نكايةً بالبرجوازيةِ
أجلسُ على المصطبة
أرمي الصحن ورفاقه من الشباك
آكلُ من الطنجرةِ بيدي،
وألعقُ
أصابعَ أمي
حتى لو أنه عنيفٌ / هشٌ / لطيفٌ / يائسٌ
فهذا الحب جميلٌ، كما النهار
وكما الطقس، رديء.
هذا الحبُ
حقيقيٌ / جميلٌ / سعيدٌ / بهيجٌ
و… مثيرٌ للشفقةِ
مثل طفلٍ يرتجفُ خوفاً في الظلام
و… واثقٌ من نفسه
مثل رجلٍ هادئ في منتصفِ الليل
يعدّ موضوع ظهور الإنسان وتطوره من أكثر المواضيع تداولاً ومناقشة بين الباحثين في مجال الآثار والأنتروبولوجيا٬ وكذلك رجال الدين والمثقفين والمهتمين٬ حيث يطرح هؤلاء الكثير من التساؤلات٬ ومن أبرزها: كيف ومتى وأين ظهر الإنسان؟ وكيف تطور وانتشر في أنحاء العالم؟ سوف نحاول فيما يلي الإجابة على تلك التساؤلات من وجهة النظر الأثرية-الأنتروبولوجية٬
كانتِ الكلماتُ قادمَة مِن حِدادٍ طويلٍ عاشَتْه بِألَمٍ صامِت، فَعثرتْ في لَيلَةٍ مُتوَهِّجة على نُقطة البداية، كما عَثرتْ على صوتِ الأعمى يَخترِقُها مُتبادِلا الدَّورَ مَع صَوْتِ الشاعر. انقِسامٌ يَتَوَزَّع دَمَ الكلِماتِ لَيَحْضُنَ تَجربةً حِدادية لا تَرغَبُ في التَّنفيس وإنما في الكِتابَة، وبالتالي في الظَّفْرِ بالكِتابِ. إنه إذن حِدادُ كِتابةٍ تأليفيٌّ وليسَ تعبيريا.
فتحّطمتُ كلمة كلمة
حينُ لم يكنْ ليَّ تاريخٌ وزمنٌ للقتلِ
حينَ قرأتُ أسمي بيدّي على لوحٍ وهمّي بلا شكلٍ أو روحٍ.
حينُ تشكّلتِ من رسمي، ووصفتني بالريحِ الشفافةِ
على قرب من قصيدةٍ مهجورةٍ.
حينَ كنتِ في أرضٍ قديمةٍ تطلقُ البراري،
تخطو إلى الماءِ المنفلتِ من الطوفانِ نحو السعادة الأبدية.
في اللّغة كما في الشّجر، قد تتجلّى الثّمار حبّاتٍ كما قد تتجلّى عناقيد وأعذاقًا. وإذا كانت تلك هي الكلمات، فإنّ هذه هي الجُمل والتّعابير... أمّا الأولى، فقد ضربت منها أمثلة منتقاة عسى أن تُنبِّه إلى سواها مِمّا يُثقل الأغصان. وأمّا الثانية، فمن الكثرة والكثافة بحيث ما من أمثلة فيها تُغني عن غيرها. ومع ذلك، لا بأس من تذوّق بعض العناقيد.
ينحو الدارسون إلى اعتبار الأديب الألماني الشهير غوته صاحب هذا المفهوم «الأدب العالمي» وعَنَى به «ذلك الأدب العالمي الذي لا يعرف حــــدا للأمم والذي يمكن اعتباره جزءاً من تراث الإنسانية بأسرها، فيساعد الآداب الوطنية على الازدهار والتطور باستيحاء الأساليب والموضوعات من هذا المنبع العام».
وهذا واضح في ديوانه الشعري الشهير «الديوان الشرقي لمؤلفه الغربي»
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها – قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر – قالت : أربعين – قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
في تلك السنة، كنا قد خططنا أن نذهب لصيد سمك المارلين في الشاطئ الكوبي على مدى شهر. بدأ ذلك الشهر في العاشر من نيسان/ أبريل وبحلول العاشر من أيار/ مايو كنّا قد اصطدنا خمسًا وعشرين سمكة مارلين وانتهت مدة إيجار القارب. الشيء التالي الذي توجب فعله كان شراء بعض الهدايا لنأخذها معنا إلى كي ويست
في كانون الأول/ ديسمبر 1968، في مدينة براغ، التقى ميلان كونديرا وكارلوس فوينتس وخوليو كورتاثار وغابرييل غارثيا ماركيز لقاءً عابرًا، لم يكن أي منهم يتوقع أن يكون عاصفًا لدرجة قد تغير الرواية الأوروبية والأميركية اللاتينية. لقد صك هؤلاء الكتاب، "الشباب" حينها، نوعًا يتحدى الكتابة الواقعية والغنائية والتاريخية.