الترجمة تلصص على إرهاصات النص والتجربة الشعرية الشابة لم تُقرأ بعد
فاطمة ناعوت كاتبة صــحافية وشــاعرة ومترجمة مصرية لها حتى الآن اثنا عشر كتاباً ما بين الشعر والترجمات والنقد، وجديدها الشعري لهذه السنة عن دار «الدار» المصرية مجموعة تحت عنوان: «اسمي ليس صعباً» مُهدى الى والدتها الراحلة حديثاً. عن الشعر وجديدها كان هذا اللقاء:
«اسمي ليس صعباً» جديدك الشعري عن «الدار» المصرية، ومُهْدًى إلى (سهير) والدتك الراحلة حديثاً، إلى أيّ مدى اشتغلت على مناخات الفقد في مجموعتك، وكيف وظّفت خسارتك فنياً في القصائد؟ } أظن أنَّ الفقدَ هو محورُ كلِّ قصائد العالم. الفقدُ بمعناه الأشمل. الفقْدُ الوجوديّ، المعنويّ، الماديّ، المشاعريّ، فقدُ الهوية، فقدُ الوطن، فقدُ الأمل، فقدُ الانتماء، فقدُ البهجة، حتى في لحظاتِ العشق والوله نشعرُ بالخوفِ،
كما انتقلت عدوى النشوة حتى إلى الذين لم يسمعوا أبداً أي شيء عن النشوة، فأرادوا المجيء من أجل الغناء والرقص والسقوط في النشوة والدخول في السمادهي*. كان اهتزازه القوي جداً، وحضوره الطاغي قد أصبحَ فعّالاً جداً بحيث أنك لا تستطيع أن تغرق في النشوة إلاّ إذا كنتَ مستعداً للمشاركة معه بسوية اتصال عالية. كان ثملاً جداً لدرجة أن سكره الداخلي بدأ يفيض على الآخرين الذين تحلّقوا حوله. كان ثملاً جدّاً لدرجة أن الآخرين بدأوا يصبحون ثملين أكثر فأكثر.
ولكن كان من الحتمي آنذاك أن يبدأ البراهمة والكهنة والعلماء وما يُسَمّى بالناس المتديّنين، بذَمّه وتشويه سمعته.. وهو ما أقصدهبالأمر الحتمي. فعندما يوجد رجل مثل ساراها، فإن العلماء والكهنة سيقفون ضده، ومن يُسَمَّونَ بالناس الأخلاقيين، والمتزمتين، والواثقين بأنفسهم، فبدأوا دون تردد بنشر الإشاعات المغرضة عنه.
بعد مجموعتيها طعم البنفسج الذي كان ومني تغار نون النسوة عن منشورات موقع ألف لحرية الكشف في الإنسان والكتابة صدرت للشاعرة مديحة المرهش مجموعتها الثالثة أنا المولودة في برج القوس. ضمت المجموعة عددا من القائد بين القصيرة والطويلة ، وركزت على البعد الإنساني والروحي في دواخل النفس البشرية ودواخل الأنثى بشكل عام .
قدمت المجموعة الشاعرة فاطمة ناعوت وجاء في تقديمها:عالمٌ فانتازيٌّ بكرٌ لم تطأه قدمٌ تخلقُه قصائدُ الشاعرة السورية مديحة المرهش. عالمٌ جموحٌ غرائبيّ تنحته المُخيلةُ السورية بكل عنفوان طبيعتها البكر من زعفران وتوت وحنّاء وتفاح وليلك وزعتر. عالمٌ يطوي الزمانَ في قبضته؛ فلا نهارَ ولا ليلَ منفصلين، بل يجتمعُ ما لا يمكنُ أن يجتمعَ من نقائض الكون وأضدادّه؛ إذْ تتجاور الشمسُ مع القمر ليتقاذفا تلك
عن الحضارة للنشر بالقاهرة، صدر ديوان جديد للشاعر العراقي باسم فرات، الذي خرج من العراق عام 1993م، منتقلاً إلى الأردن، ثم إلى نيوزيلندا، ثم إلى هيروشيما، ثم استقرَّ به المقام في جمهورية لاوس.
الديوان الجديد بعنوان "إلى لغة الضوء"، وهو يُمثِّل مرحلة كبيرة من عُمر الشاعر، ويضم ستة وعشرين نصًّا نثريًّا. وهو الديوان الرابع للشاعر، بعد دواوينه: أشد الهديل (مدريد)- خريف المآذن (عَمَّان)- أنا ثانيةً (منشورات المركز العربي السويسري: زيورخ- بغداد).
وبعد صدور ديوانيه (هنا وهناك) و (القمر الذي لا يجيد سوى الانتظار) بالإنجليزية في نيوزيلاندا، وديوانه (في ظلال المنافي) بالإسبانية في مدريد.
وقد جاء ديوان "إلى لغة الضوء" مُصدَّرًا بدراسة نقدية كتبها الناقد الدكتور صالح هويدي، الذي يرى أن باسم
صدر العدد ( الثالث والثلاثون ) من مجلة أبابيل الشهرية التى تعنى بنشر الشِعر والمقالات النقدية ، وتشتمل على ثلاث فصول هي ، قوارب الورق وأشجار عالية وعائلة القصيدة.ففي باب قوارب الورق دراسة هامة لمحمد عبدالرحمن يونس عن ( الاسطورة بين الفكر والشِعر / مقاربات نظرية ) ، فيما كتب فؤاد أفراس عن ديوان (مدين للصدفة ) للشاعر جمال الموساوي ، وكتب هشام الصباحي عن ديوان ( حصيلتي اليوم قبلة ) للشاعر أشرف يوسف ، وكتب عمر الشيخ عن ديوان ( وليمة الفعل أحب ) للشاعر الفنزويلي رودولفو رودريغيز ، بينما كتب سمير أرشيدي عن كتاب ( موعدان لبزوغ الشمس وعازفان) الصادر حديثاً باللغة الفارسية ، إضافة إلى الإصدارات الشِعرية الجديدة لكل من الشاعرين مروان علي وعائشة الحطاب .
