في ليلة الرابع والعشرين من شهر أبريل1944، قامت القوات الجوية البريطانية بتفجير معهدٍ يسوعيّ قديم تابع لكلية العلوم البافارية، وهي بناية يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، مما أدى إلى تحول المبنى إلى كومة من الحطام، وفُقدت جراء ذلك، كنوز كثيرة، من أهمها أرشيف صور فريد من المخطوطات القديمة للقرآن، رثاه كثيرًا، عالم مستعرب في الأكاديمية، هو أنطون سبيتالر.
ما الجسد في نظر السلطة، فهو هدية للوطن في السلم والحرب! وعند الرأسمالي للاستثمار في العمل والاستهلاك! ويتواطأ الجميع من أجل إعداد الإنسان ليكون صالحاً في الدنيا والآخرة، أن يتعبد، ويعمل، ويبني العائلة المقدسة! المطلوب دائماً، أن يكون الإنسان متعففاً، يزدري طبيعته، ويدوس على أشواقه! وأن يحب الله، والناس وأولي الأمر! هذا هو الإنسان الخيّر، المدجّن (المطبوخ)! الذي تتم صناعته وإعداده منذ الانتعاظ الأول!
نلاحظ أن الديانات الابرهيمية جميعها وبنسب متفاوتة قالت بوجود الخطيئة الأولى المرتكزة على العملية الجنسية المحرمة والواضحة معالمها في كثير من الأديان والأساطير، فكانت نتيجة هذه العملية شعور ادم وحواء بالعراء، أي أن أكل التفاحة التي زودتهما معرفة الخير والشر ترمز إلى الشعور بالفعل الجنسي المحرم. انفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر
ولكن ألم تحقق المسيحية ما كان يتمناه أفلاطون بل وأكثر من ذلك بكثير؟ إذ تحولت هذه الطائفة إلى دين بفضل الامبراطور قسطنطين وانتقلت من حالة الضحية إلى حالة الجلاد تحت رعاية سلطة الأمراء. وهذا النجاح مكنها من إعادة النظر في الماضي وكتابة التاريخ بما يخدم أوهامها. قمعت المدارس الفلسفية، هدمت المكتبات، خربت المعابد الوثنية، وشيدت مجموع نصوص إيديولوجية لتسيير دواليب الحكم بإرشاد من المجامع الدينية ومثقفي ذلك العهد
لا خطوة تتقدم أو تتأخر في المنحى الجهادي إلا ويكون هناك تصريف لـ“أعمال” الجسد الأنثوي، وباعتباره كوبون لذة، أو بطاقة عبور مثمنة جداً إلى الجنة، ووليمة لا تفوَّت في الحياة، جاهزة ومتبَّلة، ومعدة للاقبال عليها بالطريقة التي يرغبها هذا الجهادي أو ذاك، في “المعبَر الحلال” سوى أن المعتَّم عليه هو الجاري في الخفاء، كما لو “مواقعة” الفرج تفسير، ومواقعة الدبر تأويل..!
من الصعب أن نحكم حكمًا دقيقًا؛ لعدم وجود إحصائية يمكن من خلالها أن نعرف النسبة وربما يكون عمل مثل هذه الإحصائية صعبا، لأن غالبية مَن يلحد أو يترك الدين يكتم هذا ولا يعلنه، خصوصا في مجتمعنا المتدين الذي يصعب أن يعلن فيه الإنسان مثل هذا الخيار، ولكن كثيرا من المؤشرات تؤكد أن الإلحاد واللادينية واللاأدرية والشك موجودة في بلادنا بشكل أكبر مما يتوقعه غالبية الناس، وخصوصا بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين.
حين يجول عليها لسان الختيار زاحفاً بين انحناءات حوضها النحيل المستسلم لشغف التجريب، والعاجز عن أن يكون شريكاً فعليّاً في التجربة الغامضة.
لم يُغضِب الختيار ربّه بمسّ عذرية الفتاة الطريّة، وفي كل جولةٍ يكافئها بوحداتٍ للموبايل أو بوجبة شاورما أو بعلبة محارم نسائية أو بجورب مطرّز. ويعلّمها كيف تعرض البضاعة السرية في أدراج المحلّ على مجايلاتها من الصبايا الصغيرات، ويعلّمها كيف تسوّق عطور الجنس ولانجوري السكّر
في ضيافة "هاي فيستيفال" في مدينة تشالابا المكسيكية، تحدّث رشدي عن الرواية وقدرتها كنوع. استعاد كلاسيكيات أميركا اللاتينية في القرن العشرين ليُقرّ بتأثير هذه القارة في الآداب المعاصرة، موضحاً أن المنجز الذي يتصدى له تأليفياً على صلة وثيقة بالعودة إلى تقليد الحكايات الشرقية. غير ان الروائي والباحث لم يكتفِ بهذا المنحى، وإنما سعى إلى الذهاب أبعد،
ما أعادني إلى طرح تلك الاسئلة هو كتاب الباحث المغربي عزيز الحدادي الفلاسفة والنساء الصادر عن دار رياض الريس، والذي يحاول فيه تقديم قراءة شبقية للمسكوت عنه في نصوص الفلاسفة العرب والمتصوفة والفقهاء والأدبيات الشعبية تتغيا الكشف عن دلالات هذه الشبقية ومعناها، مبينا حدود سعيه في هذه القراءة التي تقع عند حدود الإصغاء لنداء الجسد، والإنصات لمقولات فن النكاح من أجل تفجير هيرمونطيقا الذات،
-تقليد قتل السلطان لأخوتهِ و أقاربهِ , و تشريع هذا القتل بمبررات قرآنية ,هو بالنهاية جريمة غرضها الحفاظ على سلطة دنيوية , و هذا التشريع جريمة بحدّ ذاتهِ تساوي جريمة القتل إن لم تكن أكبر منها , و هذا سلوكْ مُدان أخلاقيا , و من يقوم بذلك ليس من أفاضل الناس , بمقياس عموم الناس , و منهُ عموم المسلمين .