يبدأ كلنتون في تلاوة الرسالة التي وصلته من إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، وعندما يذكر عبارة ‘الحدود المتفق عليها’، يقفز الأسد على قدميه ويسأل: ‘أي حدود متفق عليها؟ هل هذا خطّ 4 حزيران/يونيو 1967؟’ فيردّ كلنتون: ‘دعني أكمل… سوف تحتفظ إسرائيل بالسيادة على بحيرة طبريا وشريط من الاراضي…’؛ وهنا يقاطعه الأسد: ‘الإسرائيليون لا يريدون السلام! لا جدوى من الاستمرار’
أعتقد أن تمثيل المعارضة سيكتمل إلى حد بعيد، إذا ما دخلت قوى المقاومة والحراك المدني، المنضوية في الفصيل الثالث، إلى جانب «إعلان دمشق» و«هيئة التنسيق»، إلى ميدان التفاوض، بشراكة وطنية جامعة مع الائتلاف، تراعي مواقف الجميع وتضع خطة تفاوضية قابلة للتنفيذ وتتفق والقرارات الدولية ووثيقة جنيف واحد، يحملها ويساندها قطاع اجتماعي واسع.
لم يكن وفد الأسد، في لغته الرعاعية، خارجاً على مألوفه الانتهازي والاستفزازي. فرئيس الوفد، لطالما تحدث بلغة رعاعية، غير متناغمة مع وظيفة يُفترض أنها عامة وديبلوماسية. منها على سبيل المثال لا الحصر، قوله في أحد مؤتمراته الصحافية: "القافلة تسير والكلاب تنبح"، أو ردّه المتعجرف – كما هي عادة النظام ورجالاته- عندما سُئل مرّة عن الأزمة السورية التي كانت في بداياتها: "أي أزمة؟"، ناهيك بعقده العزم على "حذف أوروبا من على الخريطة".
كتب الاستاذ ياسين الحاج صالح في 25 كانون الثاني، 2014 مقالة مثيرة للفكر بعنوان الفكرة الجمهورية والثورة السورية. من النادر جداً ان نقرأ مقالة في فلسفة الثورة السورية. وأتمنى أن تكون مقالة الكاتب هذه باباً لمقالات أخرى تحلل الثورة السورية ونتائجها على مستويات أعمق من الحدث اليومي والتحليل السياسي الصحفي.
بتمنّى يكون عندي سيارة خاصة إنتقل فيها مع جوزي (زوجي) لجبهات القتال، من شان ما إضطر كل مرّة، إنْحَشَر بسيارة واحدة مع الرجال". "كتير عليّي هالشّي؟". بالاستفسار النزِق هذا، أنهت سيدة تقاتل في صفوف الثائرين بحلب، حديثاً مع مراسل إحدى الفضائيات، ذات لقاء، في الشهر الأخير من السنة الفائتة. بدت السيدة كأنها تبذل جهداً في شأن تعريف الآخرين بكونها محافِظة وملتزمة. بدت أيضاً مستاءة من وجودها بين الرجال،
لا نبالغ إذا قلنا إن هذا الكتاب يبقى الأهم في المكتبة التاريخية النقدية في دراسة الأنباط من الناحية الدينية بعد دراسة جون هيلي التي بدأنا المقال بالإشارة إليها. لكنْ تبقى نقطة أخيرة ينبغي الإشارة إليها تتعلق بالفقر العربي الشديد لمثل هكذا دراسات، رغم أن معظم هذه القضايا تعني العرب أنفسهم، تعني تاريخهم. وللأسف لا يبدو «أنّ أهل مكة أعلم بشعابها» (كما يقول المثل العربي)،
السؤال الذي يلح علي دائما: هو ما الذي دفع الغرب إلى التضحية بالشاميين وطرد ابراهيم باشا من الشام وإعادة الشام إلى الدولة العثمانية الخرفة المهرهرة ليعيد الشام التي بدأت بالاستنارة بتسربات الثورة البورجوازية المجيدة التي أثمرت أبو خليل القباني الذي مانزال نعيش في عالمه السحري حتى اليوم حين نغني يامال الشام , والذي أثمر ابن البورجوازية البار عبد الرحمن الكواكبي صاحب طبائع الاستبداد, و
لافت، إلى هذا، أنّ شرائح واسعة من أتباع اليمين الفرنسي المتطرف، الكاره للعرب وللمسلمين وللمهاجرين، المتباكي على طهارة ‘العرق الأبيض’… لا تكتفي بمناصرة ديودونيه (الكاميروني الأصل، ذي البشرة السوداء!)، بل تعتبر أنّ أفكاره امتداد لخطّ هذا اليمين، في مسائل السياسة والاقتصاد والاجتماع، إذا لم تكن مستمدة أصلاً من برامج اليمين وفلسفته. لافت، بعدئذ، أن يكون ألان سورال، العضو السابق في الحزب الشيوعي الفرنسي، والعضو الحالي في ‘الجبهة الوطنية’،
يروي الكثير من اللاجئين السوريين عن تعرضهم باستمرار، في معظم بلدان لجوئهم، لسؤال "في عندك عروس"، سواء عند المرور في الشارع، أو خلال استلام المساعدات، أو حتى في منازلهم، وغالباً ما يبرر هذا الموضوع بالسترة. وبالرغم أنه من المعروف أن النساء في العالم العربي، وفق النظرة النمطية، يعتبرن قاصرات، أي أنهن بحاجة إلى أن يكنّ تحت حماية رجل من العائلة (أب، أخ، ابن) ومن ثم زوج،
بينما النقطة الثانية، ليس ثمة شكّ، أنّ الخميني ينتمي، بنحو عام، إلى العائلة الكبيرة، «عائلة الأصوليين» الآسيويين والمشرقيين، سواء أكان أفراد العائلة ينتمون إلى الديانات السماوية أو الأرضية أو لا ينتمون إلى أيّ دين (كما هو الحال في بعض الأصوليين الماركسيين)؛ هذه العائلة التي يجمع أفرادها سمات وقواسم مشتركة (Common Family) تتعلق بالثقافة والبارادايمات الذهنية، وذلك من حيث النظر إلى الذات والعالم والحداثة والغرب والماضي... الخ. لهذا، من السهل في كثير من الأحيان قراءة حضور مستويات إيديولوجية مختلفة ومتناقضة داخل شخص أصولي واحد.