تدخل سيدة جميلة وتُحدق في يدين واثقتين تتمددان بنُبلٍ على المسندين... في عُمق المسرح هُناك شاشة تعرض مشهدًا من فيلم فيسكونتي وحيث تتمدد يدا كلوديا كاردينالي على الأرائك بملوكية وشموخ والمشهد أخذ من فيسكونتي ثلاثة أيام لتدريب هذه التونسية الجلفة، كما يصرح فيسكونتي، وليحصده بلقطة قصيرة فاتنة. تنظر الممثلة للمشهد ثم تنظر ليدي بائع العلكة وتبدأ بالصراخ:
لم تتذكرها جامعة دمشق، وعندما ينسى أهل الدار مبدعيه، يتولى الغرباء جمع ارثهم وتخليد ذكراهم. مع الأسف، لا يوجد شارع في دمشق يحمل اسم "سلمى الحفار" أو اسم أبيها المناضل "لطفي الحفار،" الذي جلب مياه الفيجة إلى العاصمة السورية وكان رئيساً للوزراء وأحد الأباء المؤسسين للجمهورية السورية. لا شارع لهما ولا زقاق في "مدينة الفيجة،" ولا حتى قبر لسلمى في دمشق، كونها توفيت في بيروت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.
لسبب غامض، ينتمي إلى عالم العقارب لم يتابع القاتل زحفه نحو الهدف أفقياً. اختار التسلق عمودياً على جدار الناموسية، ثم السير مقلوباً على سقفها، والوقوف بعد وصوله إلى تلك النقطة التي تعلو وجه شقيقي، ربما كي يهبط عليه بقوة غارزاً إبرته في عنقه أو وجهه.
يكتسح الاصفرار وجه أمي كلما تذكرنا ما حصل، وترتبك، وتمهيداً لسردها القصة للمرة الخمسين تقول:
زالت المعزوفة وصمت أصحابُها. ما من أحدٍ -اليوم- بات يسأل أو يتساءل: أين أنتم أيّها المثقّفون مما يجري من نهوضٍ شعبيّ في البلدان العربيّة؟ أين أقلامكم ولوحاتكم وألحانكم وثقافاتكم ووجودكم العضوي من الثورات العربية؟ والملاحظ أن تلك النداءات لم تكن تساؤلات واستفهامات، بقدر ما كانت استنكارات واحتجاجات، وصلت إلى حدود الإدانة الصريحة، بل ذهب بعضُها إلى أبعد من ذلك بكثير!
حتضن سكك قطار المترو،
في كل محطة انتظار في لندن،
تطل على الفضاء،
والسماء و الشمس و المطر و الريح،
مرجاً من الأزهار،
تحرسها أعشاب دائمة الخضرة.
أزهار السكة وأعشابها
لا تكترث بالعجلات الحديدية،
ولا تتأفف من هدير القطار،
وتنظر بعين الشفقة
كنت أتصفح البارحة كرّاساً بالرسوم الكاريكاتيرية لابني عمرو الذي رسمه عن الانتفاضة الفلسطينية و الحجارة ولم يكن سنّه قدتجاوز ال12 عاماً آنذاك.
البداية حصلت حين كنا نمضي عطلة الصيف على البحر مع ثلّة من الأصدقاء من بينهم صديقنا علي فرزات و عائلته، و كان ابن علي يرسم فتأثر به عمرو و صار لا يفارق القلم و يرسم على أي شيء يصادفه و رسم الكثير على حصى شاطىء البحر.
وحدي، أسبح في هذا الفضاء المنسكب من آلام الله، يصير اليّم فيه لازوردياً، ذهبياً، ثم زهرياً كخوخ الأصيل، وبعد أن قطعتُ أميالاً كثيرة، سَكَنَ الكون وسَكَنْتُ أنا، وبالرغم من حركة زعانفي ما سمعت ورأيت إلا الصمتَ في صمته، وكأنه الينبوع المتجذر في أصل العماء، منه وإليه كل الكل. عند شفاه الغسق القرمزية، انتقلتُ من ذاكرة السمكة إلى ذاكرة البحر، و
مازلت في نعمة القراءة، صائما عن الطعام، ومقبلا بشراهة على المزيد من اقداح الماء، لا أدري سببا لعطشي الرمضاني، احسني؛ ان الله العظيم لا يريدني عطشانا، ويريدني ان اشرب له كل تلك الاقداح الطيبة.. في كتابه "الكلمات والأشياء" تجد الرجل ينزل شارحا كل ذلك الزخم العاطفي الذي بينه وبين من يصغي اليه، انه يذهب عميقا، ولكن بتسلسل احيانا يقطعه المترجم، (تقول من الجائز خيانة الترجمة) وأخرى الموضع الذي تجهله في تلك الثقافة (تحتاج إلى موسوعة)،
مازلت في نعمة القراءة، صائما عن الطعام، ومقبلا بشراهة على المزيد من اقداح الماء، لا أدري سببا لعطشي الرمضاني، احسني؛ ان الله العظيم لا يريدني عطشانا، ويريدني ان اشرب له كل تلك الاقداح الطيبة.. في كتابه "الكلمات والأشياء" تجد الرجل ينزل شارحا كل ذلك الزخم العاطفي الذي بينه وبين من يصغي اليه، انه يذهب عميقا، ولكن بتسلسل احيانا يقطعه المترجم، (تقول من الجائز خيانة الترجمة) وأخرى الموضع الذي تجهله في تلك الثقافة (تحتاج إلى موسوعة)،
حين قامت الثورة في سورية، كان تيزيني من أوائل مَنْ خرجوا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وتمّ اعتقاله آنذاك. كما كنّا معًا، برفقة شوقي بغدادي وعبد القادر حصني وآخرين، للمشاركة في مجلس العزاء المُقام لشهداء العديد من الأُسر، حيث تحوّلت ساحة برزة البلد إلى أمواج من هتافات تنادي بإسقاط النظام، وحينها طُلب من الطيب تيزيني أن يلقي كلمة أمام جموع الحاضرين الهائلة، ففعل بحميّة الشباب، .
لم يحدث، أو لم أسمع بأحد قد كُشف أمره لحظة قيامه بسرقة كتاب. يقول بعضهم: "كنّا نقدم على تلك العملية لأننا لم يكن بمستطاعنا شراء الكتب باهظة الثمن، والتي بكل الأحوال لم تكن أسعارها تتناسب ودخلنا، أي لم تكن هناك عدالة في وضع أسعار الكتب داخل مجتمع عاطل عن العمل وفقير، كما لو أن الحكومة، وبالاتفاق مع دور النشر كافة تقوم برفع أسعار الكتب لتبقى بعيدة عن متناول الطبقة الفقيرة في مجتمعات اغتالت أنظمتها الشمولية الطبقة الوسطى فيها"