في الميدان ذاته أمكن رؤية فنانين وكتاب ومحامين وممثلين كثر، وقفوا أياماً للهتاف، وأعلنوا انحيازهم للمطالب الشعبية، على أن تلك الثنائية التي ضيقت مساحة الحياد لم تمنع مع تطور الحدث بعضاً من المثقفين والفنانين من الاحتماء بمقولة «الشرعية الدستورية»، وهو احتماء قام ولا يزال على فكرة أن الرئيس قد استجاب للمطالب المحقة للشباب «البريء»، بما يعني ضرورة أن يعود المتظاهرون إلى بيوتهم، كي يفسحوا المجال لعودة الحياة الطبيعية للبلاد التي لا يمكنها أن تتوقف طويلاً. من اللافت في سياق كهذا ملاحظة ما تفاعل في ميدان التحرير
اجم مثقفون كثيرون، مصريون وعرب، جابر عصفور، ولعلهم على حقّ، فمشهد الشبان المصريين المتمردين سلمياً، بنزاهة وصفاء، لا يسمح البتة بأي مهادنة أو أي تسامح مع السلطة العاتية التي استخدمت أدواتها وحيلها لقمع التظاهرات بالقوة، ومواجهة المتظاهرين العزّل بالترهيب ضرباً وقتلاً. لا يسع المرء، أياً يكن، أن ينحاز الى رموز السلطة في غمرة هذه المواجهة المعلنة، ولا يسعه إلا أن ينضم الى صفوف المتظاهرين الذين ينادون بحقهم في الحياة والحرية والعدالة، والذين يدعون الى الإصلاح وفضح الفساد وإنهاء التسلَّط والقهر. لعل جابر عصفور أخطأ في خياره الأخير.
ولم يكن مسار زميله زين العابدين بن علي الى سدة السلطة مختلفاً بصورة جوهرية. اذ قاد الرجل من خلال موقعه الامني في الحكومة التونسية انقلاباً على الرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي كان قد بلغ من العمر عتياً اوصله حد الخرف في عام 1987، ونصب نفسه رئيساً للبلاد، وقد كرر مسرحية الانتخابات الرئاسية مرات محققاً الفوز الحاسم على نحو ما درجت العادة، آملاً في رئاسة ابدية على نحو ما كان الرئيس مبارك قد اختار.
وعن أسباب الهجوم تقول الحسن لـ«السفير»: «البدو يخافون «التدوين»، اعتادوا الشفاهة في تناول حكاياهم. وحين كتبت الرواية لم أغير أسماء القبائل، لأن الرواية تستلهم أحداثا واقعية وشخصيات حقيقة مثل شخصية قطنة الغنج بنت شيخ السردية، وطراد الزبن شيخ بني صخر، وحمرا الموت بنت شيخ طي. كما ذكرت أسماء قبائل مثل «الموالي» و«الحديدين» و«شمر» وغيرها من العشائر، التي شكلت يوماً الخارطة القبلية لبادية الشام ولم تزل».
ونقرأ في موقع «قبيلة بني خالد» تعليقاً موقعاً باسم «مها المها» يتضمن هجوماً على رواية «سلطانات الرمل»
مما لاشك فيه أن سورية ليست دولة دينية بل هي بلد الموزاييك الديني والمذهبي ، و أن القوانين المدنية السورية التي تنظم الحياة العامة في البلاد ليست قوانين معتمدة على الشريعة الإسلامية غالباً. و لكن هذا النصف المشرق ما يلبث أن يتحول إلى نصف مظلم عندما يتعلق الأمر بالحياة الخاصة الأسرية وبخاصة ما يتعلق بأوضاع النساء السوريات ، فيصبح من الضروري أن يحتكم إلى الشرع على مختلف مشاربه الدينية في حين تتحفظ الحكومة السورية على معظم مواد اتفاقية إلغاء التمييز ضد المرأة بدواعي مخالفتها للشريعة الإسلامية؟؟؟
ويبقى سؤال: لماذا كانت اللاحركات هي الشكل المهيمن للنشاط في الشروط السياسية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط؟ ثمة عدة أسباب لذلك، كما يحددها بايات. أولها أن الأنظمة القمعية لا تتساهل مع الحركات المنظمة للفئات الثانوية التي لها أجندة سياسية محددة، وهي لذلك إما تقوم بتفتيتها أو احتوائها في منظماتها الشعبية. وثانيها أن الأنظمة التي تتحول إلى شكل من أشكال النيو-ليبرالية، دون المرور في مرحلة الليبرالية أساسا، تفشل في تأمين مأوى وفرص عمل وتأمين صحي لفئات كبيرة من الفئات الثانوية الفقيرة،
لكن عودة المقاهي الثقافية في سوريا خلال السنوات الماضية أثار جدلا حول طبيعة هذه الأماكن وأسباب انتشارها، بعدما تراجع دورها بسبب "حظر أمني" كما يعزوه البعض، فالمقاهي التي تألقت في ستينيات القرن الماضي بدمشق واحتضنت كبار المثقفين، لا يزال بعضها شاهدا على إبداع روادها كمقهى "البرازيل" -"الهافانا" حاليا- وفيها تعارف نزار قباني ومحمد الماغوط. لكن اللافت في مقاهي اليوم أنها رغم إقامتها لمختلف النشاطات الثقافية (معارض فنية وحفلات توقيع للكتب وأمسيات موسيقية
من أجل فهم أعمق لأسباب اختلاف الفقهاء والعلماء
على أنّ (النكاية) لا تكون في حدود الأشخاص فقط، ولكنها تعبر للمذاهب والطوائف بل والأديان، وهنا تكون (النكاية) في الأعم الأغلب خالصةً لوجه الله، أوليست هذه النية الحسنة أحد أبرز دوافع حركة (الوضع) و(الاختلاق) في الحديث الشريف والسيرة النبوية، والتي اجترحت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إرهاصات ومعجزات تضاهي بل تفوق معجزات عيسى وموسى، (نكاية) باليهودية والمسيحية، ولو راجعنا أسماء الوضّاعين والكذّابين في تراثنا الإسلامي فسنقع على مقولات عدة.
مازلت أتذكّر، ونحن بصدد هذا الموضوع، حكاية ذلك الطالب الجامعيّ المتدين الذي كان لا يكل عن الافتخار، أمام زملائه، بكونه إلى حدود تلك الأيام الخوالي من عمره، ليس يعيش على إيمان قوي، وليس يتمتع ببتولة عز نظيرها إلاّ لأنّه ظلّ، طول حياته، مترفعا عن طلبات الجسد، ولم يُكْتَب له أن مارس الجنس بتاتا، أو سقط في زلاته إطلاقا؛ حُجَّته في ذلك، كونه يتوسل طريقة أخرى، ناجعة بحسبه للتخلص من إكراهات الرغبة، وهذه الطريقة هي بلا مواربة، طريقة الاستمناء. لكن، والحالة هاته، متى كان نهج الاستمناء ركنا من أركان دين صاحبنا(
عض الحضور بدا مندهشاً وتساءل بعضهم حول مدى صلتها وقرابتها بالعالم البدوي، وسألها أحدهم غير مخف استغرابه من هيئتها الخارجية ومظهرها الذي لا يوحي مطلقاً بجذرها الصحراوي قائلاً: أنت جميلة وأنيقة وترتدين ملابس (آخر موضة).
في حين قابلتهم لينا بسرد حكايا متنوعة عن طفولتها وأكدت أن المدن قادرة على طبعها بطابعها العصري من حيث اللباس والكثير من العادات، لكن الجوهر أو النسغ في الأغلب يظل خاماً إلى حد كبير