ظننته خوفي من يتسلق الآن السفح الأعلى
وظننت الكون
لا يتسع لانكسار فراشة
وغيرتْ ، وفق ظني، وجهتَها
بعضُ الاحتمالات
لا أعتقد أن عبد اللطيف عبد الحميد كان يقصد أن يصنع فيلما بهذه القسوة أو هذه التركيبية ، فمطبخ عبد اللطيف الداخلي لا تتوفر فيه هذه المواد ، فالبساطة والرحابة والروح الحلوة هي مفاتيح الأفلمة عنده متضمنة الجرأة كحق طبيعي للأبداع ، ربما كان كذلك فيلمه الجديد (خارج التغطية) وربما كان أكثر .
أكاد أجزم ، إنه تواطؤ متعمّد لمجموعة من المصادفات التي اجتمعت لأكتب عن علي حميشة " في أحد أدوار ناطحة سحاب "خاصة وأنني لم أقرأ له أو أسمع به من قبل ،أول تلك المصادفات أن أجلس في مقهى فسحة أمل قرب الكتب المركونة على رفوف تعبت من الوقوف على قدم واحدة ،ثم لتمتد يدي وتتناول أحد هذه الكتب ،فيكون كتاب حميشة ، ثم لأفتحه وأبدأ بقراءة النصوص من الأخير إلى الأول ،ولأشعر أنني كنت أهبط سلالم هذا البناء الشعري لناطحة حميشة ،حيث أقف أخيرا ً في الطابق الأول .
-1-
عندما بدأت أعراض الشيخوخة تظهر على الرئيس انتابته فكرة غريبة وهى أن يستبدل دمه كل سته أشهر بالكامل بدماء جديدة ضمانا للحيوية والشباب والخلود ولم تقف فكرة الرئيس عند هذا الحد وانما أبدى رغبته في أن يترك الشخص المنقول منه الدم للموت على قناعة منه بأنه يحصل على عمر هذا الشخص فيضاف آلي عمره .
كان لها سرُّها
حين أعدَّت نفسَها لانتظاري
لالشيئ ٍ
بل لتقرأ في حنين المرادفات ِ
عن عشاقِها
كم كان لها هوسُ الفراشة ِ
حين تصغي إلى حوار ٍ صامت ٍ
بين زهرتين ِ على شباكها؟
امرأة الألوان
مسكونة بأقدار مسروقة
كيف أصفك أيتها المرأة ؟
يا من ترغبين بالكمال
الغربة تنام في قميصي
على وسادتي تزهر أشجارُها
نامي يا أحلامي الفقيرة ،
ـ 1 ـ
عندما تذهبين
أعيد حركاتك ذاتها
أتكلم بنبرة صوتك ذاتها
حتى إنني، من شدة شهوتي، أرتدي ثيابك
حتى ثيابك الداخلية أرتديها
هكذا تكونين: أنا في السر
أحيانا لا تستطيع إلا أن تكون هكذا .
استطالت كل أبنية مدينتي الرمادية واستحال اسفلتها الأسود ثعبانا يلتف حولي واضعا رأسه فوق قلبي .
- اليقين الوحيد هو أنت.
قالتها وهي تلعب بخصلات الشعر الرمادي الممتد في ذقني
- هل تعرف أنك تشبه أسامة
سألتها مستغربا :
- بن لادن .........؟
"دائما إتطلع في عيونهم"، هو عنوان الفيلم الذي أخرجته المخرجة الشابة عزة الحسن، وقد أثار هذا الفيلم الرغبة في الكتابة عنه، فحقيقة هناك الكثير من القضايا التي أثارها في ذهني، فقد تم تقديم الفيلم بالفقرة التالية "فيلم وثائقي يناقش مستويات الاتصال التي يستخدمها الفلسطينيين مع الإسرائيليين. يركز الفيلم على قصة جاسوس إسرائيلي يتجول في شوارع بيروت متظاهرا بالجنون، خلال عيشه بين الفلسطينيين واللبنانيين فانه يحطم إحدى قواعد الحرب الرئيسة التي تمنع الاتصال في وقت الصراع".
أن يكتب سركون بولص حكاية موته وتفاصيل لقائه الأخير بملاكه الحجري، موته الذي لم يختره قبلاً منذ نفيه الأول عن أرض العراق، أمرٌ في غاية الغرابة، وهو الذي حمل وطنه في قلبه، وارتحل عبر بقاع الأرض يفتش عن مساحةٍ لنبضة قلبه أو نفَسهِ، بين أوروبا وأمريكا وبيروت، باحثاً عن مدينة "أين" التي حملها في قلبه وهو لا يدري، راهناً حياته بإيجادها أو بنائها،