في صيف عام 1976، عندما زرت بلدة " رأس العين " للمرة الأولى ( وكانت الوحيدة على أيّ حال )، لم يَدُر في خلدي أن خطى أسلافنا قد سبقتني إليها. بعد ذلك، وكنت في سنّ أنضج نوعاً، وقعَ بَصَري على صورة قديمة، محفوظة ضمن ألبوم الأسرة. عادةً، فإن الصوَر العائدة إلى ذلك الزمن كانت تؤخذ بكاميرا خال أمّي؛ وهيَ الكاميرا، التي بقيت محفوظة في منزله كما لو أنها آبدة أثرية. في الصورة، كان يبدو كلّ من جديَّ لأمي وهوَ محاط ببعض الأولاد والأشخاص الغرباء.
" أهما هنا في عين الخضرة أم الزبداني؟ "
ثمة طرفة عن شعب الصين تقول" الدَين ممنوع في الصين والعتب مرفوع" والسبب إن الصينيين متشابهين لدرجة تجعل من الصعب على الدائن ان يعرف لمن أعطى الدَين ومنْ هو المدين!!! لكن هذه الطرفة لا ترسم الصورة الكاملة, فأول عنصر من عناصر الصورة التي ترسمها الصين هو عنصر العدد فالصينيون كثيرون, وعددهم غير معروف "في الماضي" بالضبط, وكل ما يقال عنه كان من قبيل الحدس والتخمين. ويظن بعض العلماء (كما يذكر ديورانت في "قصة الحضارة") أن سكان الصين في عام 280 ق.م كانوا حوالي 14 مليون نسمة
يحار العالم في فهم ما يجري من عنف لا مسوغ له في سوريا، ولن يكون له أي مسوغ في أي مجتمع آخر أو في أي علاقة سياسية بين سلطة حاكمة ومواطنين محكومين. لذلك ترى بين مراقبي الوضع السوري من يرد عنفه إلى طبيعة خاصة بالقابضين على أعنته، لا تشبه طبيعة أي مجموعة سياسية أخرى. والحال، لا يرجع العنف الرسمي السوري إلى طبيعة بشرية ما، بل هو نتاج مركب ومعقد لآيديولوجية سلطوية مشحونة بمصالح فئوية وحسابات خلاصية تنزه الحاكم وتضعه في مرتبة تبيح له قلب الجرائم التي يرتكبها
إرنست رينان (1823 - 1892) مفكر وفيلسوف فرنسي، كما أنه - في زمنه - كان يعتبر من كبار مؤرخي الأديان... وهو كان عند بداياته قد درس اللاهوت كي يصبح رجل دين... لكنه انصرف عن ذلك لاحقاً، لينخرط في فكر ثورة 1848 الفرنسية التي رأى فيها رسالة سماوية وبداية دين بشري جديد. وقاده ذلك إلى الغوص في تاريخ الأديان. ولقد عاش سنتين في روما جمع خلالهما وثائق للحكومة الفرنسية قبل أن يعود إلى باريس ليبدأ في نشر كتبه، ثم بعثته حكومته في مهام إلى لبنان وفلسطين عرّفته على الشرق الأدنى وتاريخه وفكره...
ـ فما هي هذه الحياة؟ وفيم تتشخص؟ وكيف تُشخص؟ ومن هم شخوصها بجوار بطلها؟ وفي الأخير، أي محتوى لرهان هذا العمل، الذي يعلن ضمنا، تارة، وصراحة، تارة أخرى، في غير موضع، وبقصدية ملحة، أن ثمة لعبةً يتواطأ فيها كاتبٌ وساردٌ ومؤلفون وشخصيات، في قلبهم كفافيس: 'الذي وجد نفسه فجأة قطعة من حياة متوهمة، تعيش في المستقبل من واقعه الفعلي، أنه يجب أن يطور اللعبة[الرواية] بما يمكنه أن يستبق هو المخطوط، ).
