أمي ...
يا ذات النهد الملون كالاكواخ الافريقية
أسرعي لنجدتيِ
تعالي وخبئيني في جيبكِ الريفي العميق
مع الابرِ والخيطان والأزرار
فالموتُ يحيق بي من كل جانب
السماءُ تظلم
والريحُ تُصَفِّر
والكلابُ السوداء
لم يكن عندي سبب للكذب على تيدي. ولكن كنت بلا عمل في ذلك الصيف لأن الصحيفة اندمجت مع أخرى أكبر منها، صحيفة رأسمالية (و هامة)، ولم يكونوا بحاجة لإثنين مثلي. وكان بمقدوري تحمل العطالة عن العمل لشهرين قبل أن أبحث عن عمل آخر، قبل أن أشعر بخطر الجوع. كنت أعيش مع امرأة. وبعد أسبوعين من إعلان فصلي من الصحيفة طلبت مني أن أغادر. وأن أشق طريقا خاصا بي، قالت ابحث عن طريق لنفسك؟ واضطررت لذلك. وهكذا وجدت نفسي في بيت برينتوود.
في غرفة صف باريس، جلس أرنولد قرب الولد، في المكان الضيق بين الكتب. وحاول أن يحضن باريس بذراعيه ولكنه لم يشعر بجسم الطفل بمقدار إحساس الطفل به. قرب رأسه من رأس باريس ووضع فمه قرب أذن الولد اليمنى وصاح ليسمعه:"باريس يا ابني، في أحد الأيام ستزور باريس. وسيكون لك عائلة وستطير بطائرة حقيقية". وانتظر إشارة تؤكد له أن الصبي سمعه أو شعر بوجوده، ولكن بلا طائل. كان باريس الآن يصنع ثامن قارب ورقي. ويطوي الورقة بالطول، ثم من الزوايا. كان هناك دائما دقيقة تتخلل صناعة القوارب حينما يفكر أرنولد أن باريس يحب أول مرحلة من طي الأوراق التي تبدو بشكل قبعة، لكنه يتابع حتى تأخذ مقدمة القارب أو الزورق الشكل المناسب. صاح في أذن الصبي:"وداعا يا باريس. من فضلك امنح أمك عاطفتك كلها وللأبد".
لم يكن الابداع يوما حكراً على الرجال فإبداع المرأة اثبت حضوره عبر عشرات السنين وهي التي نثرت بوحها عبر المسافات ليشكل ما تبدعه حالة أدبية متميزة وجد مكاناً وحيزاً مهماً في الأدب العربي ولقد أهلها هذا الابداع لتشارك في مهرجانات ولقاءات ومسابقات عربية وعالمية وتركت اسمها وبصمتها في هذه المهرجانات ونشرت مؤلفاتها في مختلف دور النشر العربية والعالمية
لاتوقظيني عندما تغادرينْ
خلّي الفروع َ
بعد أن تبعثرتْ
تعزفُ طريقها إلى الوصولْ
كيف غفلتُ عن تفاصيلك ِ ؟
في ارتعاشة الأنف ِ إذا شَمَمْت ِ
واحتقان ِ وجنتيك ِ إن نطقت ِ
واعتداد زندك ِ الرقيق ِإن شددت ِ
كيف ذاك الامتلاء ُ الفذُّ
لسيدة نوويرث، التي هي أستاذة التاريخ في جامعة برلين المفتوحة، هي من تشرف حاليًا على إعادة إحياء البحث الذي يُعتبر من أهم المشاريع الألمانية البحثية التي أوقفها الرايخ الثالث، حيث أن النازيين دفعوا بكل خبراء العربية القديمة من اليهود وغيرهم من الآريين في المجهود الحربي، مما أدى إلى تحول العلماء المتخصصين في الشرق الأوسط إلى ضباط مخابرات ومحققين ومترجمين، حتى أن السيد سبيتالر نفسه، خدم على ما يبدو مترجمًا في كتيبة المشاة العربية الألمانية رقم 845، وهي التي كانت تضمّ المتطوعين العرب في القضية النازية، طبقًا لسجلات فترة الحرب.
أمام المرآة.
حتى النوم صلاة، يا إلهي،
سأمتدح جنونك، و بلغة
هي ليست لغة لساني، و سأتكلم
عن الموسيقا التي توقظ مشاعرنا، موسيقا
تحرك العاطفة الراكدة. و أي شيء أقوله
هو نوع من طلب الرحمة، و لا تزال أمامي
أيام حالكة السواد يجب ان أثني عليها.
ملـح
صعب علينا أن نحبّ من دون غرفة خلفية
من دون مال من دون مفتاح في قفل خزانة الثياب
صعب أن نحبّ في وقت العصر
على رصيف مرفأ
أمام أثر مركب في البحر
يا لي يونغ، لا تشعر بالوحدة
إذا رفعت نظرك للأعلى
وشاهدت الليل الواسع ورأيت
نفسك وجها بعيدا يسقط
بتألم عميق من بين
نجمة ونجمة تليها. كل ذلك الفراغ
يقطعه صقر الليالي،
بكاء بقلبي
كهطول أمطارٍ بالمدينة
ما كل هذا الفتور
الذي يحتل قلبي
أيْ الضجيج الحلو الذي تحدثه الأمطار
على الأرض وفوق السطوح
لأجل قلبٍ ضجِرْ