ثمة سؤال مُلحّ عن الاسلام السياسي وعن الطائفية السياسية, تفرضه على الأذهان هذه المرحلة المفصلية من التاريخ لهذا الحراك الهائل لشعوب طامحة إلى التغيير في المنطقة العربية والإسلامية بمعناه الحقيقي، أي بالمعنى الإنساني الذي يضع الإنسان بأعلى قائمة التقييم، ويضع المجتمع على سكة التقدم العلمي والرقي الحضاري ودولة الحريات العامة وحقوق الإنسان. أعني الدخول في التجربة مع التيارات الإسلامية وما يعرف بقوى الاعتدال وعلى رأسها "الإخوان المسلمين" بمختلف مسمّياتهم والتي يبدو للوهلة الأولى بأنها طفت على سطح الأحداث
فالمحطة ، وكما أصبح معلوما ، على الأقل بالنسبة لنا ولبعضنا، عبارة عن شركة يساهم فيها الحزب الشيوعي اللبناني بنسية 34 بالمئة ، و مجموعة " قاسيون" في الحزب الشيوعي السوري سابقا ، وبالتحديد قدري جميل ، بنسبة مماثلة ( 34 بالمئة) والمدعو ميخائيل عوض بنسبة 32 بالمئة. أما رأس المال الذي جرى جمعه حتى الآن فبلغ حوالي مليون دولار ( تحديدا 900 ألف دولار). وعلمت "الحقيقة" أن قدري جميل وحده ساهم بسبعمئة ألف دولار، بينما ساهم عوض بمئتي ألف!!!
أن يساهم الحزب الشيوعي اللبناني بقناة فضائية ، فأمر مفهوم إداريا وماليا وثقافيا وإعلاميا. فالحزب يتربع على
لقد اختار نزيه أن يدافع عن سعدي يوسف – وله ما يشاء من حرية الدفاع عمن يريد – لأن سعدي يتطابق معه في احتقار انتفاضات الشعوب من جهة، ولأنه شيوعي مظلوم من جهة ثانية. نزيه الذي كان يعمل في دار المدى تحت إشراف فخري كريم الشيوعي الذي سرق ملايين الدولارات من الحزب الشيوعي العراقي لم يكن يفطن إلى أنه يعمل مع مثقف وسخ. وعندما يريد إعطاء نظام مضى على بنيته الفاسدة الرثة خمسون عاماً مزيدا من الوقت ليصلح ويغير، لم يكن ينتبه إلى أنه يقوم بدور محامي الشيطان،
والآن نأتي إلى الحديث عن تجربتي المتواضعة في ما يسمى بهيئة تحرير «صوت الشعب»
اسمها هيئة تحرير لكنها لا تمت بأي صلة لهذا المفهوم، مجموعة حزبيين كانت تضم عمار بكداش رئيسا، سامر الأيوبي (قبل تكفيره وإبعاده عن الحزب) سكرتيرا للتحرير، وأعضاء الهيئة وليد معماري، ابراهيم زعير، أسامة الماغوط، فايز البرشة، رشيد موسى، وآخرين. .. إضافة لي طبعا. . . هيئة لا تجتمع إلا مرة كل أسبوعين لتقييم العدد الصادر (الصحيفة نصف شهرية) ثم يجتمع بعض أعضاء الهيئة يوم الإخراج ليقوموا بتدقيق المواد على البروفة (الماكيت).
ثانياً: ينهي أدونيس رسالته بالتحذير من حربٍ أهليةٍ في سوريا، وأرى أن سبب اعتقاده بحصول هذه الحرب يعود إلى افتقاده المهارات في التقنيات السياسية التي تحدثت عنها آنفاً، لن أطيل، وأقول بهذا الصدد:
تندلع الحرب الأهلية في أي بلد وتستمر (أركز: وتستمر) إن اجتمع نوعان من العوامل:
الأول: داخلي، لجهة توافر (المتقاتلين)، و الثاني: خارجي، لجهة إمداد المتقاتلين بالغطاء السياسي و الدعم المادي اللازمين لاستمرار الحرب الأهليية.
