ثيراً ما أشيع عن أدونيس بأنه منذ أن لاح في الأفق احتمال نيله لجائزة نوبل، فإنه، هو الحاصد على أغلب الجوائز العالمية للأدب (جائزة لينين السوفياتية، جائزة ناظم حكمت التركية، جائزة العويس/مناصفة مع محمود درويش/، جائزة الأدب من أكاديمية الفن الأمريكية، جائزة جوته من برلين، جائزة ماكس جاكوب الفرنسية، جائزة ليتيو الاسبانية، جائزة زونغ كون الصينية…)، التي كلها بكفة وجائزة نوبل بكفة، قد كرس حياته للحصول عليها. فهو يحيا تبعاً لبوصلة تشير إلى الاتجاه الذي يقربه منها ويوصله لها، وذلك باتهامه بالتطبيع مع إسرائيل مرة، ومحاباة الأكراد مرة، والتبرؤ من العرب مرة، ومعاداة الإسلام مرة...
لهذا أجد في تجربة ( بيت القصيد ) تجربة سورية رائدة قام بها فرد بروح
اجتماعية ثقافية شعرية شمولية ، سعى إليها شاعر حقيقي يمثل تمثيلا حقيقيـا
جوهر وروح الثقافة السورية التي هي جزء من الثقافة العربية والإنسانية بشكل
عام ، وعلينا أن نعترف لهذا الشاعر بريادته وأن نستفيد إبداعيا من هذه التجربة . وإذا كان حسب اعتقادي جازما أن الشاعر لقمان ديركي ليس له مطمح سياسي بأن يكون وزيرا للثقافة السورية
أدونيس تلقى نكرانا تاريخيا ، كبيرا من قبل سوريا مسقط رأسه و لا يحمل جواز سفرها. هو ينقز دائما من سوريته . لا بل لا يريدها أن تذكر إلا بوصفها مكانا للولادة . لكن ما حصل لأدونيس من نكران سوري حصل و يحصل لسائر المبدعين السوريين. هذه هي الحياة و ضريبة العيش و الولادة في هذا المكان من العالم .
عربيا لم تؤخذ على محمل الجد جنسية أدونيس اللبنانية . إذ لا يقدمه بما فيهم الشعراء اللبنانيون ،
عتقد أن الأنظمة العربية تتمتع بذكاء غير مسبوق, حيث تدفع بنا بكل قوة إلى الجنون, ولأنها حريصة على سلامة (المواطن) كعدد انتخابي – إن وجدت انتخابات - سرعان ما تفتح لنا المصحات للمعالجة, وهكذا يقضي العربي معظم وقته بين مكانين: المصحة العقلية, أو المعتقل!! ثمة مكان ثالث بالتأكيد لكل الطيبين المسالمين: تحت الأقدام!
أتذكر الآن سركون بولص وهو يقول:
" البرق يخيط السماء بأسلاك من الفضة, المطر يغسل النوافذ بماء المعجزات, هذه الساعة التي ستدنينا أو تفرقنا,
وفي لقاء ببرنامج «مصر النهار دة» بالتلفزيون المصري يوم الخميس 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وجه الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في رد على القائلين بالعلاج بـ «الدعاء النبوي»، انتقادات حادة لما يسمى «الفضائيات الدينية» التي أفرغت الدين من مضمونه، وأكد أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى «الطب النبوي» أو «العلاج بالقرآن»، ووصف ذلك بالخرافة. وفي الوقت الذي لا يوافقه أساتذة أمثاله، من ذوي الشهادات، أو دعاة مدّعون، فضلا عن طلاب «نجباء جدا»! امتهنوا ويمتهنون الترويج للخرافة ونشر الأوهام والطلاسم،
شكا أركون من نقص لغوي بسبب عدم طرح إشكالات الظاهرة الدينية. ثم تطرَّق إلى عبارة "كلام الله". أما الخطاب القرآني، والنصوص المثبتة رسميًا عند كل الأديان، فوصفها أركون بالمقفلة، أي أنها لم تعد مطروحة للنقاش والنقد. في هذا السياق تحدَّث عن العصور التي مرَّت بها الأديان من مرحلة النشوء، إلى الكلاسيكية، فالمدرسية الأخوية، فالنهضة الإصلاحية، فالأصولية، مقدمًا أمثلة من الأديان المختلفة ومبرزًا الجمود الذي يعتري البحث منذ ظهور النصوص الرسمية المتداولة حتى اليوم.
- لا، مادام الدين قائماً بهذه الطريقة لا شك بذلك وخصوصاً بعد أن جاءت إسرائيل فمن مصلحة إسرائيل اليوم أن يكون من حولها أنظمة دينية تمنحها مشروعيتها ولذلك هي اليوم تطالب وتصر أن يعترف بها كدولة يهودية، حتى تقول للمسلمين اعملوا الدول إسلامية.. ومع الزمن وبما أن النص القرآني الإسلامي هو نص توراتي بشكل أو بآخر، تنتصر وجهة نظرها في النهاية.
- إسرائيل جاءت لتكرس هذا المفهوم من جديد؟
مازلت أرى رأيه في كركوك وعموم العراق، هو الرأي الأكثر صواباً متمنياً على الجميع أن يسير على هداه، إن أرادوا عيشاً حضارياً وحياة كريمة لهم ولأجيالهم، حيث كان يرفض أن تكون هناك مناطق لفئة دون أخرى، من خلال التسميات الدالة على قومية أو دين أو مذهب، بل كان يرى الغنى والثراء في التنوع والتفاخر به. وإذا كانت متاحف الدنيا تشهد والأرض وما تحوي من آثار على مَن هو صاحب الأرض الأصلي والأقدم، فإن الحس الانساني والشعور الوطني يحتم علينا أن نؤمن بشراكة الوطن ، حسب تعبيره.
وجاء الدفاع الأبرز من الكاتب السوري سحبان السواح، الذي لخص موقفه بأنّ "لكلّ فرد في العالم حقّ ممارسة حرّيته دون أن يسأله أحد عما يفعله، طالما أنّه يحترم القوانين السائدة، ولا يقدّم على إيذاء أحد في ممارسته تلك."
ورأى السوّاح أنّ "المثليّين أفضل من كثيرين منّا في أخلاقهم العامّة، وفي تعاملهم مع النساء، وسلوكهم في المجتمع؛ ويندر جداً أن ترى منهم خارجاً عن القانون."
وحاصل كلامهم أنّ الآيات تتضافر في توصيف الذات الإلهيّة بالكلام: "مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ" سورة البقرة الآية 253 و: "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً"سورة النساء: الآية 164 و:"وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ"سورة الاعراف: الآية 143 و:"وَمَا كَانَ لِبَشَر أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَاب أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ"سورة الشورى: الآية51.فالكلام الإلهي في المتصوّر الديني : .