لوضاعة تتسلل من استثمار لحظة التعب الإنساني تلك، لتأصيل فعل الندامة، ولمنحه ثقلاً فكرياً مستداماً ينقض فكرة الثورة كما حدثت، وكما يمكن لها أن تحدث لاحقاً. تتسلل الوضاعة الأخلاقية لتستغل لحظة الحزن والانكسار، ولتتاجر ببؤس أولئك الذين لم يستطيعوا امتلاك أصواتهم. إنها تتحدث باسمهم، أكثر مما تسمح لهم بالتحدث أصالة عن أنفسهم
لا سلطة رابعة للإعلام في سورية. كان الاعتقال والموت من مصير الإعلاميين المعارضين بعد 2011، والآن انضم إلى المصير ذاته إعلاميو السلطة. حديث اعتقالات بعض إعلاميي السلطة صار شائعاً في سورية. هي ليست المرة الأولى، ولكنها تأتي، هذه المرة، متوافقة مع بداية الحملة الأمنية للانتخابات الرئاسة؛ إذاً فلتجف الأقلام عن النقد،
حدث ذلك قبل أن يرخي الليل الشتائي البارد الطويل معطفه الثقيل على أكتاف واشنطن التي كانت قد أتمت واجباتها المنزلية بنجاح باهر، وتأهبت على خير ما يرام لطي صفحةٍ كئيبةٍ من زمن الحماقة والديماغوجيا والكذب، قبل أن تهرع جموع من الرعاع البيض المتعصبين، ومن في سويّتهم الاجتماعية، استجابة لتحريضٍ علنيٍّ مباشر، من جانب مرشدهم الأعلى، دونالد ترامب،
عمل نبيل المالح مع القطاع الخاص وقدم فيلم (غوار جيمس بوند) مع دريد لحام ونهاد قلعي كما عمل في إخراج المسلسلات والبرامج التلفزيونية، ويمكن القول إن المالح شكل مدرسة خاصة تعلم منها الكثيرون في أنحاء مختلفة من الوطن العربي ولم يعرض فيلمه (ع الشام ع الشام) إلا خارج سورية، بعد أن منع في دمشق.
نبيل المالح: ولد يوم 28 أيلول/ سبتمبر عام 1936
عاد أليكسي نافالني إلى روسيا، على الرغم من تهديد الرئيس فلاديمير بوتين له باعتقاله. كان نافالني قد خرج من روسيا قبل أشهر، بعد أن حاول بوتين اغتياله عن طريق السمّ. حسن الحظ وحده هو ما ساهم في إنقاذ حياة الرجل. وأرسلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، طائرة خاصة نقلت فيها نافالني وهو على وشك الموت، حيث تمّ إسعافه في مستشفيات ألمانيا.
وبالطبع، استغل الإرهابيون هذا الحدث للعودة إلى ممارسة القتل والترويع بحجة الذود عن الدين. إثر ذلك، غصّت وسائل الإعلام كما المنابر السياسية بالمدافعين عن حرية التعبير وعن حرية الرسم الساخر. ووصل الأمر بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تبنّي الرسم الساخر بالمطلق، وليس تحديداً ما نشرته "شارلي إبدو"، واعتباره من أركان حرية التعبير المقدّسة
مات في غرفة في فندق، في أثناء نومه. هذا هو ملخَّص خبر وفاة المخرج حاتم علي. وبذلك طوينا صفحة إخلاص ووفاء، أمام الخيانة والغدر، والتطبيع المهين المهدر لقضية العرب، وهي قضية فلسطين. وأكاد أجزم أن كثيرين مثلي قد سارعوا إلى مشاهدة التغريبة الفلسطينية، من جديد، وأنهم شعروا بأنهم يشاهدونها، كما لم يفعلوا ذلك، في المرَّة الأولى
تعرّض مبدعون سوريون كثيرون في السنوات السابقة إلى التخوين والاتهامات من "ثوريين" يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة، مثلما يمتلكون حق منح "الشرف الثوري" للآخرين، لأسبابٍ لا يعرفها إلا هم أنفسهم. ويسبّب هذا مهاترات كثيرة تحدُث سواء في الصحافة، أو على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي لا تفعل سوى شحن السوريين بمزيد من الانقسام والكراهية
مرّ عقد، على العالم العربي، طافحٌ بالأحلام والخيبات، كانت أفراحه قصيرة، لكنها مكثّفة، طوت عار عقود مديدة من الصمت، وحطّمت، إلى الأبد، الصورة النمطية التي اعتاد الآخرون رؤية الشعوب العربية من خلالها، على الرغم من أن الربيع لم يبلغ أوانه بعد، لكنه ظلّ معلقاً أيضاً، فلا الشعوب تريد تجاوزه، ولا الأنظمة أسقطته نهائياً.
يتوالى نقاش متعدد الأوجه، يتصل بنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، والتي حملت جو بايدن إلى رئاسة الولايات المتحدة، التي من المقرر أن يتولاها في 20 يناير (كانون الثاني) 2021، وكان بين أكثر النقاشات إثارة ما يتعلق بسياسته في القضية السورية، رغم أن سوريا، لا تمثل نقطة محورية في السياسة الأميركية، لكن قضيتها بما صارت عليه