أقول إنه اكتئاب وحدة الخريف،
أقول إنه الشوق إلى البحر البعيد،
ولو سألني أحد عن سبب شجني،
لا أجرؤ على التفوه باسمكِ.
لا أجرؤ على النطق باسمكِ،
لو سألني أحد عن منبع همومي:
أقول إنه توق إلى البحر البعيد،
وكآبة وحدة الخريف.
و ببعض الجهد، أدارت ظهرها نحو الريح، و تمكنت من إشعال سيجارة، و جلست في مكانها بيأس، و هي تفكر برتابة حول كل شيء لا يمكن تكراره: تلامس أيديهما، تلك الشرارة، أحيانا بالصدفة و أحيانا بتعمد و رغبة: و الإثارة القادمة من رائحته المعطرة، و ذوبانها في تلك الرائحة، و النظرات المتفهمة، و كل منهما يقرأ ذهن الآخر، و نفس الفكرة في نفس اللحظة، التقارب الهادئ و الثابت، يد بيد، كما لو أن هذا هو وضعهما الطبيعي و الوحيد. متعة التلاصق،
ثمة ردة نشهدها الآن إلى الشعر، في ما إذا كانت هناك هجرة في الأصل عن عوالمه، ولعل في عدم ظهور أصوات خاصة هو لأن من كان يكتب في مرحلة ما قبل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي لما يزل نصه مستمراً، بل إن الضجيج الذي يرافق هذه النقلة العظمى على صعيد النشر، واختلاط الأصوات، وغياب المعايير، وما يمكن أن أسميه بـ"صدمة الناقد" إزاء هذا الزخم من الأصوات المتكاثرة، المتشظية، المتصادية، واستمرار مواظبته على محض أدوات تدوينية تعو
"النكران"
من أقاصي البعيدِ
إمرأةٌ
تخبئ
نبتة نورٍ
أزهرت
من غزالة حبي
في قلبها،
كان القمر غائبا تحت الغيوم، ومشهد طويل من الأراضي المنخفضة على يمينهم، وفوقهم صف من الأشجار المتراصفة، وحالما احتضن كوعها، ، انتبه لانزلاقات ، ولمطر من الصخور التي تطن بلا ترتيب وتتدحرج على الطريق. قال فيل:"أحتاج لدقيقتين لفتح علبة الطعام". وبدأ يشرح لها نظامه الخفيف في السفر. ولكن صرف السائق بأسنانه، وضغط على المقود، وضرب المكابح وجمد بالسيارة في مكانه. ارتمت نحو الأمام ، واستندت بمعصمها على المقعد الأ
(أريد أن أضع بحرا في الزنزانة
أريد أن أسرق الزنازين
وألقيها في البحر)
- رياض الصالح الحسين
وأنت أصم، يمكن أن تجد صافرة كلب
في رأسك
دعنا نواجه المشكلة : إنه من الصعب أن تتحلي بروح رومنسية في الصميم بمجرد دخول الأطفال إلى العائلة. إنه سؤال ينتمي إلى فصيلة الرياضيات المبسطة : لديك ساعات محدودة في اليوم أنتما إثنان فقط ، و لم يتبق غير ساعتين تفصل موعد إيواء الأولاد إلى الفراش عن الوقت المقرر لرقادك ، و لا توجد غير مربية موثوقة واحدة ( إن كان الحظ بجانبك ). لو ذهب خط تفكيرك في هذا الاتجاه ،
صغار مثل الدمى. استمرت مع السيارة، متمددة في مقعدها كأنها رجل، وهذا شجع فيها الشعور أنها متعلقة بهم وتودعهم. إنها تتعاطف معهم، ولكنها لا تشفقعليهم. إنه في الحقيقة الحب، مثل الأطفال الذين يطيعون تعليمات ودروس أبيهم دون أي فكرة عن أهدافهم. رأت، وهي في السيارة، ما يزيد على ذلك. لقد وضعت القواعد والأعراف. لقد وضعتها، دقيقة بعد دقيقة،
إنّها حزينة، تدافع عن نفسها
الشكّ ينتابها من حقيقتها في عيون الآخر.
عُريها المستمرُّ
نبتةٌ كبرى في حوض الحمّام
نبتةٌ سمراء أو شقراء متقنة الصّنع
إلى أقصى زهرة في الرأس
نَهداها من عَطفٍ مرفوض
ضحكةٌ في خصلات شجرةِ الأبنوس
بين الأشجار
عاصفةٌ تدافع عن أهلِها
تخطرفي الذهن أسئلة حول عمل بويل. أولها سؤال عن العاطفة الأمريكية، وعلاقتها بالموسوسين والمتصلبين. فشخصية الرجل المحافظ والمتشدد، على ما يبدو، كانت تنتشر على نطاق واسع في تاريخ وأدب أمريكا. ويرد بويل على هذه الملاحظة بقوله: نحن أساسا أمة ضد التسلط،، وقد نشأت أنا على أنغام ثقافة يوتوبية. وأمتنا على نحو متفرد تقبل القائد (ربما الرجل المحافظ) الذي "يطلب منا أن نهبه أنفسنا، وأن نستسلم لنظامه، مقابل تنظيفنا وتطهيرنا".