أعرف أنّكم سوف تحكمون عليّ بالإعدام، لكن، لا تنسوا إنّكم بقتلي تغتالون تقاليد الحريّة في بلدكم، ولكنّكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرّة مستقلّة..”
جميلة بوحيرد 1957
- الأحد المُبكي:
صُدِم الشارع الجزائريّ، العربيّ والعالميّ، صبيحة الأحد الماضي، بما نُشِر في صحيفتَي “الوطن” و”الشروق” الجزائريتين. فقد تضمّنتا رسالتَين موقّعتَين باسم المناضلة جميلة بوحيرد، واحدة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأخرى موجّهة للشعب الجزائريّ، تطلب فيهما مساعدتها في تحمّل نفقات علاجها في الخارج، لأنّ ما تتقاضاه من معاش لا يكفي لذلك.
عندما أقرَّت صحيفة تشرين السورية ( وبمبادرَةٍ فريدة من نوعها وما في مفردة فريدة من ندرَةٍ تُحيلُنَا إلى نوادر جحا ) تخصيص ملف أسبوعي يعنى بالثقافة والأدب تنفَّسنا الصعداء وقلنا أنه بات بمقدورنا الآن قراءة أصوات جديدة و تلمّس حركة جديدة جيدة تهتم بالفكر وتحرص على تقدمه في ظل انعدام ملحقٍ جادّْ أسوةً بالملاحق العربية الأخرى ( السفير الثقافي _ نوافذ _ الزمان _ وغيرها الكثير ) التي تمكّن من اكتشاف أصواتٍ جديدة تضيف شيئاً ما إلى المشهد الراهن , تحترمُ الكتابة الجادَّة وبعيدة عن العلاقات الشخصية التي تنخر جسد الثقافة الآن, فانعدام وجود صفحات سورية مهتمَّة تنشر تجاربَ شعرية قصصيَّة مسرحيَّة ..إلخ أمرٌ دفع أغلب الكُتَّاب السوريين لالتجاءٍ
مات الوزير.مات بسببي، و لولا ذاك؛ لبقي سيادته حيّاً يرزق، يمارس مهامّ منصبه، يخدم أمثالي، ممن يحتاجون أعماراً فوق عمرهم ليكفّروا عن أخطائهم، ويتغلّبوا على إحساسهم بالذنب، لأنهم تسبّبوا بموت وزيرٍ. بداية القصّة كانت عندما خطب شابٌّ زميلتي ازدهار، التي تشاطرني الغرفة في المؤسّسة العامّة لتصنيع قصّاصات الأظافر، وكان الخطيب يحبّ رائحة ذلك العطر، الذي تسبب بموت الوزير، وبالصداع لي، ما أثّر على خدمتي للمواطنين و المراجعين.
لهذا السبب طالب أحد الشعراء ممن لم يرد اسمه في الأنطولوجيا الشعراء السوريين المغتربين في بلاد الله الواسعة طوعاً وكرهاً بالتردد على مقهى الروضة بدمشق (المطبخ الثقافي السوري) خلال إجازاتهم السنوية وكلما سنحت لهم الفرصة إذا أرادوا أن يحظوا بشرف الوجود في أنطولوجيات قادمة ..
ينطلق مبدأ الاستملاك الذي تقوم به الدولة لبعض المناطق من هدف يرجى منه الصالح العام: كفتح طريق أو بناء مدرسة أو مستشفى. وهذا الاستملاك يجب أن لا يتضرر منه البعض من أجل الصالح العام , لذلك يجب أن يتم تعويض المتضرر تعويضاً يوازي قيمة عقاره أو يفوقها، وذلك تقديراً للضرر النفسي الذي سيقع على الشخص نتيجه فقدانه لماضيه وتراثه واستقراره وجيرانه وكل ما تعود عليه.
وما سيعوضه أكثر هو رؤيته لما سيتم من فائدة على الآخرين وعلى البلد فيكون فخوراً بأنه كان في ذاك المكان.
