Alef Logo
يوميات
الصورة استشراف لنسيان مقدّر , نسيان يجرّ الذاكرة الملتهبة نحو حتف يكاد يكون مدبرا و محاك بالطريقة التشكيلية الفوتغرافية التي تلّوث بها طيف الشئ المتواشج فيها , صورتي تحاكيني باللغة التي ارغب و هي التي تريني نسيانها الدائم كيفما تسنى للنسيان أن يمحو أو يتماحى , فليس لي ما أهيئه للمخيلة ( الملونة ) سوى ما هيأته من قبل لزخم متنافر لصور أشخاص ولدوا في أشكال مبروظة ألتقطت هباء و استسلاما لمكيدة الزمن المخبأ وراء حياة مخبأة و تشكل استدراجا لذكريات هاربة تمر هكذا دون ضبط أو وقف .
ليس لصورتي ماض, فماضيّ في صورتي التي لا حاضر لها إلا في لغتي, كأني أعيش في ماض دون أن أحس أو كأنني لا أعير للحاضر سوى صورته الملقاة جزافا على قارعة الكتابة. صورتي هي دليل تاريخي و زماني فوجودي يبقى متفردا بصورتي التي تظهر من خلال المنشأ
في بيت من ثلاث غرف ومطبخ, أنشأهم أبي كالبيان رقم واحد للثورة, عرفت معنى الكثافة السكانية ,ازدحام الأحذية ومعجزة سروالك الداخلي؛ بأن كبر بغفلة منك في لحظة تأميم عندما اجتاحته قفا أخ أكبر لك وكيف تنام على حد السرير ولا تجرح , ومن حضر واقعة الغذاء حصل على غنائمه ومن تأخر اكتفى بعروسة خبز من الصعتر والبندورة.تأكدت كيف يسطو الأخ الأكبر على الامتيازات ويصبح ولي العرش له كلمته النافذة وحارته المسورة, باب يدلف منه وعروسه ليناما على ريح المروحة الكهربائية في حين اجتمعنا أنا وأخوتي الستة في غرفة نشم ريح بعضنا البعض, وفهمت عبرة " زحل العش*" الذي يجدد فيه أبي شبابه وكيف يقتنص الهبات, في حين يضيع البقية وكوني كنت الوسط فقد كنت أشدهم ضياعا, فهاجرت في الصيف لما أصبح عمري كافيا إلى عرزالي الذي عرش على أغصان شجرة السنديان في الجهة الشرقية من البيت هناك أشرقت عليّ الشمس وبان القمر وهزمت أشباح الزوايا وبولت من ارتفاع ثلاثة أمتار كمزراب السطح في الشتاء
أيُّ بلاد هذه! أيُّ فطرةٍ وبكارة، وجمال وشراسة أيضا. بلادٌ اختارَت أن تظلَّ أبدا على طبيعيتها الأولى. أعربتُ عن دهشتي من الخضرة التي تُغرِقُ كلَّ شيء فاندهشوا من دهشتي.
في النوم تداهمني قصيدة "غيمة في بنطلون" تطوّفني في تلافيف دماغ فلاديمير ماياكوفسكي، ألاحق مسار الرصاصة التي اخترقت حاجز الدم والفاكهة من شعره. هل لشاعر مسكون "بالرضوض والعذابات" أن ينهي حياته بطلقة مسدس لو تسنّى له النوم في قبر مكشوف، كسريري الياباني؟
فلاديمير في نيويورك يكتب الناطحات في تعويذة كنسية، وأنا في واشنطن أخبّ بقدمي العاريتين في طميّ اللغة. وكلانا يختصر التجربة الأميركية في جرعة أخيرة يستقيل بها من لزوجة الممرات المعتمة.
ـ وحين انفجر غسان كنفاني على الإسفلت البيروتي، طارت العصافير من نخر في جمجمتي المسكونة بالعناكب ودبق الهالويين.
رمى جدّ فرج برأس البقرةِ أمامنا وقال لفرج:" اذبح البقرة وتعال مبكّرا إلى البيت واحلب البقرة وتعال متأخّرا إلى البيتِ؛ نصنع اليوم بوظة صيفيّة قامشلوكيّة مع بعض الدّبس في سنين العرس والثّلج وتبكي البقراتُ السنونويّة عليّ حين أحلج حياتي الحاسمة في أورقامشليم." استمع فرج جيّدا إلى جدّه وحمل رأس البقرةِ وكانت الآن بقرنين كبيرين وعرفت أنّني في الظّلام كنتُ أظنّ الرأس رأس بقرة وفي الحقيقة بعد أن سطع النّجم كانت رأس ثور ويسيل الدم على فكّه. نزل إلى الوادي وبعد عدّة خطوات سمعت فرج يقول:" لماذا زرتني الآن يا جدّو برأس الثّور الجريح، لأضعه على لوحة القامشليم وقد اسودّ محياي وأنا أطارد السنونوات التي صارت بقرات في وادي الجقجق." عندها سطع النّجم من ضفّته وصار أسطع وأسطع والتهب في النّار وصار نارا خالصة ثمّ ابترد وأصبح قمرا
كانت لدي أحلام كأي إنسان يعيش على هذه البسيطة، لعل أعظمها كان زواجي بزميلتي في الجامعة انتصار، وقفص زوجية جميل يجمعني بها مع أولادنا، لكن! تلك الكلمات أصبحت سراباً، هربت من بغداد، بعد أن قامت جماعة إرهابية باختطافي واحتجزوني لأكثر من شهر، وتركت انتصار وتلاشت كل أحلامي بمجرد عبوري الحدود العراقية السورية.
