ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة. أو تسعة إن أمكن. فلتأذنوا لى بمحاكاتكم. ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالى الاختيار.أختارهم مختلفى الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام.
لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة.
اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات.
فكما اقتادونى دون مبررات لمتعة وعرفى وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لى أن أقتاد بدورى أربعة.
سجالات جائزة "البوكر العربية" للرواية والتي تنهي عامها الثالث تحمل آفاقاً واعدة، وتكشف في ذات الوقت أعراضاً بائسة، للمشهد الثقافي العربي. الأفق الواعد يتمثل في النجاح الكبير الذي شهدته هذه الجائزة رغم عمرها القصير، ذاك أنها وفرت لعشرات الروائيين، المعروفين والجدد إطلالات إعلامية وترويجية ما كان لهم أن يحظوا بها
" أَنا العراقيُّ .. سليلُ المسلاّتِ والمِحَنْ.. المُمتَحَنْ.. بفكرةِ الخلودِ .. وجوهرِ الوطنْ .. هكذا ....أخذتْ حياتي تتهدمُ .. وأخذتْ اشيائي تتعطلُ" .. أبيات كتبها الشاعر العراقي سعد جاسم الذي يعيش حاليا في كندا ، بعيدا عن أرض الوطن ولكنه قريب من همومه الثقيلة . كتب يقول : " هارباً كنتُ .. من وجودي .. ومن بلادِ الأَلمْ .. طائراً كنتُ .. في الفراغِ .. ومعي .... شمسُ نصفِ الليل .. تنزفُ نهرَها .. في سديمِ العدمْ " . حاورته " محيط " خلال زيارته الأولى للقاهرة ، وتطرق النقاش لرؤيته للشعر والغربة والأوضاع في العراق الاشكالي ، وجاء الحوار على هامش مؤتمر صحفي عقد باتحاد كتاب مصر حول ملتقى قصيدة النثر العربية الأولى .
* كيف تروي سيرتك مع الإبداع ؟
تمدد معرض الكتاب العربي هذا العام ونصب المنظمون لنشاطاته خيمة كبيرة عند المخرج حَوَت أجنحة مشاركين جدد والكافتيريا. ولعلنا لا نظلم المعرض في عامه الثالث والخمسين إذا قلنا إن الخيمة تلك هي جل الجديد الذي حمله.
دور النشر الرئيسة عادت الى الأماكن ذاتها الى تركتها قبل حوالى العام وهي عين الأماكن التي كانت تعرض فيها كتبها قبل عامين وثلاثة وأربعة… ديكورات الدور هي ذاتها مع إضافة بدت شديدة البذخ مثّلها جناحان تابعان لدولة الإمارات العربية المتحدة مقارنة بتواضع المساحات التي بسط فيها الناشرون كتبهم وتواضع مكوناتها المكانية والجمالية التي لم تزد عند بعض الناشرين عن طاولات بلاستيكية نثرت عليها كتب وألعاب أطفال وعلّاقات مفاتيح وملصقات لصور مطربات وأشياء أخرى كثيرة مما تيّسر زجه في معرض للكتب.
قامت الدنيا.. ولم تقعد بعد أن أيدت غالبية الشعب السويسري الاستفتاء الذي أجرته الحكومة الذي يقضي بحظر بناء المآذن للمساجد الموجودة في الدولة. وكالعادة كان لنوابنا الأفاضل قسط من ردود الفعل الغاضبة، فقد قال النائب الطبطبائي «ان هذا القرار يؤكد استمرار الروح الصليبية في بلد يدعي الريادة في الحكم الليبرالي العلماني».
لا أدري لماذا يتناسى نوابنا العلمانية والليبرالية في بلدنا، ويتذكرونها فقط في بلاد الغرب. لماذا يحق لنا أن نمنع ونلغي ونحرم.. ولا يحق لغيرنا؟ لماذا نستطيع ان نشتم ونسب ونقذف، بل وندعو على أي فرد ليس من ملتنا أو ديننا، وإن تلفظ أحدهم بكلمة واحدة ضدنا أقمنا عليه الحد.
على الرغم من رفض الحكومة والبرلمان السويسري المبادرة
هل رأى احد جنديا خارجا من المعركة وهو يحلم بالزنابق البيضاء؟محمود درويش رآه، وكتب عنه قصيدة مفصلية في تاريخه الشعري. اما انا فكان عليّ ان انتظر اربعين عاما كي التقي بالرجل، بعدما خلع عنه لباس الجندي ولبس ثوب المؤرخ.
