يا لَهُ مِن ماءٍ بُرونْزِيٍّ
يَتقاطَرُ عليَّ!.
تَكويرَةُ النَّهدَيْنِ
استدارَةُ الرِّدفَيْنِ
دَوَراناتٌ قَوسِيَّة
تنسابُ مِنَ الوَسَطِ
صَوْبَ الفَخِذِ الصَّقيلَةِ المَلْساءْ.
وبسُرعةٍ..بسُرعةْ
تُصيبُني بالدُّوارِ،
فأنزَلِقُ فُجاءَةً
على زُجاجِ جِلْدِ الهُلْبَةِ1
أَندَلِقُ صَوبَ دُنيا مُعشَوشِبَة،
تعرف بأن الإنتظار عذاب قاس
يلزمه أنه يعاني مُقدّما، ويلزمها الإتمام
القسم الذي قدّمته بأن تكون هنا، عند الظهيرة
لكن، بين مخدع العطور الفاتر
توانت بإنهاء حمامها
وأمام المرآة الساحرة التي تعكسها
نفذ صبرها لتثبيت قفازها
ولا شيء أجمل من الحركة الأنيقة
لليد الصغيرة التي تشتغل، وتلاعب
فتضرب الأرض بكعب حذائها
الخريف على السطح يثير جلبة حمام
يتدفق الذهب
إنها الظهيرة
الأشجار فزِعة
الموت يحلّق
رائحة الاحتضار
كموسيقى طويلة
تزرع قطرات الدم
امرأة تستلقي
قرب زهرة ممتلئة ماءً.
التوقيت هو كانون الأول ٢٠١١. أمام البار الذي يشبه الجفون، و تحت لوح أسود يعلن عن تنزيلات كبيرة على "ميست" الشراب الإيرلندي، كما يذكر الجميع، التقت العائلة بممثل عن حانات الأدميرال ( أدميرال تافيرنز). و أدميرال هي الشركة الكبيرة المالكة لبارات واسعة - تسمى بابكو في عالم السوق- و التي عملت على تأجير الأسد الذهبي لعائلة مورفي. قال دايف مورفي و هو رجل متين البنية بوجنتين حمراوين يبلغ ٤٠ عاما من العمر:" إن المندوب أخبرنا بأنباء سيئة
تحركت بخطوات أسرع فأسرع و هي تجمع الثياب الداخلية من حبل الغسيل حتى طمرت بها صدرها. كانت ترغب أن أتأمله، تريد أن تثبت أنني خدعة. و في النهاية. لو أنني كذلك، هذا يعني أنه ليس هي، و لا الآخرين. لا يمكن أن يكون لديك واحد فقط من هؤلاء في البيت. دارت في أرجاء المكان، مستعدة لتقفز إلى الخلف بالاتجاه الآخر، و من كل فتحة تخرج السراويل.
" نحن سعداء لأننا طبيعيون يا توم. تلك الأيام كانت معقولة، يوجد شيء تفتخر به".
توم الأحمق. ها أنا مع نسختي الأجنبية بغلافها العادي و سروالي الشامواة. سألني قبل أن يتعجب: ( هل لديك شيء ضد ليفيس؟). كل الناس هنا يرتدون ليفيس أو الديني، أو الشينو. و الفرق الوحيد : هذه السراويل تضغط على معدتك تحت أو فوق الحزام عند الخصر.
اشتبهوا أنني مثلي جنسيا. لم أهتم. لا أهتم من أنا. أنا لست شيئا ما أصلا.
عذبٌ أن تعيش.
العيش ببساطة
نبلٌ وعظمة.
دع الألم على المذابح
كنذور للآلهة.
أُنظر للحياة عن بعد
دون أن تُسائلها
فلن تجيبك بشيء
إن الإجابة تقبع
فيما وراء الآلهة.
"و لكن أعلم!. بسببك فقدت شخصيتي المستقلة. انت لست كما 'أنت' بعد الآن. و لكن 'أنا' كعهدي 'أنا' دائما. ' أنا' تخيم 'عليك' و تحولك إلى لاعبة منفردة. أنت غريبة في كوكبك الخاص. و لست بحاجة لابتسامة ثمينة للمناسبات فقط. كنت في السابق تمتلكين ابتسامة لا تقدر بثمن لتربحي قلوب الناس و تستميلينها".
كانت توجد كتلة في حنجرتها. و خيال احتل روحها و قيدها. الحقيقة تأتي مع مرارتها. إنها صادمة، حادة،
شربت القهوة في إيوستون، مرة أو اثنتين، في طريق العودة. و أحب حساء الخضار أكثر من حساء البندورة. و كنت أتناول طبقا حينما رأيت على الطاولة أمامي هذا الرجل،يغط بالنوم. و لكنه كان يتكئ على كوعيه، و يحك رأسه. و كان شعره يتساقط من رأسه في الحساء، كان ينام مثل ميت. سحبت طبقي بعيدا. و لكن في الخامسة أغلقوا المكان لتوضيبه. و لم يسمحوا لي أن أبقى. و صديقتي لم تكن تحب أن تبقى. لو أنها حاضرة. لم يكن بوسعي شراء كوب شاي. طلبت كأسا لكنهم لم يسمحوا لي بالجلوس. و لا حتى لو رفعت قدمي عن الأرض لتنظيفها.
مع ذلك لا يزال لدينا أربع ساعات. فهم يغلقون لساعة و نصف. و بمقدورك المغادرة إلى الضفة، و لكن لم أذهب إليها إلا مرة واحدة. و دائما معي لفاحتي. و لا أتخلى عن طلاء الشفاه. و أنظر نحوهم. مع ذلك لا يحفلون بي.
نكست نانسي رأسها. و لعدة دقائق انتابها الشك حول المدرسة؛ و لكن لعدة دقائق فقط. و لم يتمكن حظها التعيس أن يعميها عن أحوال زوجها المغتبطة. نظرت إليه وهو ينطوي على نفسه فوق الكرسي. كان كتفاه منحنيين و مظهره العام شاحبا. و لكنه أحيانا يدهش الناس بانطلاقة مفاجئة لطاقته الكامنة. و بوضعه الحالي، كانت كل قواه البدنية تتجمع وراء عينيه العميقتين، حيث توجد طاقة نفاذة. كان في السادسة و العشرين فقط، و لكنه يبدو في الثلاثين و أكثر. و مجمل القول، لم تنقصه الوسامة.
قالت نانسي بعد فترة بلغة تشبه ما قرأته في المجلة:" لو أخبرتني ماذا يدور في رأسك سادفع لك مكافأة".
نحو حلم نرجسةٍ غارقةٍ في الإنتظار,
والمُصّلون عبروا الحديقة على عجلٍ
قبل أن يُكسرَ وضؤءهم,
المقاتلون أدخلوا الطمأنينة قي قلب الأرض
ببعث رموش الليل,
غاسلين الصدأ عن الأصداء القديمة,
مؤاربين بنادقهم عن أعين الأطفال.
البستانيون أخمدوا أغنياتهم الأخيرة,
وأقدوا القناديل لِسهرات الملائكة,
متكئين إلى نعاس الصفصاف,
مُنصّتين قلوبهم إلى أغنيات جبل
گویژه*.
وأنا أغني تحت نرجسةٍ,
وحيداً في هذه الحديقة
مثل قبر شيركو بيكاس**
___________