وما هم هي أمي، امرأة عادية وبسيطة، وأجمل ما فيها أنها طيبة مثل كل الزمن الفقير العفوي الطيب الذي ربطني وطوق عنقي بأسرتي. أسرتي التي ميزت بشيئ من العفوية التي أفتقدها وأحن إليها. أمي التي خلقت والإبتسامة على وجهها، حتى دموعها كانت رذاذ نرجس يبتسم، أن يكون لأمي ذكرى هذا حقها علي
النقد ذوبان في النص، عين ثالثة ثاقبة ترى المرئي واللامرئي داخل النص وخارجه؛ هو أكثر من ناقد، وأكثر من كاتب، وأكثر من قارئ، وأكثر من قراءة أيضا، ربما هو ملامح كائن يعجز عن أن يكون موجوداً في الأصل. والنقد كنقد بالفعل، احتواء، كلّي ، مثل مصطلح الوجود ، المحبة، وكأنني أقصد الله، هل الله ناقد؟. كل الأرقام تتبع الواحد ، والآن، هل يجوز للرقم (2) أن يقول للرقم (3) أنا أسبقك عداً؛ حينها ، ألا يمكن للرقم ( 3) أن يردَّ بدهاء: ولكنني أكبُركَ، فمن الأكبر؟ ومن الأسبق ؟ إذن، المسألة مسألة نقص، سلسلة، إتمام، محاولات جادة لمعرفة حقيقة الرقم واحد.و
عندما يقرأُ المتصفحُ ما أكتبُهُ لابدَّ أنْ يعتقدَ أنَّ الأمرَ محلولٌ بالنسبةِ لنا – نحنُ العربُ – من المعروفِ عنَّا أننا شعبٌ عاطفيٌّ . نحنُ شعبٌ عاطفيٌّ بمعنى أننا لا نتمعنُ في الأمورِ جيداً . تحركُنا غرائزُنا ، نحنُ أبناءُ اللحظةِ . لا نبحثُ عن الحقيقةِ . الحبّ يأتينا فجأةً ثم يختفي مثلما جاءَ . كما أنَّ نظرتَنا مسبقةٌ للأمورِ . . لابدَّ لنا من معرفةِ ثقافةِ اللمسِ والقبلةِ والعناق ، والأخذِ باليدِ عند الخطأ . سأسألُكم سؤالاً : هل كان اللمسُ والقبلاتُ من روتينِ حياتِكم في الطفولةِ ؟ أي أنَّ أمهاتََكم وآباءَكم كانوا يقبِّلونكم قبلةَََ الصباحِ وقبلةََ ما قبلَ النوم .إنَّ في التعميمِ نوعٌ من الخطأ، لكنني أكادُ أجزمُ أنّ أغلبَكم لم يتلقَ القبلةَ حتى في الأحلامِ .
وهي لغة تحاول أن تعكس الصورة الجمالية للجسد عبر(الايروتيك) السردي إذ تقول (داعبت المياه الساخنة المتدفقة من كل صوب خلايا جسدي المرهق،مشيت على الرخام الأسود تاركة خلفي أثارا بخارية لقدمي،تشرنقت المنشفة البيضاء الحريرية حول صدري وبطني ممتصة الماء المتقطر ورحت أداعب شعري بزيت الشعر وأنا خارجة من الحمام مدندنة لحن أغنية عاشقة ومسكينة والنبي) ومن هنا فأن لغة الجسد أشركت في سياقاتها حاسة البصر مع حاسة السمع، كما إنها خلقت متعة ولذة للقارئ في الصورة التي قدمتها وكأنها مشهد سينمائي،وفي مقطع أخر تصور انفعالاتها الداخلية وما يتركه رؤية الملابس الداخلية في البوتيك على نفسها التواقة إذ تقول:(هذا البوتيك لا يذهب من مخيلتي فالملابس الداخلية وقمصان النوم التي يحتويها شيء يفوق التصور من حيث الفخامة والشياكة كما إنها تجعل اكبر شنب
ومع أن الأمة الإسلامية كانت إلى الثلث الأخير من القرن العشرين خارج دوائر الصراع العالمي ووقعت الحروب العالمية ومعظم الحروب الإقليمية بعيداً عن عواصمها ولأسباب غير إسلامية ولكن العنف سرعان ما ارتبط بالإسلام عبر ماكينة إعلامية يهودية عملاقة تديرها الصهيونية العالمية وقد أسهمت في تكريس هذه الحقيقة للأسف جماعات العنف الديني التي رفعت شعار الإسلام وانخرطت في الحروب العالمية ومارست المواجهات الدموية مع أشكال مختلفة من الأعداء لا تجمع بينها إرادة واحدة ولا سبيل واحد.