رأيت الزنابق البيضاء، ورأيت كيف يقاتل الجندي السابق دفاعا عن الحقيقة، وكيف لا يزال الرجل الستيني قادرا على اختراع معجزة الصداقة.
كان ذلك في بروكسل، مساء الاثنين 7 كانون الاول (ديسمبر) 2009. وقف المؤرخ الاسرائيلي شلومي ساند في قاعة 'الهال'، كي يدافع عن كتابه 'اختراع الشعب اليهودي'، وكانت زنابق محمود درويش تحتل المكان.
لم تعرف الحياة الثقافية السورية وحتى العربية مبدعا صاخب الحضور كما هو ممدوح عدوان ، الشاعر والكاتب المسرحي والمترجم والكاتب الصحافي ، بل وكاتب الدراما التلفزيوني المبدع ، وصاحب أهم وأجمل المسلسلات السورية وأكثرها حضورا في ذاكرة المشاهدين0
وفر مؤتمر "الثقافة العربية وأزمة القراءة" الذي عقد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق مؤخرا مسرحا طارئا لكثير من الآراء والأفكار والتعليقات التي تناولت المسألة بالنقد والتحليل المستفيضين، وكشفت المساجلات التي جرت في الندوات الأربع على مدى يومين عن عمق هذه "الأزمة" "المشكلة" "الكارثة" -بحسب التعابير المستخدمة- في واقعنا الثقافي اليوم.
ففي ورقته التي حملت عنوان "العرب والقراءة وأمية المتعلمين، قال سكرتير تحرير "مجلة الدراسات الفلسطينية" صقر أبو فخر إن مصر والشام والعراق والتي منحت حضاراتها القديمة للإنسانية في يوم من الأيام "الكتب الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية" قد فشل عربها لاحقا خلال الأحد عشر قرنا الأخيرة في أن يقدموا في هذا المضمار إلا "ما مجموعه التراكمي نحو مئة ألف كتاب فقط"؛ وهو "ما تنشره
في ظهيرة تموزية حارقة كنت أقف وزوجتي أمام الفندق. لولا موعد غداء في بيت صديق ألحَّ، بشكل مزعج، على حضورنا لما غادرنا بهو الفندق المكيف. إنها ساعة الذروة. الشمس تقف عمودية فوق الرؤوس. السيارات تطارد بعضها بعضاً على طول الشارع العريض الذي لا يعبره، في ذروة الحرّ هذه وانفلات الأعصاب، سوى المقامرين. مرت سيارات أجرة عديدة تقل ركاباً وأخرى فارغة إلا من سائقيها الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الالتفات إلينا. أخيراً توقفت سيارة أجرة. فتحتُ الباب الخلفي وصعدنا، زوجتي وأنا، نقطر عرقاً. لم تتحرك السيارة. كان السائق ينظر إلينا من مرآته. لم أفهم. أعدت التأكيد على العنوان الذي نقصده، فقد ظننت أنه لم يسمعني أول مرة. لكن السيارة لم تتحرك. ظل السائق يحدجني من مرآته بنظرة ذات دلالة. قلت له: في إشي؟
خوان كارلوس موندراغون، ليس فقط واحدا من أهم كتاب أميركا اللاتينية، راهنا، بل قد يكون واحدا من كبار كتاب العالم اليوم، إذ عرف، عبر عدد من الكتب التي توزعت بين الرواية والقصة القصيرة والبحث، أن يؤسس عالما خاصا في الكتابة، يقف على حدود الخيال والفانتسمات، ليرسم انطلاقا من مدينته مونتيفيديو، مدينة «خيالية»، تحمل كلّ سمات الواقعية الفجة، التي ترسم حياة متأرجحة بين الواقع والخيال.
موندراغون، الذي يحيا اليوم في فرنسا، إذ اختار «منفاه»، حيث يعلّم في جامعة رين، زار مؤخرا بيروت، حيث شارك في مؤتمر «الكتّاب، مساحو المدن»، والتقيناه في هذا الحوار.
يمكن لك أن تهرب من الجواب بعدة طرق، ومع ذلك، سأطرح عليك السؤال التالي: