"قِصَّتي تَبدُو غَريبَةً، وكَذلِكَ كَانَ حَالُ اليَهودِ في مَشَارِقِ الأَرضِ ومَغَارِبِها، وكَما قَال إِبراهام بن عزرا "التَفَاسِيرُ كَالمَلبُوسَاتِ تَلتَصِقُ بِالجَسَدِ، فَمِنهَا رَقِيقٌ كَالحَريرِ
ومِنهَا غَليظٌ كَالوَبَرِ"، وبَينَ الوَقَائَعِ والتَفسيرَاتِ كَانَ اليَهودُ في أَزمِنَةٍ كَثيرَةٍ ضَائِعين.
ولِماذا أَضرِبُ مَثَلَاً وحَيَاتِي أَنَا تُعَبِّرُ عَن هَذِهِ المَتَاهَةِ التَّاريخيةِ؟.
وأَنَا مُتَيقِّنٌ مِن أَنَّ أُنَاسَاً سَيَأتُونَ يَومَاً لِيَسأَلُوا: لـِمَ عَمِلَ مَعَ صَلاحِ الدِّينِ الأَيُوبِي وَأَوصَى أَن يُدفَنَ فِي طَبَريّا؟ ولِـمَ ارتَابَ فِيهِ مُسلِمُونَ ويَهوُد؟
لَكِن لا بَأس!."
فكان واسيني في ليالي إيزيس كوبيا صديقاً وفياً لمي، وأخاً حنوناً، ومحامياً عادلاً، وطبيباً خبيراً، ومثقفاً تنويرياً. يقول واسيني: “إنّ الحَجْر على هذه النّابغة هو حَجْر على الأدب العربي وعلى الأمَّة العربية، وعلى العبقريَّة العربيَّة، فلا تُعدموها بسطرين من قلمكم.. وهي عاقلة فلا تجعلوها بحكمكم مجنونةً. إنَّ في عنقها الهواء الطَّلق، فوراءها الملايينُ من الخَلْق ينتظرونها.” (ص. 289) وهكذا تأتي الرواية كنوع من ثقافة الاعتراف ونبل الوفاء للمثقّفين الذين نالهم الظّلم. وهو ما يقتضيه تاريخ الحضارة الإنسانية.
فوهة مسدس كاميران عند صدغ المهندس الروسي ساشا:
- لماذا الليلة الفائتة تهرب لا غيرها.. قل لي.. القيد الحراسة لا عائق!
رمزي الصحافي يلفه رعب.. يخاطر يخاطب المهندس بالروسية:
- قلت له.. امرأتك تلهو مع صديقك نيتك الوصول إليها بأي ثمن.. تمام؟
المهندس يرفع يده جزعا:
من أجواء الرواية
أبلغتني رهام بعد يومين من وصولها البلدة، باتّصالٍ هاتفيّ مشوّش، بأنّها وجدت بقايا شاهدة الرخام التي تحمل اسم أبيها، لكنّها لم تجد مكان القبر بعد، وبأنّها لن تعود حتّى تعثر عليه، وتعيد ترميمه كما كان، ثمّ قالت بتصميم: "لن أعود قبل أن أكتب السطور الأولى من سيرة أبي المحذوفة من وثائق السجلّات الرسميّة".كنت أحرّك ملعقة السكّر في الكأس الثانية من شايٍ ثقيل، أعددته بنفسي، لمقاومة صداع كان يلازمني منذ الصباح، حين سمعتُ وقع كعب حذاء نسائيّ على الدرج.
وقالت مديرة دار "دلمون" عفراء هدبا إن قصائد زريفة "تتسم بالرمزية في دلالاتها وإسقاطاتها، وبسخرية لاذعة في مراميها، على رغم عراقة مفرداته وما تنطوي عليه نفسه من وجع تبدى في لغته، ومقاربته لقضايا حياتية معاشة، يروي بين سطورها بعضاً من تجاربه كجندي واجه الكثير من المواقف العاطفية والإنسانية، التي ترجمها في ثنائية الموت والحياة التي ما زالت تؤرقه وتدفعه إلى مزيد من التجريب والغوص في بحور الشعر وينابيعه لعله يصل إلى مبتغاه،
ولكن الأهم من كل ذلك، تجلى في إغلاق مضائق تيران، الذي اعتبر بمثابة "إعلان حرب" كما وصفه الإسرائيليون حينها. علماً أن هناك حقائق قلة من يعرفونهاأو يتحدثون عنها، ومنها أن إيلات التي يقع فيها الميناء، مقامة على أنقاض بلدة مصرية تدعى أم الرشراش، تقع على خليج العقبة، قام الإسرائيليون باحتلالها بعد توقيع الهدنة في العاشر من آذار (مارس) 1949، وهي كانت بالتالي،
يعتبر نيتشه أن المجتمع الألماني يعاني من "مرض التاريخ"، على خلفية أن الحضور الطاغي للماضي يضرّ بالحياة ويضعف الشخصية الفردية والجماعية. ألا تقدّم ملاحظة كهذه عناصر إجابة على أحد أكثر أسئلة الفكر العربي: لماذا تأخّر العرب وتقدّم غيرهم؟ وإذا كان من غير الممكن أن نُسقط على واقعنا إجابات تبلورت في سياق مخالف، فإنه من الممكن استحضار السؤال نفسه في سياقنا الخاص، مع الاستئناس بمتابعة الاشتباك الذي يقيمه مفكّر معاصر معه، وتلك قيمة مضافة، وأيّ قيمة، تقدّمها الترجمات الفكرية.
قال الأصمعي حضرت مجلس الرشيد وفيه مسلم بن الوليد إذ دخل أبو نواس فقال له الرشيد ما أحدثت بعدنا يا أبا نواس فقال يا أمير المؤمنين ولو في الخمر فقال: قاتلك الله ولو في الخمر فأنشد:
يا شقيق النفسٍ من حكمِ ... نمتَ عن ليلي ولم أنم
حتى انتهى إلى آخرها فقال:
فتمشت في مفاصلهم ... كتمشي البرءِ في السَّقمِ
وزع الكاتب محور روايته على شخصيتين متكاملتين، تناوبتا على السرد أخذًا وردًا، وتبادلتا الأدوار وتخاصمتا بود وتصالحتا، فعلى حين اتخذ الأول منهما (الإمام البلقيني) دور المستمع المستلب لتفاصيل سردية (غياث) ومظلوميته وآرائه التحررية المناقضة للوعي الديني السائد، وعن دور الشباب في الحراك الثوري السوري والتخريب المنظم في صفوفهم عبر رجال دين زائفين، عاد البلقيني يسرد سيرة حياته، مذ كان ملاحقًا، لعمله في تهريب الممنوعات، والتجائه إ
في هذا الكتاب يرصد عبدالقادر ملامح التجربة الشعرية عند نصر الله والتي امتدت قرابة ثلاثين عاماً اصدر فيها العديد من الاعمال الشعرية المتميزة التي رسخته قامة ابداعية بارزة في ساحة الشعر، والتي اسبغت عليه عدة جوائز للإبداع الشعري على المستويين القطري والعربي.
ويرى عبدالقادر ان ابرز ملامح هذه التجربة الشعرية كانت في إصداراته الشعرية الاولى، حيث امتلك صوته الخاص الذي ميزه عن سابقيه ومجايليه