وأحد هذه العقارات المستملكة هو عقار لأبي خليل القباني، رائد الحركة الفنية في سورية، وقد استملك منذ نحو خمس عشرة سنة من ضمن قرار صدر باستملاك منطقة زقاق الصخر في كيوان الواقعة خلف مشفى المواساة. استملكته وزارة السياحة وأُخلي ساكنو هذه المنطقة بالقوة. أعطي بعض ساكني هذه
( رفعت الأقلام وجفت الصحف )﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾
( آل عمران ) ٧ لفرط حساسية الموقف وما يصدر عنه من جدل ٍ كان ومازال مستمراً بين المتشددين السلفيين وغيرهم من إخواننا الشيعة كلٌ على مذهبه وعقائده ِو ( نشأته ) وذلك طبعاً باعتقاد كلا الطرفين أنه يصب ُ في محيط ٍ واحد وهو الإسلام . رغم الخلافات االتاريخية الدينية التي دوِّنتْ
منذ بضع سنوات، أي منذ بدء ما يُدعى بالحرب على الإرهاب، أو بالأحرى صبّ زيت الإرهاب على نار الجماعات الأصوليّة، ازداد عدد المحطّات الدينيّة، الإسلاميّة خاصّةً، التي تبثّ برامجها لإنارة عقول الشباب المُسلِم الضائع بين محطّات الدعارة ومحطّات الأغنية الساقطة، التي يزداد عددها باضطراد هي الأخرى، وكأنّ الأصوليّة الدينيّة والدعارة وجهان لعملة واحدة.هذا من جهة. من جهةٍ أُخرى، صار من الأمور الاعتيادية أن تُضطرَّ، رغماً عنك، إلى الاستماع إلى الخطب الدينيّة، سواء في وسائل النقل أو عبر مكبّرات صوت الجوامع، حتّى وإن كنت لا تعتنق الإسلام، أو لم تعد تهتم كثيراً لإثبات هويّتك الدينيّة للقاصي والداني. أحياناً تشعر وأنت تتّجه إلى عملك صباحاً، أو عند مرورك تحت شبّاك حبيبتك، وكأنّ الطرق باتتْ متاهةً من الجوامع، وأنّ وسائل النقل ليست سوى
السيد ..........: حرصاً على المصلحة العامة، ولمقتضيات جباية الأموال العامة من المتهربين الذين أثروا على حساب الشعب، و أفقروا الخزينة العامة، أبين لكم أن هناك شخصا اسمه حنا مينة، يعمل كاتباً، خالف القانون، وفتح في بيته محلاً لبيع التحف الأثرية بحجة حاجته للمال، وهذا أمر مخالف إذ يجب أن يفتح حانوتاً خاصاً بذلك.يرجى الاطلاع، واتخاذ التدابير الضريبية بحق المذكور، وفرض الرسوم المناسبة على تحويل منزل مخصص للسكن إلى محل تجاري.السيد .........:
صدمة وذهول كبيرين استبدا بانطباعات الكثير من الذين حضروا العرض الأول للفيلم السوري " بوابة الجنة" للكاتب حسن سامي يوسف و المخرج ماهر كدو، ضمن عروض مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر.
فالفيلم الذي تبجح وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا في حفل الافتتاح، وهو يزف إلينا المفاجأة .. قائلاً إنه تم إنتاج فيلم روائي طويل مهدى من وزارة الثقافة- المؤسسة العامة للسينما، إلى القدس وفلسطين لمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية هذا العام،
تضامنا مع الذين قاطعوا مهرجان دمشق السينمائي كان علي أن أشارك في السجال الذي كنت قرأته على صفحة السفير الثقافي ولاحقا ألف ، مشكورة ، بين المخرج عمر أميرلاي ومابين السيد مدير المؤسسة العامة للسينما – إضافة إلى وظيفته - وهذه الجملة الاعتراضية ما هي إلا التأكيد إلى أنه يمثل مؤسسة بالحد الأدنى تعنى بالفن السابع كمنتوج ثقافي وإنساني ، تمول مما يدفعه المواطن السوري من دخله على شكل ضرائب على الدخل و البيوع والرفاهية وأخيرا القيمة المضافة هي وجميع المؤسسات سواء كانت اجتماعية وتعليمية أو صحية واقتصادية والذي يشكل مجموعها ما يطلق علية ( الدولة ) وان كانت هذه