وهنا السؤال: لماذا يتجه القائمون على الإعلام المسموع والمرأي، إلى البعد عن المواطن وقضاياه ، والوقوع في أحضان المسؤولين ، وأصحاب النفوذ ، ورؤوس الأموال ؟ أليست الحاجة المادية هي المحرك الأول لضعاف النفوس بينهم ؟ وبالتالي فإن رشوة ً ، أو تهديدا ً ، أو استفادة بضعة صحفيين تغير الواقع الاجتماعي لمدينة ٍ ما ، وتجعل الفاسدين في مختلف مشاربهم ( مسئولين هامين - مستفيدين من الفوضى - رؤساء أقسام إدارية حساسة - محاسبين ماليين في أكثر من إدارة - موظفو جمارك وأمن عام - شرطة مرور وبلدية -
الموضوع الأخطر هو موضوع التمديد،وعدم فتح المجال أمام الآخرين ، وخاصة ً عندما يمدد لأناس ٍغير مختصين، وغير أكفاء ، بينما المختصون لا فرصة لهم في قيادة الدفة الثقافية ، وتبقى المناصب الإدارية حكرا ً على طلابها ، وليس الأكفاء ؟ . هل هناك أسباب ٌ لذلك ؟ يقال إن مبالغ كبيرة تدفع من قبل المتقاعدين ليستمروا في مناصبهم ، من خلال بعض المتنفذين في وزارة الثقافة ، وخارجها . والأمثلة على التمديد لا تقف في اللاذقية عند السيدة مدير المسرح القومي ، بل تتعداها إلى حيز ٍ قريب ٍ جدا ً من السيد وزير الثقافة في دمشق .
أفكر بخدامة سامر المصري .. والذي على قوله لايحب هذه المفردة لما فيها من اجحاف بحق الانسانية ..!!!! بقيت ليال وانا أفكر في هذه الطفلة والتي جاءت من أقصى بقاع الارض لتعيل أسرتها وترفع عنهم الى حد ما قليلا ... قليلا من كابوس وعبء الفقر المدقع... لتقع تحت عبء آخر من اللانسانية والظلم والقهر والسادية في الامعان بتعذيب الآخرين والتشفي بآلامهم ..
وما دام الأستاذ عبود قد اعترف للناشر بأن أخاه قد قام بتمزيق النسختين اللتين استلمهما من جناح الدار في معرض بيروت الأخير، احتجاجاً على مضمون الرواية...
وما دام الأستاذ عبود كان قد أبلغ "دار الغاوون" عند إرسال روايته بأن كل دور النشر العربية رفضت نشر الرواية خوفاً من محتواها...
وما دام الأستاذ عبود هو من طلب من الناشر - عند إرسال البروفة إليه -
الآن، بما ان القافلة وردت عطشى وصدرت عطشانة، وان الرواية طبعت ولم تنشر ، وأن المهدي المنتظر سيظهر والرواية لا ، فقد أيّرَتْ معي وقررت أن أنفض يدي من الناشر ، وأعلن على الملأ أني حر التصرف بروايتي وبمحتواها وغلافها وطريقة توزيعها والتعريف بها ، لن أحرقها في الساحة العامة كما فعل الشهيد البوعزيزي للاحتجاج ، فحرق الورق ليس بطولة كحرق الاجساد ، لكن سأنشرها بغلاف اخترته بنفسي وبلا مِنّة النقاد قوميسيرية الثقافة وعرابيها فهذا الشيء الجميل على الغلاف " أصل العالم " هو أفصح منهم جميعا ، كما أضعها تحت تصرف الشعب الالكتروني مجانا أوصلها الى بيته مجانا وبلا مِنّة دور العهر ،