رويداً وبتؤدة تتداعى أوراق العام 2008 تحت مطرقة الزمن، شهدته دمشق بكل دقائقه، عاشته بتفاصيله « المتعبة» وأرادته حافلاً بما هو مرتبط بالحقل الثقافي، وكان عليها أن تثبت أنها فعلاً على قدر ثقة التاريخ الذي تتلفع تحت عباءته، تاريخ يقول إن دمشق أقدم مدينة على وجه البسيطة، وكانت فيما مضى من غابر الأزمان ملاذاً للثقافة والمشتغلين بالثقافة، وأن هذه الخاصية التي زنرت خصر دمشق جعلت اختيار العرب لها عاصمة لثقافتهم في تقليد سنوي، حيث تختار الفعاليات الثقافية العربية كل سنة مدينة عربية لتكون عاصمة لثقافتهم. وبعد أن تنتهي دمشق من احتضانها لمشعل الثقافة العربية هذه السنة، ستسلم الراية للقدس في 2009.
التركيز على الشكليات:
لقد أراد المعنيون في الحكومة السورية، وكذلك على مستوى المنظمات الأهلية « وإن بدور أقل»
أدونيس الذي نشر سنة 1988 ديوان «مفرد بصيغة الجمع» وهي السنة نفسها التي بدأت فيها قصته التي لم تنته مع نوبل، أصبح بالفعل «جمعا بصيغة المفرد»، وهو المفرد ظاهريا والمتعدد حد الازدحام في تجربته الشعرية والفكرية التي مازالت تحمل الجديد وهو في العقد الثامن من عمره، والجزائر التي ظلت بمنأى عن الأعاصير الطبيعية ضربها مؤخرا "إعصار أدونيس" الذي مر بها مرورا غير عادي، وكان مروره بمثابة "الباروماتر" لقياس "درجة" النقاش الفكري الحر، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال.
غيب الموت مؤخراً الدكتور عدنان البني والذي يعتبر صرحاً علمياً بذاته ، ولاسيما في حقل الآثار السورية والتاريخ السوري بخاصة والعربي بعامة .
عرفت الدكتور الراحل من خلال مؤتمرات الآثار ومن خلال زيارات شخصية له في عمله على مدى سنوات عديدة .
وما لفتني في شخصية الراحل بالإضافة إلى مخزونه وخبرته الطويلة في حقل الآثار والتاريخ ، هو مواقفه الفكرية والنقدية التي كان يطرحها في المؤتمرات ، إزاء بعض الطروحات الاستشراقية التي تجانب في بعض الأحيان الحقائق العلمية وتتجه إلى الأخذ بمعايير إيديولوجية سياسية .
لو كان لأحد الروائيين في مصر أو لبنان أن يجمع ما أُعلن من وقائع حول مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي لتوافرت له مادة تخوّله كتابة رواية بوليسية ذات هوية عربية. فقصة هذه المغنية تشبه المآسي الإغريقية التي يختلط فيها الحب والدم ويقع المقتول فيها ضحية أهواء القاتل الذي قد يكون أيضاً ضحية نزعة داخلية شبه مرضية. لم تقتل المغنية الشابة طعناً فقط بل أعمل القاتل سكينه في جسدها مقطعاً إياه إرباً وأوصالاً وكأنه كان ينتقم لنفسه وليس للعاشق المتيم الذي دفعه الى هذا الجرم،
رغم الخصوصيّة الدراميّة التي تطبع سلسلة لوحات " بُقعة ضوء" السّاخرة ،إلاّ أنّ القناة الفضائيّة السوريّة تجرده من أبسط حقوقها في الانتشار ، ذلك بحذف وتشذيب غير ضروري، يشوّه أجمل المشاهد ، بوصفه رقابة مباشر تمارس جهلاً وتعتيماً لا مبرّرَّ لهما ! ، حيث المونتاج القمعي يمدّ مقصّاته لتحوير فكرة المادة المطروحة مرئيّاً ، عن طريق إخفاء الأحداث الميلودراميّة الموجودة أساساً في لوحة ما كـ( الرجل البخاخ)مثلاً ، ولأسباب لا يعرفها أحد ،نفاجأ ونحن نتابع الإعادة للحلقة 8 من بقعة ضوء بعد قناة الدنيا على الفضائية السورية ، بحذف لمشاهد كثير تلغي هوية النص وتجعل الرسالة مشفرة برقم سري معقد قد يؤلم ضحكتنا ، نحن نشاهد كوميديا سوداء ناقدة بامتياز برزت في المرحلة السابقة بوصفها عصراً ذهبياً لبقعة ضوء ، والآن أيضاً هناك لوحات ممتعة ،وجميلة ومحاولات شابة، تغني العمل بروح اللحظة ،وآنية الحدث باستخدام مفردات يومية ، أساليب تمثيلية جديد ، عبارات تافهة فيما بعد تصبح متعة ، قد نرددها كثيراً بنكهة ساخرة .
