نستطيع القول، إن تاريخ حلب، كما كل المدن السورية، يحتاج روايات كثيرة أخرى، وما محاولة خالد خليفة، إلّا تأسيس رواية مالكة لأدوات العمل الروائي بعيداً عن مفهوم الرواية التاريخية والأمانة للتاريخ، فالرواية تنتمي لنفسها أولاً كنص أدبي متميز، وهذا ما يميز العمل. ربما يمكننا هنا طرح سؤال:
ضحكتك
تلك التي كنت
تطلقينها في السهرات
حين يكون مزاجك رائقا
بعد ليال طويلة من الكآبة
تأتي كوحي لأمة
ضلّت وضلّت
حد فقدان اليقين
هكذا تذكر المشهد لاحقا، حينما انتهت أحداث تلك الليلة. رغب لو يبكي على كتف طاقم الإسعاف ويقول، الفضول والرغبة الطفيفة هما اللذان قادا خطواتي، مع نوع من المكابرة الطفولية، وقناعتي أنها موجودة هناك من أجلي على طبق من ذهب، هل تفهمون ما أقول؟. وقال: كنت أنوي أن أطلب منها أن تتحلى بأخلاق الفرنسيات. ربما هي ليست مستعدة لذلك، ولكن لم أعتقد أنها ستتداعى بهذه الطريقة وتنهار..
من الصحيح القول إن التربية التي يكتسبها الفرد في مجتمعه من خلال أسرته هي تربية تكفيه ليكون صاحب وعي وقدرة على توجيه نفسه في المجتمع الذي يتلون بكافة السلوكيات، ويليها نضوجه ووعيه في آن واحد مع تقدمه في السن إلى أن يصبح شخصاً مسؤولاً عن تصرفاتهِ وعن سلوكه اليومي وأخلاقياته؛ لكن إن رجعنا إلى العوامل التي تحيط بالشخص واختلاطه مع أشخاص لهم تجارب عدّة منها السيئة وغيرها،
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﺮﻛﺎﺕ 22 ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑـ ” ﻛﻞّ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﻬﺘﻒ ﻷﺟﻠﻲ ﻭﻛﻞّ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﻳﻀﺎً ” ، 1973 ؛ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ، ﻣﺜﻞ ﺷﻬﺎﺏ ﻻﻓﺖ ﻭﺟﺪﻳﺪ ﻭﺻﺎﻋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻘﻂ،
تلمّس
يداي...
تفتحان ستائر وجودك...
تلبسانك عرياً آخر...
تكتشفان أجساد جسدك...
يداي...
تخترعان جسداً آخر غير جسدك...
أتمنى شفائي منكِ
تلمّس
يداي...
تفتحان ستائر وجودك...
تلبسانك عرياً آخر...
تكتشفان أجساد جسدك...
يداي...
تخترعان جسداً آخر غير جسدك...
أتمنى شفائي منكِ
أشرف على الأنطولوجيا كل من برباره شويبك وبيل سوينسون، وقد تضمّنت قصائد لأربعة وعشرين شاعراً، 12 من الشرق و12 من الغرب، منهم: رضا محمدي من أفغانستان، وأنتونيلا أنيدا من إيطاليا، وأليش شتيجر من سلوفينيا، وكونغا أوزمان من تركيا، وأنجليكا فرييتاس من البرازيل، وحافظ الموسوي من إيران، وكلارا خانيس من إسبانيا.
نـامي
نـامي، يا حبّي المحظور،
نـامي قبل ساعة منتصف الليل الحاسـمة
حين سترجعين إلى المنزل
من دون أن تكوني قد صرتِ أميرةً في أسطورة
عشيقةً في رواية
أو امرأة سعيدة
المدينة تنسانا،
وماذا عن الرأي الذي يقول إن لا شيء تبقى من الطبيعة؟ يساوي بالنسبة لي تأكيد أنه "ما من فصول في العام". من يؤكدون ذلك ربما يخافون الهواء الطلق، سجناء هم لماكيناتهم التي يعيشون فيها، ماكيناتهم التي يسوقونها، ليتحولوا هم أنفسهم إلى ماكينات. لأنه برغم كل هذه الصعوبات، لا تزال لدينا أشجار تمد أغصانها بقوة. فصول السنة موجودة. الطبيعة موجودة. الفن موجود.