إذا كانت الإشكالية التي تُثار وتحرك الأقلام هي عادةً ما تكون النصوص فإن دراسة النص الموازي paratext لا تقلّ عن النصوص إثارةً، لأنّ الموازيات النصية هي التي تعمقُ وتؤسسُ لخصوصية واختلاف الكتاب أياً كان والأدبي منه والشعري على وجه الخصوص، فتحملُ الموازيات تلك السمات التي تحفظ للنص تمايزه وفرادته فتكون بذلك بصمة الكاتب/ الشاعر.
صدر العدد الأول من مجلة ( تراسيم ) وهي مجلة أدبية تعنى بالقصة القصيرة جداً ويرأس تحريرها القاص زيد الشهيد . وجاء في غلافها الأمامي ما يشير إلى أنها ( مجلة ثقافية فصلية تعنى بالقصة القصيرة جداً ) وان إصدار عددها الأول تم في ربيع 2009 . ضمَّ العدد كلمة رئيس التحرير التي حملت عنوان [ إطلالة مطر السرد ] والتي جاء فيها ( منذ اكتشفتُ أنني أسير في درب السرد وأنَّ بعضاَ من هذا السرد اتّجه صوب مرفأ القصة القصيرة جداً وشعور زاخر يساورني ويلح عليَّ بأن ثمّة مهمّة كبيرة تقع على عاتقي تتمثل بوضع هذه الكينونة التي غدت علامة بارزة ومتميزة في ساحة السرد العراقي في كيان تاريخي يجمعها في دفّة تشكل هويتها كمملكةٍ يدخلها القارىء وهي محمَّلة بهويةٍ تشير إليها وكيان يؤسطرها ويجعل منها حياةً تتماهى ورغبتِه في التذوّق والرحيل القرائي الذي ينثر في سماءٍ تُحرُكِه لذاذةَ التتبّع
ذلك هو السبب في أن الجذر الفعلي لكلمة "devil" " شيطان " يَعْني نفس معنى كلمة "divine" "إلهي". فكلمة " devil " جاءت مِنْ " divine" " إلهي "، والشيطان هو الإله الذي لم يتطور بعد، هذا كل ما في الأمر. ليس الشيطان ضد الإله، ولا هو يحاول القضاء عليه.. والحقيقة، أن الشيطان يحاول العثور على الإله. وهو في الطريق نحو الإله؛ إنه ليس العدو، بل البذرة. والإله هو الشجرة التي تفتحت أزهارها بالكامل بينما الشيطان هو البذرة.. بل إن الشجرة تختفي في البذرة. والبذرة ليست ضد الشجرة، الحقيقة، أن الشجرة لا يمكنها أن توجد ما لم تكن البذرة موجودة. والشجرة ليست ضد البذرة. فهما في صداقة عميقة، إنهما ملتحمتان.
السم والرحيق طوران لنفس الطاقة، وكذلك الحياة والموت وكل شيء: الليل والنهار، والحب والكراهية، والجنس والوعي الفائق.
تقول التانترا: لا تُدِنْ أي شيء أبداً.. فالإدانة تصرّف أحمق. فحين
الى ماذا يخضع مفهوم الشعر، او ماهي افتراضاته التي يتمسك بها؟ ربما إن نحن احصينا ودرسنا الاجيال الشعرية على مدى قرون عديدة وتفحصنا منجزها، الى ماذا سيقودنا ذلك؟ هل يمكننا ان نضع مفاهيما عامة للشعر، او ان نموضع تلك المفاهيم في اطر نظرية خاصة؟ هل سنقع على موطن الشعر او موضع اللحظة الشعرية المتوهجة، التي ربما تراكمت عليها الكثير من القناعات اللاشعرية، خارجة عن جوهر الشعر كشعر، والتي غلفتها الكثير من المفاهيم النظرية التي قسرت الشعر على ان يقول مقولتها.
(قصيدة النثر)، تلك القصيدة الخلاسية التي لم تشبع عطش جلاسها من الفئتين الشعراء والمتلقين، ربما كانت المفاهيمية الشعرية لها اكثر طغيانا في الكثير من التجارب، لانها لم تستطع برغم مما كتب، ان ترضي القناعات التي تأسست ووضعت جذورها بعيدا في عمق وعينا الشعري.
ثلاث مناطق سرّية: المرأة والميتافيزيقيا والمكان ينسج بها خليل قنديل الفضاء السردي لمجموعته القصصية الخامسة "سيدة الأعشاب" التي أصدرها عن وزارة الثقافة الأردنية ضمن سلسلة اصدارات مشروع التفرغ الإبداعي الاردني.
يعاود خليل قنديل، في اثنتي عشر قصة احتوتها المجموعة الجديدة، البحث عن المهمش والعادي ولكن في حيوات نساءه الذي اقتنصهن من سير حياتهن اليومية ودخل برفقتهن تلك الغرف السرية التي تتشكل طقوساً وعادات وخيالات جامحة ودواخل مسكونة لم تتكشف إلاّ قليلاً. يصيغ بلغته المنسابة والمتقشفة أنماطاً من العلاقات الانسانية،
ويخرجها من خفائها إلى العلن في لعبة تستلذ إثارة الرغبة المتسترة في شخصيات تحمل إثارتها الخاصة وغير المتوقعة،