من يطلع على الدساتير والقوانين الوضعية في الدول العربية سوف يجد أنها تنص على احترام حقوق المواطنين في حرية الرأي والتعبير، والحق في حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها..إلخ إلا أن ما نراه ونلمسه على أرض الواقع، هو أن تلك الحقوق بقيت حبراً على ورق. فكثيراً ما نسمع أن الجهة الرقابية- عادة ماتكون أمنية- في هذه الدولة العربية أو تلك قد منعت صحيفة أو كتاب من التداول أو حجبت موقعاً إخبارياً أو ثقافياً على الانترنيت لمجرد أنه يتضمن رأياً مختلفاً ومخالفاً، وكثيراً ما نسمع أن الفليم الفلاني قد تم منع عرضه لا لشيء إلا لأن ذلك العمل الفني يعالج قضية فساد في هذا البلد أو ذاك، كما تتعرض بعض المسلسلات الدرامية الجرئية التي تسلط الضوء على قضايا الفساد أو تنتقد الواقع السياسي لحذف بعض المشاهد منها وأحياناً تمنع من العرض نهائياً على الشاشة الصغيرة. فبعد أن قامت الجهة الرقابية في سورية بحجب عدد كبير من مواقع النشر الالكترونية،
لم يذكر المعد حجب موقع ألف وتمت إضافته من قبلنا
توطئة:
بالرغم من أن المادة /38/ من الدستور السوري تنص على أنه "لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى وأن يسهم في الرقابة والنقد البناء بما يضمن سلامة البناء الوطني والقومي ويدعم النظام الاشتراكي وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر وفقاً للقانون
عن دار المدى، صدر جديد الروائية والقاصة سمر يزبك تحت عنوان »جبل الزنابق« فيه تنحو الكاتبة نحواً مُغايراً من حيث الأسلوب واللغة عمّا تعودناه في متابعاتنا لأعمالها الكتابية. ثمة الحرية القصوى في الذهاب هنا الى الأماكن الأكثر سرية في ذهن الكاتبة وعوالمها، ولغتها المستعملة لخدمة هذه العوالم الغرائبية. مع يزبك بمناسبة اصدارها الجديد كان هذا الحوار: في جديدك »جبل الزنابق« قرأنا تحولاً في اللغة والأسلوب عمّا تعوّدناه في إصداراتك السابقة، الروائية والقصصية الممسوكة باعتبارات السرد المعروفة. ماذا تريدين القول من خلال نصكّ الهذياني هذا؟ ولماذا الإهداء الى الشاعرة الراحلة دعد حداد؟ ﴿ فكرة الحلول في تلوينات الوجود، تجعل من يوميات العيش، متعة لا تنتهي. لن تستطيعي
في خطوة ليست مخالفة لقانون الأحوال الشخصية السوريّ وحسب، بل ومخالفة أيضاً لما ورد في القرآن والسنة، قرّرت المحكمة الشرعية بدمشق بقرارها رقم أساس 2205 رقم قرار904 تاريخ 18/10/2000 "إلحاق الولد بدين أمه وهو الإسلام لأنه أشرف الأبوين ديناً وهو أمر نصت عليه أحكام المادة 132 من قانون الأحوال الشخصية السوري". وبالعودة إلى نصّ المادة المذكورة نجد أنها تنصّ حرفياً " إذا تزوّج أحد امرأة الغير أو معتدّته فلا يصحّ النكاح أصلاً ويوجع عقوبة أن دخل بها عاماً بالحرمة ويعاقب بما يليق به ان فعله غير عالم بها وفي صورة العلم لا عدّة على المرأة بعد التفريق فلا يحرم وقاعها على الزوج ولو متزوجة وفي صورة عدم العلم تجب عليها العدّة ويحرم على زوجها الأول وقاعها قبل انقضائها". أما المادة 305 من نفس القانون فقد نصّت حرفياً : ( إذا ارتدّ الزوجان معاً أو على التعاقب ولم يعلم الأسبق منهما ثم أسلما كذلك يبقى النكاح قائماً بينهما، وإنما يفسد إذا أسلم أحدهما قبل الآخر).
المعلومة بنت الميداح: 10:00 مساء السبت 13 أيلول (سبتمبر) الحالي ـ قصر العظم، دمشق . للاستعلام: +963113317226
صاحبة الصوت الجميل والأغاني الملتزمة رمز موسيقي ونضالي في بلدها. رغم الحصار الإعلامي ومضايقات السلطة، وجدت طريقها إلى قلوب الموريتانيّين. لكن إلياس الرحباني أقفل بوجهها أبواب «روتانا»... لأنّها أميركيّة! السبت في «قصر العظم» الدمشقي
شهراً بعد شهر، تتوالى الأنشطة ضمن فعّاليّات «دمشق عاصمة الثقافية العربية 2008» ومعها المواعيد الموسيقية المتنوعة: حصّة هذا الشهر تبدو عربية بامتياز، ولو بنكهات مختلفة. بعد «أيام الموسيقى الروحية» التي لم تقتصر على الإنشاد الديني والصوفي فحسب، بل تجاوزته إلى الموسيقى التراثية الشرقية، بمشاركة فنانين من سوريا ومصر والمغرب، يتجدد الموعد السبت المقبل مع الفنانة الموريتانية،