نحن نتشاطر نفس
الجسد الناعم ،
و نفس الرائحة ، و نفس
السيقان الطويلة. معا
نهمس أنا من أجلك.
الغداء حار بسبب التوابل.
و نحن نشعر بالدفء بعد
أن نخبر كل الشارع
وُلِدَ الشاعر علي الجندي في مدينة سلمية في حماة عام 1928، ثم غادرها إلى مدينة حلب، فدرس الابتدائية والإعدادية، وإلى حماة، ليتابع دراسته الثانوية، وينضم لاحقاً إلى جامعة دمشق ليدرس الفلسفة، ويتخرج فيها ويعمل في التدريس في مصياف، ودمشق، ولبنان ما بين 1960 – 1963.
يعدُّ الجندي واحداً من روّاد حركة تجديد القصيدة العربية. اختار شعر التفعيلة لمعالجة موضوعات الوجود والعدم،
قصائدي ستكونُ بخيرٍ
والهوى سيكونُ بخيرٍ
والشامُ ستكونُ بخيرٍ
الكاتب البيرواني على بيت بورخس، ووصفه بأنه متواضع، كان من أكثر لحظات اللقاء توترًا، إذ اضطر الكاتب الأرجنتيني أن يقول "الرفاهية وقاحة""بورخس الرافض للقومية وللحروب، رأى أن بعض الحروب عادلة، مثل حرب 1967، ليؤكد بذلك على موقفه المخزي من الصراع العربي الإسرائيلي"
لحسيب كيالي في الشعر اتجاهان: شعر التفعيلة، ويتضمن قصائده الوجدانية العامرة بالصور والأحاسيس الإنسانية العالية، والشعر العمودي الذي يخصصه للسخرية والهجاء.. وللهجاء عنده نوعان، أحدهما للمزاح والدعابة، تجلّى بالتهاجي مع ابن عمه عبد الجبار، وكانت هجائياتُهما المتبادلة تنتشر ضمن العائلة والأصدقاء المقرّبين، يسجلونها في دفاترهم،
وتعدّ روايته "العجوز والبحر" (1952) التي تعدّدت ترجماتها، إحدى أشهر أعماله عربياً ويتحدث فيها عن صيذاد كوبي مسنّ يسمّى سانتياغو لا يتمكّن من اصطياد سمكة واحدة طوال سبعة وثمانين يوماً، ما يجعله عرضة لسخرية زملائه الصيادين وشفقتهم، إلا أنه لا يستسلم حتى وعلق صنارته في اليوم الخامس والثمانين بسمكة كبيرة يصارعها ليومين إلى أن يجرّها إلى الساحلية.
أراكِ من بعيدٍ
تبتسمين في حانة
أسمع صوتكِ
أعود إلى البيت
أجلس
أمام ورقة بيضاء
" أسلوب لاستدراج النص المرجعي الدرامي إلى مدارات الكتابة الشعرية المعاصرة"
في "حدائق هاملت" يختار نوري الجرّاح شخصية هاملت المركبة ليكتب دراما شعرية تخصّه هو وحده، ليقف على الخراب الذي حلّ بالعالم، وليقف عند معنى الشعر وإمكاناته للتحرر عبر الانطلاق من صورة أو رمزية معروفة إلى فضاء لا حدود له.
"يطغى نسيم الربيع على رائحة عادم الحافلة. الخبز/ والبطاطا المقليّة. وأطراف الأغصان الخضراء/ يردّد أخباراً عتيقة: غطرسة جهالة. حرب/ حائط اللبن يفصل بين بيتين/ آلَ بدوره إلى أنقاض. على إحدى جهتيه كان هناك مجلى/ مطبخٌ وخزانة. على الأخرى كان/ هناك سرير. رفٌّ للكتب. ثلاث صورٍ مؤطّرة /انتثر الزجاج على الصور/ نصفا رغيفٍ صغيرٍ يابس
و غمزت تيللي بعينها تقول : " لدي خبر أو إثنان أيها الفتيان. هل فهمتم ماذا أقصد. كنت أراقبكم. عيوني واسعة جدا". و عندما لم ينبس أحد منا بكلمة واحدة ، قالت : " أنت محبب لابنتي يا ويلي. هل تعتقد أنها جاهزة لرجل على شاكلتك. حسنا. هل لديك ما تقوله؟". و مدت يدها إلى سماعة الهاتف. و عقد الرعب لساني. انتظرنا لفترة طويلة