بهذه الكلمات ابتدأ علي جواد حديثه معي، عندما طلبت منه أن يتكلم عن أسباب هجرته من العراق، فرد علي قائلاً "لم أهاجر بل نزحت عن دياري، أنا الآن بلا وطن"..
لم يتمالك علي نفسه، وبدأت تتساقط على خديه عبرات أليمة تذكر من خلالها بغداد التي أحبها وزملاء الجامعة
"كنيسة إيطالية تتحول إلي مسجد كل يوم جمعة"، هو عنوان خبر نشرته "نهضة مصر" بتاريخ 11/11/2007 نقلا عن صحف إيطالية. الخبر يقول إن كاهنا قرر فتح أبواب الكنيسة التي يرعاها بإحدى مدن شمال إيطاليا أمام المسلمين لأداء صلاة الجمعة في ظل عدم وجود مسجد في تلك المنطقة.
و كلما انتهت صلاحية نظرية ما في بلد المنشأ, نتدارك الأمر متأخرين, و نكفر عن خطايانا, و نتراجع لنتبنى نظرية- موضة أزياء جديدة؟
ابتداء من علمانوية " فرح أنطون " إلى قومية عفلق, إلى ماركسية بكداش , مرورا بالتحليل النفسي و الذرائعية الوجودية و البنيوية و التفكيكية و التاريخينية الجديدة ...الخ
و لا يتم تطبيق هذه النظريات و المنهجيات على الموضوعات و النصوص و المجتمعات بشكل آلي و إسقاطي دائما ً, و لكن قد ينحو تطبيقها منحا ً تفاعليا ً, بما يلائم قليلا ً أو كثيرا ًمصالح و طرائق تشكل المجتمعات العربية و الإسلامية
حيث تم إنتاج صيغ محلية من القومية و الماركسية و الليبرالية و الفلسفات اللغوية ..الخ
خاص ألف
حين كنت في مرحلة الشباب الأول، حيث بدأت تثيرني فكرة الشاعر، وبدأت تتوالى أسئلة السذاجة الأولى: من هو الشاعر، كيف يظهر، من يعلن عن وجوده، متى، كيف يقول الشعر...، كانت تكتمل، في تلك الأثناء، لوحة الشاعر في مخيلتي: يمشي في الشوارع والأزقة وبين الحارات...، وفي لحظة ما، مباغتة وحاسمة، يقول الشعر بصوت عال، وعلى نحو متلاحق، ودون أن يتوقف عن الكلام، فيتبعه الآخرون جميعاً ليدونوا ما يقول بانتباه وبلا توقف، في هذه الأثناء تبزغ هالة حول رأسه، نورانية ومشعّة، هي هالة الشاعر. وفي لحظة ما يركض رجل في الحارات والشوارع والأزقة ويردد بصوت جهوري، واضح، لا لبس فيه: لقد ولد شاعر! يتعين، هنا، على الناس جميعاً، حسبما تقرر مخيلتي، أن يحتفلوا به، يحموه، يلبوه، يفتخروا به، ولا مانع من نظرة استعلاء بسيطة على الشعوب الأخرى التي ليس لديها شاعر!ضمن هذا التصور الراسخ أتيت إلى دمشق: معقل الشعراء كما كنت أظن، لأتعرف
في انتظار الحافلة..تركت قدماي تقوداني في غزة المنهكة الباهتة ،حيث لم يعد أحد خاصة قبل التهدئة أو بعدها يأبه لأحد.. فالحال لم يتغير كما توقع أهل الكشف والفطنة ، و كل شيء بات ممكنا ، وصار الإنسان أرخص السلع ،والموت أصبح التجارة الرائجة ،بل وثيقة السفر السهلة و المضمون الحصول عليها مع وعود الرضا القاطعة من جهابذة التجار للغلابة بالوصول سالمين آمنين إلى الحور العين أو بوعيد الغضا وصولا ترانزيت إلى جهنم و بئس المصير..!!وجدتني أتجه إلى "المكتبة الهاشمية " ،وقد ظننت أنها أغلقت منذ زمن ..فقد غادرتنا الثقافة غير آسفة، وانزوى المثقفون كعير جربى ،وأصبح الكتاب في خضم تخلف الكتب الصفراء وتخاريف الأحجبة و"شمهورش" و"أبو رجل مسلوخة "غريبا في يد غريبة ..!! يثير عاصفة من الضحك والاستهجان ..!!

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow