يوثّق السوريون يومياتهم على صفحات التواصل الاجتماعي التي تحوّلت، في معظمها، إلى "دواوين" عزاء، مصنفة، هي الأخرى، سياسياً بين موالاة ومعارضة، فبينما يمارس الجميع إغداق الصفات على الفقيد، تبعاً لموقفه السياسي من الثورة السورية، نجد بعض الأسماء التي تخترق حدود التصنيف، بتاريخها تارة، وإنسانيتها أخرى،
ينظر عامة الناس ونخبتهم وقادتهم إلى أنَّ أميركا مثال الديمقراطية، وهم يخلطون بين قوتها وديمقراطيتها، وبين السينما والواقع، فجواز السفر الأميركي أقوى جواز سفر، وأميركا تفزع لنجدة من يحمل جوازها في الخارج، لكننا رأينا الشرطة الأميركية الفاسدة تقتل أميركيين سودا يحملون جواز سفرها، كأن الخارج مقدّم على الداخل لديها!
هذا الصوت لم يكن غناءً فحسب، كما وصل إلينا الغناء وكما نسجنا عليه، بل هو ابتكارٌ اشترك فيه المغنّي والموسيقي والشاعر، ثلاثتهم في تبادُل وتناظُر فريدَين. كانت الكلمات تخلق الموسيقى والموسيقى تخلق الأداء، والثلاثة يصنعون في وقت واحد عملاً فريداً وخاصاً وجديداً ومتكاملاً. فأنت حين تسمع ترى الكلمات من خلال الصوت والموسيقى.
وحسناً فعل الناقد في تكريسه لستة فصول من كتابه للسمات الأسلوبية في قصائد الشاعر، وكرّس الفصول الثلاثة الباقية لمضامين القصائد، لأن القيم الأسلوبية هي الكاشفة عن "شعرية" النص باعتباره معماراً، لا المضامين أو الموضوعات سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو تاريخية أو أسطورية. وفق هذا المنحى، وفي فصلين متواليين، نجد تحليلا لدلالة ما سماها "استراتيجية العنونة".
أقمنا معا جارين، بعد تعارف سريع في شوارع مخيم اليرموك، في شقتين لبنايتين شبه متلاصقتين، من مباني( الحجر الأسود) العشوائية المتواضعة، على( الضفة المقابلة) لشارع الثلاثين الذي يمر بين مخيم اليرموك ..والحجر الأسود، ويصل بينهما.بالجيرة تعززت صداقتنا، فنحن نلتقي يوميا. نجلس في النافذتين المتقابلتين، ونشرع في أحاديث شتّى
كان الوقت قد صار عصراً، وكنت جائعاً، ولكني خفت إن طالبتهم بالأكل أن أتعرّض إلى شتيمة أو إهانة لا أستطيع تحمّلها. صحيح أني غير قادر على مواجهتهم والردّ على شتائمهم، ولكني أعرف نفسي وردود أفعالي حين أتعرض لإهانة لا أستطيع ردها. قد أطعن نفسي بأي شيء تصله يدي، فإن لم أجد فلا أضمن أن لا أضرب رأسي بالجدار، ولتكن ما تكون النتيجة.
أثارت الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما تزال، في المشهد السياسي الأميركي والعالمي، سجالاً كثيراً، مرتبطاً بالقوانين المنظمة للانتخابات، ومرتبطاً، في الوقت نفسه، بالنظام الديمقراطي الأميركي. وقد ارتفعت حدَّة النقاش، بعد رفض الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، النتائج التي أعلنت فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن.
لا أخفيكم سرا ً أن صديقي المتمرد الذي أنجبته شوارع بغداد وأزقة الصعلكة، كان في فترة من الفترات تلميذا نجيبا ً للشيوعية والفكر الماركسي، وكان متأدلجا ً بامتياز، لكنه تمرد على الشيوعية وتبنى أفكارا ً ومدارس أخرى كالعبثية والعدمية والوجودية ...الخ، ومن ثم تمرد عليها أيضا ً وتمرد على نفسه وعلى جميع المثقفين، حتى لم يعد يرى من الثقافة إلا الجمال فقط،
لست سوى تاريخك يمشي على قدمين؛ كلّ ما فعله أسلافك من خيرٍ أو شرّ يتأرجحُ على كتفيك. كلّ ما طاول تاريخك من تحريفٍ أو تشويه يقف فوق رأسك. كلّ ما تسرّب من تاريخك إلى الآخرين، بما فيه ما لا تعرف عنه شيئًا، يسبقك. هذا أنت؛ نعم، لكن ليس تمامًا، لأن الآخرين يرون فيك أزمنةً وأمكنة وأناسًا لم تعرفهم أبدًا، وربما لم تسمع عنهم أيضا.
في السادس من كانون الثاني/ يناير من عام 1993، أنهى حكاية مصوّرة قدّمها كهدية لابنته خولييتا بمناسبة عيد ميلادها، عنونها "بيرنامبوكو، الفيل الأبيض"، أنهى بها مشواره الإبداعي. لأنه بعد ذلك بيوميَن سيقضي منتحراً؛ فقد "عضّه قطار جائع" كما قيل، لقد ألقى بنفسه على مسار قطار في محطة أرافاكا بمدريد وعمره 37 عاماً.