أيام النظام السوري أصبحت معدودة'، بالفعل، كما ردّد أوباما مراراً؛ ولكن ليس بفضل أيّ خروج من حال المراوحة إلى أيّ حال من التحرّك، بما في ذلك التلويح بالتدخل العسكري؛ أو اتكاءً على تبديل 'أسلوب' بآخر، أو معارضة 'إسلامية' أو 'جهادية' مجهولة العواقب، بأخرى 'علمانية' أو 'ليبرالية' مضمونة وتحت اليد. وليس، أخيراً لا آخراً، بفضل سردية يجتّرها ساسة استشراقيون يلقون على عاتق أمريكا وحدها دور اقتياد البشرية إلى الحرّية، ضمن حقّ أبدي ثابت خالد... تماماَ كما بشّر أوباما ـ1، ويبشّر اليوم أوباما ـ2!
كنت أقاطع مشاهد الفيلم مع الواقع السوري، الأسلحة المنتشرة في أيدي المقاتلين، التفجيرات، التفخيخ، الموت، الجوع، الهرب، النزوح، شرعية البقاء على قيد الحياة المرهونة بالحظ، النساء اللواتي تجاورن مع الحزن، الفقر، اليد التي تتحكم خفيةً بالأعمار، والكثير من التفاصيل التي عبرت في فيلم "قندهار" كانت تلامس في ملامحها تفاصيل موجعة تحدث في سوريا.
السؤال الذي راح يخنق كل الإجابات المرميّة على صفحات الجرائد، كان يطوف كالحجيج في فيلم "قندهار".
لماذا كل هذا الكم من الدماء؟
وما يمكن استخلاصه من معلومات ومؤشرات متناثرة أن مآخذ الأميركيين على المجلس تتمثل أساساً بسقفه السياسي الذي يطابق ما يقوله الثائرون على الأرض، إسقاط النظام، ولعله بهذا يبدو أقل مرونة في نظر الأميركيين من أن يسمح باستجابة مرنة لما قد يعرض من مبادرات سياسية.والحال أن التماهي بالثورة والتمسك بهدف إسقاط النظام هما الفضيلة الوحيدة للمجلس الوطني، فإذا جرى التفريط بها لا يبقى منه شيء. يمكن أن تؤخذ على المجلس فاعليته المحدودة، وأن تماهيه بالثورة يمنعه من ممارسة دور توجيهي أو قيادي، لكن ما يقابل التماهي في الشروط العيانية السورية هو تنويعات من سياسة إصلاحية،
كان حضرت "بهاء الله" يدعو الناس للمحبة بالقول: كنْ في الحب كما النبع يجود بفيضه على الآخرين, ولا يبخل بذلك لأن الله سيملأه مرة تلو الأخرى. وثمة قول لدى المتصوفة عن الحب جاء فيه " لا يكتمل حب الحبيب لحبيبه حتى ينادي أحدهم الآخر ويقول له يا أنا ". بل إن الله خلق الخلق بدافع الحب حيث يقول الحديث القدسي (كنتُ كنزاً مخفياً فأحببتُ أن أُعرف فخلقتُ الخلق). يقول ابن سينا:" الموجودات, إما أن يكون وجودها بسبب عشق فيها, وإما أن يكون وجودها هو العشق بعينه ". أما افلاطون فيقول: "يبدو لي أن الناس لا يدركون مطلقاً قوة الحب الحقيقية
لا. أنا لم أتوقف عن الكلام. لا توجد لدي نيةٌ كي أتوقف عن الكلام. شخصياً أشعر بالمتعة لأنكم منحتموني، من خلال رصاصتكم، الفرصة كي أتذكر أختي الصغيرة. وكي أتكلم. كم أشتاق إليها ... كم أشتاق! سأتشجع وأقول أني أشتاق إليها إلى حدٍ يقترب، نوعاً ما، من اشتياقي إلى رصاصتكم. أشتاق ... أشتاق ... أشتاقُ إلى أختي الصغيرة وإلى رصاصتكم ...
آه ... عند حضرتك سؤال؟ تفضل. الجواب: بالتأكيد لا. أنفي ذلك وبشدة. أنا لا أبكي!!! سأصدر بياناً إن تطلّب الأمر. أما بخصوص الدموع التي شاهدتموها تنسكب بغزارةٍ استوائيةٍ من عينيّ الحمراويين ..