنَا اهتزّت
إلى من غردت على شجرة عمري فأورقت من جديد
سينمو الماء
ويصبح شجراً
ربما لم تكن ثمة أشجار
نمى الماء من لمستكِ
في الصباح لا أمتلك إلا أن أقول لك سيدتي التي لم أعرفها بعد.. صباحك أجمل.. وفي صباح معطر بمثلك لا تمتلك عيناي إلا أن تشرق سناء، أقتحم عليك ساعتك الصباحية الوحيدة التي تمتلكيها مع قهوتك، مغادرة سريرك الدافئ الذي سيكرهك لأنك تركته وحيدا، إلا من بقايا عبق عناق ونوم ليلي، فيضج ألما وهو يشعر بوحدته بعد ساعات دافئة، فيئن بوحدته وأنت تجلسين إلى حاسوبك تتفقدين علبتك البريدية وتقرأين هذيان لمجنون عاقل أو لنقل عاقل مجنون، يقتحم لحظات صفاء بومضات تظهر أو لا تظهر لاحقا، فيلتقيك على شاطئ رقمي يسوده الجنون كما هو
سنوات
الشعيرات البيضاء
في لحيته
التجاعيد الخفيفة
والدوائر السوداء
بحر للعشاق القادمين من الأناشيد البعيدة
لم نكن في حاجة للبكاء وفسحة الوقت في العشق
بل كنّا فوضى الفكرة في الجسد
الموسيقى .........الغمام وقميصا نشر على ضفّة نهر
غزالة وغيمة تعلنان في كفي
أمي
تدهن قطعة رغيف ببارود عينيها
أخرج الى ساحة الموتى
أغرس فتات الرغيف في دبابة
***
ـ 1
انا
صرت كل شئ
طفلا رضيعا
شيخا هرما