قبل كلّ شيء، لم ينشأ المعارضون في بيئة ديموقراطية تسمح لهم بالاخذ والردّ بشكل حضاري. هناك معارضون عاشوا في الخارج أسرى أوهام تتعلّق بسوريا بصفة كونها قلب العروبة النابض. هؤلاء يرفضون أساسا الاعتراف بوجود مشكلة طائفية ومذهبية في سوريا. يرفضون أي مقارنة مع لبنان. أحدهم سارع الى اعتبار تلك المقارنة اهانة له. لدى هؤلاء المعارضين فكرة خاطئة عن سوريا لا علاقة لها من قريب أو بعيد بنظام قام منذ البداية على الطائفية والمذهبية،
لمّا كان الشعب السوري قد ثار على نظام يعتبر نفسه الدولة، ويفهم الدولة على أنها سجون ومعتقلات وجيش وأمن وشرطة، واستبداد واستيلاء على السلطة والثروة، وزجر وقهر وقسر، فإن من البديهي أن يثور على تنظيم أيضاً يعتبر نفسه الدولة، ويفهم الدولة على أنها تكبيل للحريات، واستباحة للكرامات. على ضوء هذا، يمكن استيعاب لافتة يقول المكتوب فيها: "أغلبُنا أصبح مطلوباً للدولتين"، حملها ثائرون في إحدى التظاهرات المناوئة لتنظيم "داعش" والنظام الأسدي.
لنتأمل قليلاً في كتاب "تحفة العروس ومتعة النفوس" الذي يعتبر موسوعة في المرأة العربية زجّ فيها أبو عبد الله التجاني بطائفة من الحكايات والأخبار والنوادر والأحاديث والأشعار، وبمعلومات دينية وتاريخية ولغوية تخص المرأة جسداً وروحاً، عقلاً وقلباً. فالكتاب يزودنا لمحة من لمحات الحضارة العربية خلال نحو ألف سنة، من العصر الجاهلي حتى أيام المؤلف، فيه الطرافة والعظة والدروس، وفيه أخبار عن الخلفاء والأمراء والسفهاء والقضاة والمحدثين،
يُلوّح الحزب لخصومه بالعصا الأمنية فيلقى استجابات متفاوتة. يُسرب أن حكومة حيادية ستُواجه بما هو أكثر من 7 أيار فينشق حزب الكتائب عن قرار 14 آذار في الامتناع عن مشاركة الحزب بحكومة تغطي تدخله في سورية، ويلين تيار «المستقبل» فينتقل من شرطه انسحاب الحزب من سورية الى النقاش في بيان وزاري يتضمن عبارة حياد لبنان عن النزاع في سورية.
وهنا نتأمل بان الموت في الحب .. او الموت حبا .. او الموت من اجل الحب هو شهادة .. وهذه حقيقة لا جدال فيها .. ذلك كون الحب قاعدة من قواعد اساسيات الحياة دعت اليها المثل والاخلاق .. لذلك فالحب هو قانون الوجود.... ويعترف نزار بان الطريق اليه صعب .. فهو ينبثق من كتاب المرأة .. فهو صعب الدخول اليه وقراءة فصوله الا اذا امتثل .. بل واعترف با ن المراة هي المقدمة لهذا الكتاب الذي يحمل متنا كبيرا وواسعا:
إنه على كيري أن يدرك ،إنْ هو لم يدرك بعد، أنَّه لا يمكن بل ومن سابع المستحيلات أن يعترف الفلسطينيون بدولة يهودية و»للشعب اليهودي فقط» فهذا إعتراف بالرواية الإسرائيلية لتاريخ فلسطين وتاريخ هذه المنطقة ستترتب عليه أمورٌ كثيرة.. وهذا يعني أنه يجب الإعتراف بالولايات المتحدة دولة «بروتستانتية» وبالمملكة المتحدة دولة «إنجليكانية» وبروسيا دولة «أرثوذوكسية» وبفرنسا دولة «كاثوليكية..
وسط تلك المؤشرات، يبدو السؤال عن اسباب تدهور الاهتمام الدولي بالقضية السورية امراً طبيعياً، يحتاج الى مقاربة للاسباب التي ادت الى هذا التحول، وتنقسم الاسباب الى داخلية وخارجية، ولعل الابرز في الاسباب الداخلية، تحول ثورة السوريين من الحراك المدني والسياسي الى التسلح والعسكرة، وهو تحول كانت له اسبابه الموضوعية واهمها استمرار القمع العنيف الذي يمارسه النظام،
تفرض هاتان السمتان نفسيهما على وجداننا عندما نتأمل في ما نسمّيه هويتنا الوطنية وننظر في العلاقة بينها وبين هوّيات أخرى من قبيل الانتماء العشائري أو العائلي أو التأصّل في جماعة حضرية أو منطقة ذات تميّز إثني من مناطق البلاد، إلخ.، أو الانتساب إلى مذهب ديني أيضاً بل على الأخص. كثيراً ما نذهب عفوَ الخاطر إلى افتراض نوع من المفاضلة أو المغالبة بين هويتين جعلتهما ظروف بعينها تتقدمان معاً إلى مجال تأملنا.
أدخل حزب الله مقاتليه للدفاع عن النظام الأسدي وتورّط في الحرب السورية وما زال، وفاقم الطابع المذهبي المزداد حدة هناك أضعاف أضعاف. ولما كنا، كما يزعم معنيين عندنا في لبنان بمصير الأسد ومستقبل نظامه، فقد فتح حزب الله أبواب لبنان أمام هذه العناصر المسلحة ليجري الاقتتال بينهما على أرضنا بالذات. إنه ضمن خطّته الذكية هذه ذهب لقتال التكفيريين في سوريا فكان الذي جرى أنه بفعله هذا قام باستحضارهم الى عقر دارنا.
مع اقتراب استحقاق «جنيف 2»، تبدو المقدِّمات مقبلة على التحكّم بالنهايات. والمقدّمات أظهرت أن واشنطن لم تعمل ولا في أي لحظة لإسقاط النظام، وأنها تأبطت منذ البداية وصايا اسرائيل، فانتهت الى التفاهم مع موسكو. ولذا جرى التلاعب بالدعم الذي راح السوريون يتسوّلونه، وبالدول الداعمة التي راحت تنفق وتتسوّل بدورها شيئاً من الوضوح في المواقف الاميركية، وهذه اتضح انها تتعامل مع الأرض وتُخضع طموحات الشعب لإملاءات الأمر الواقع الذي يفرضه نظام الأسد. لم يبح الاميركيون الحقيقة كما فعل الروس ويفعلون: