في الأدبِ الهنديّ "كاما سوترا"، أي عِلمُ الحبِّ والعشقِ الإلهيّ! ظهرتْ في فترةِ الازدهارِ الثّقافيّ، بينَ القرن الأوّل والسّادس ب. م، ووضعَها الفيلسوف فاتسيايانا، وهي نصٌّ هنديٌّ قديمٌ يتناولُ السّلوكَ الجنسيَّ لدى الإنسان، وكلمةُ كاما تعني الحبَّ والرّغبةَ، وكلمةُ سوترا تُشيرُ إلى سلسلةٍ مِن الحِكَمِ، حيثُ يتضمّنُ نماذجَ مِن أوضاعٍ جنسيّةٍ كانتْ تقدّمُها البغايا في المعابدِ الهندوسيّةِ، حيثُ الجنسُ عُدَّ جزءًا مِن طقوسِ العبادةِ في ذلك الوقت.
الأهم في التجربة المقدونية، هو آليتها في منح سلطات النقض. فالكثير من السوريين، وبالذات منهم أبناء الطوائف والمذاهب الأقلية، تخشى من تحول الأغلبية «السنية»، إلى تسلطية سياسية، وبالذات في ما خص القوانين العامة، وبالتحديد قوانين الأحوال الشخصية. يمكن لأي دستور سوري حديث، أن يمنح ممثلي تلك الطوائف حق نقض القوانين لو كانت تشكل خطراً على معتقداتهم.
ينبغي العلم بأن رسائل بودلير ذات أهمية كبرى. لماذا؟ لأنها تنضح بذاتيته المتوترة وتخبطاته الشخصية وتناقضاته التي لا حل لها اللهم إلا عندما تنفجر بالقصيدة العبقرية. بودلير موجود في رسائله كما هو موجود في ديوانه الشهير: أزهار الشر. بل إنه موجود فيها بشكل أفضل إذا جاز التعبير: أي بشكل أوضح لأنه متحرر من الوسائطية المعقدة واللامباشرة للفن. إنه موجود أيضا في كتابه الجميل «قلبي العاري» الذي يتخذ طابع السيرة الذاتية.
عزيزة أحلامهم كالغيم كالمطر كالماء في بلادنا.. عزيزة لكنها لا تشبه المستحيل، يريدون صباحا ككل صباحات الكون، حيث تفيق الشمس بكسل لترتشف النور في فنجان قهوة مع الأهل والأصحاب، يريدون أن يصلّوا كي تغمر البركة العتبات، لا لكي يموتوا كركعة بين شهادتين في صلاة، ويريدون للمآذن أن تصلي لهم فتصل عتبات السماء من الدعاء، لا تبكي مثلهم ولا تحزن ولا تتكئ وتنحني كانحناء العجائز على أكتاف البيوت.
قبل سنتين من الذكرى المئة لتوقيع اتفاق سايكس - بيكو في العام 1916، بتنا نجد أن هذا الاتفاق يواجه شكلاً دراماتيكياً من سقوطه، أمام أعين أحفاد راسميه، والمستفيدين من استمراريته. لقد صنع هذا الاتفاق في الحقيقة أوطاناً تموقعت على الخرائط وفي الذاكرات، لم تكن موجودة من قبل، وضيّع في المقابل أوطاناً أخرى، كان لها حضورها.
ولعل ميزة الدادائية الوحيدة أنها مهدت لظهور حركة ستترك تأثيرها الكبير على التطور الفني والأدبي في القرن 20 كله، ولا يزال تأثيرها مستمرا إلى الآن بأشكال مختلفة في الكثير من أعمالنا الأدبية والفنية، ونعني بها: الحركة السريالية. الحركة السريالية هي نتاج العالم الذي فقد توازنه بعد أهوال الحرب العالمية الأولى، فمقابل الواقع الذي بدأت قيمه تتهاوى، كان على الكتاب والفنانين أن يجدوا معادلا يعيد التوازن للإنسان على المستوى الفكري والنفسي.
وفي بعض الملاحظات التي يوردها الفيلسوف والكاتب الإسباني خوسي أورتيغا إي غاسيت (1883 - 1955) يقول : إن عنصر البعد في الحب العذري شيء جوهري. إنه حب بصري أو حب شوق وحنين. والبعد فيه بعد في المكان والزمان. إنه حب يوفر المحب جميع مستلزماته ويعيش من قوة اندفاعه، وهو ليس حتى بحاجة إلى معرفة الحبيبة: كيمياؤه مخي نوعا ما، إذ إنه ينفجر بمجرد سماع أي ثناء من امرأة.
الإنسان العربيّ في زمن الحريات والديموقراطيات وحقوق الإنسان يُذبَح ويُهان ويُشوّه، ويتعرّض للتنكيل المتعمّد لأسباب صارت معروفةً اليوم بحكم تقدّم علوم السياسة على يد المتطرفين والغلاة المتبحرين في فنّ القتل، وتسدَّد إلى عقله وضميره وذاكرته وحلمه أعتى أنواع الأسلحة لتفتيت العقل وتسخيف الضمير وتبسيط الذاكرة، ونقل فاعليات هذه الأجهزة الإنسانية المصيرية من فضاء النور إلى مستنقع الظلام
تاريخ الموت لا يبحث في حقيقة ما بعد الموت البيولوجي أو في وجوده الميتافيزيقي، أي في مسألة المصير الأخروي والحساب، بل هو مبحث يهتم باستقصاء تمثلات وتصورات ذهنية لبنية الموت، كتيمة قبيحة وساحرة في آن واحد(5)، تخلق خوفا مركبا في أحيان عديدة(6)، وتكشف عنه سلوكيات وممارسات متواترة، إزاء قضايا ديموغرافية، تعج بمعاني تأويلية مضمرة في الوعي واللاوعي الجماعي
هذا الانتماء الجماعي، الذي يقدّمه المسلم على فرديته، بحسب بن جلون، هو الذي يدفعه للتعبير عن غضبه وصب جام هذا الغضب عشوائيًا على أي مظهر من مظاهر العلمانية، إذ يرى في هذه العلمانية مزيجًا من الإلحاد والردّة. فكل من لا يقف معه في احتجاجه وغضبه، لأي سبب من الأسباب، علمانيٌّ كافر ومرتد.
أي إسلام الآن؟