كعادة أي مفسّر يتبنى النصّ الذي بين يديه، يمكن أن تجعل للكلام السابق معنىً جيدًا، ففراس السواح الباحث في الديانات المقارنة، يقول بأن المقصود هو إفراغ العقول من الطمع والرغبة في تكديس الثروات، وأما المقصود بالجهل هنا -حسب السواح- فهو حالة البراءة والفطرة التي يولد بها الإنسان، وليس الجهل الذي هو ضدّ العلم
بين الحاجز الأمني والآخر، حاجز ثالث في الشوارع الدمشقية. حتى المرأة التي تخرج من بيتها الى مدخل البناية حيث تسكن، سرعان ما يعترضها عناصر حاجز أمني أو عسكري أو من اللجان الشعبية أو جيش الدفاع الوطني، قبل اجتيازها الرصيف، فيفتشون محفظة اليد التي تحملها. لذا يشعر سكان دمشق أنهم في دوارمعمعةٍ أو جحيم.
يعود الفضل لديدرو الذي مات قبل اندلاع الثورة الفرنسية بخمسة أعوام في تحويل الكثير من أفكار الاستنارة المهمة تلك إلى أدوات فاعلة في الواقع وقادرة على إلهامه وتغييره. فقد بدأ عام 1751 في تحرير الموسوعة وكرس القسم الأكبر من طاقته طوال ما بقي من حياته بعدها لتحريرها. بالصورة التي كرست سلطة العلم والمعرفة بشكل كامل. وأحالت تمحيص الحقائق بشكل علمي ومنهجي إلى أساس لأي جدل فكري أو سياسي.
المقدس واحد من المكوّنات الرئيسية للظاهرة الدينية، وهو بهذا المعنى لا يزال حياً، بل ويزداد حضوره في كل المجتمعات البشرية. إذا كان المقدس يجد ميدان ازدهاره في المجتمعات التي لم تحقق درجات متقدمة من التطور العلمي والتقدم والتقني، وفي مجتمعات تهيمن عليها الأفكار التقليدية، ويلعب فيها رجال الدين مواقع مقررة بحيث يضفون التقديس على أمور لا علاقة لها بالمقدس،
إن الحديث عن إشكالية المرأة في الفلسفة يقودنا مباشرة إلى فيلسوف ينحدر من أصول فرنسية دفع بالمرأة إلى أقصى درجات الأذى، وهو الفيلسوف أناتول فرانس الروائي والناقد الفرنسي الذي ولد في باريس في 16 أبريل 1844 لعائلة تعمل في الفلاحة وتوفي في 12 أكتوبر 1924. وكان من أبرز رواياته (جريمة سلفستر بونار) و(الزنبقة الحمراء) و(تاييس) و(ثورة الملائكة) و(الآلهة عطشى).
عبّاس لا يرى أن الإسلام، إسلامه، ليس في مكانه الصحيح. فبعد أكثر من 1400 سنة على سكوت الوحي، لا يزال الفقهاء يتحدثون بلسان جبرائيل الذي يخاطب البشرية جمعاء. حكاية أن تكون مسلماً، لا تزال رهينة في اختلافك عن الآخرين الذين صارت هويتكَ تقع على رؤوسهم مثل مطرقة قبل أن يلتفتوا إلى مواطنتكَ الضائعة بحسرة. مشهد النساء المسلمات هو الرهان الذي يحاول من خلاله إسلاميو أوروبا إزاحة النقاب عن عنصرية مضيفيهم من الأوروبيين.
وكان يمكن لسعادتها أن تدوم على تلك الصورة لو لم تعمد أخواتها – اللواتي التهمهنَّ الحسد – إلى نثر بذور الشك في قلبها، وقلن “إذا كان زوجك يخاف أن يدعَكِ تشاهدين وجهه فلابد أنه مخلوق غاية في القبح”. وأكثرنَ من مضايقتها إلى أن كان ذات ليلة نهضت فيها بسيكه، على الرغم من وعدها، من أريكتها التي تتقاسمها مع زوجها، وأشعلت مصباحًا خلسةً وحملته فوق الوجه الغامض.
ربما كانت التماثيل التي يُشار إليها هنا باسم «المغوية» قد ارتبطت في أذهان الباحثين المعاصرين بفكرة الخصوبة أكثر مما ارتبطت بها الأم المرضعة. تُصوَّر المرأة في التمثال من هذا النوع بشكلٍ مواجِه للناظر، وهي تمسك ثدييها بيديها [اللوحة رقم 16]، أو تشبك يديها تحت صدرها. وهناك نسخة أخرى للعارية المواجِهة للناظر، وفيها تشير المرأة بإحدى يديها إلى أحد ثدييها وتشير بالأخرى إلى أعضائها التناسلية،
تطوف الذاكرة إذاً بأجواء الرغبة في امرأة عسيرة المنال، ذلك لأنها أولاً «امرأتنا كلنا»، هذه اللازمة التي تُدوزن قصيدة «معراج العاشق». أو مخاطباً إياها، لأنها: «ولدت بهاتين العينَين لتُبصري غيرنا»، أو لأن لها يداً في: «الأبيض المكين/ الذي أخرجنا سافرين من كل إرث». لا يتعلق الأمر فقط بالانخراط في مغامرة تحدٍّ، أركانها، إثبات الفحولة والقوَّة والدربة على مناورات الغرام،
تقترح الناقدة سو إلين كيس تحليلاً ايروتيكياً مثيراً للتفريق بين التراجيديا والدراما النسوية . مفاده ان الفارق بينهما يعود الى الأداء الجنسي الذكوري متمثلاً بالتطهير : الذروة . والأداء الجنسي النسوي متمثلاً بالنشوة المتتابعة .يندرج التحليل ضمن مدخل نقدي حديث هو النظرية النسوية
من بين مداخل أكثر حداثة ، وأكثر مهاجمة للمناهج النقدية ( المقدسة ) السائدة . في مقدمــة تلك المناهج : النظرية النسوية Fiminist theory ، والنظرية الشاذة Queer theory