والشركات التجارية أصبح لديها قدرة كبيرة لترويج صورة ايجابية أو سلبية عن منتج ما أو عن نمط ثقافي ما،وفي الفترة الأخيرة بالغت الشركات في تقديم الصورة النمطية للمرأة من خلال الإعلان،والصورة النمطية تعرف على إنها(الانطباعات والتصورات التي تتكون لدى الإنسان، نتيجة المعرفة المبسطة والجزئية)(5)ويعرف (هاو كنز وكوني) صورة المرأة النمطية بأنها الصورة التي تتكون عن طريق الإعلان لتحديد دورها الضيق في المجتمع،ومحاولة إقناع المجتمع بأن هذه الأدوار هي الأدوار الأفضل أو الطبيعية للمرأة.وبالتالي فأن تقديم صورة المرأة على هذا النسق وبشكل مكرر يسمى صورة نمطية
الجنون "مقولة" وليس في الواقع جنون، إنما مرض، بل أمراض، أولئك الذين شغفت بهم "مرضى" متعبون، متألمون، هم بحاجة لأي شيء إلا أوهامي، بدأت أفكر فيما لم أفكر فيه، أفهم قيمة عمل صديقي كطبيب للأعصاب والنفوس، قيمة أن نكون واقعيين في بعض الأحيان، قيمة التخلي عن الفرح الماكر عند رؤية مجنون يزيدنا غروراً وعنفواناً كوننا "عقلاء"، وهل كان للعقل مركزاً لولا هامشية الجنون؟ هل سيشعر عقلاء دمشق بمركزيتهم دون إقصاء مجانينها إلى الأطراف النائية؟ وقد يكون الجنون بعينه أن يكون مدير مشفى الجنون هذا طبيباً نفسياً، فالعقل المركزي يقول مؤكداً، آمراً أن يكون المدير طبيب "أسنان" بامتياز
الزمن لم يعد ذات الزمن، يوم كانت كلمة تلهب حماس الجماهير فتخرج عن بكرة أبيها تطالب بحقها، الزمن اختلف، والدنيا اختلفت، والعروبة صارت في متحف التاريخ، والجماهير استكانت، أو نامت، أو ما عادت تهتم.
كل شيء تغير، وتعلب، وصار الحق تحميلة تؤخذ عن واحدة من فتحات الجسم.
كان ذاك زمن الهزائم العربية، والآن نحن نعيش ومن الاستكانة العربية، الركود العربي، الموت.. والموت لا وطن له.
جريدة الأخبار اللبنانية أفردت صفحتها الثقافية لذكرى رحيل الشيخ إمام .. ننقل ما جاء فيه تحية منّا للشيخ وزمنه، فعلى الرغم أنه كان زمن الهزائم، إلا أنه لم يكن زمن الموت.
ألف
في أواخر العام 2008 صدر في بيروت العدد الأوّل من المجلة الفصلية المتخصصة بالإيروتيكا وآداب الجسد وهي : مجلّة جسد، الأمر الذي أحالني إلى منشورة يسارية قديمة كانت تصدرها منشورات النقطة في باريس ثمانينات القرن الفائت بعنوان : النقطة، وهي أيضاً منشورة تعنى بالإيروتيكا والجسد وتاريخه. وأعتقد بداهة أنّ هناك دوريات عربية أخرى مشابهة صدرت وستصدر. اللافت للنظر هو الفرق الواضح في أساليب العرض وفي الصيغ اللغوية المتباينة بين المجلّة الجديدة "جسد" والمنشورة الأقدم "النقطة"، وهي بالدرجة الأولى طغيان التجربة الشخصية على "جسد" حيث تفاصيل الخبرات الجنسية الفردية لأشخاص بعينهم في خضمّ اعترافات أو شهادات أو مقابلات عن تجاربهم أو تجاربهنّ، وطغيان الصورة والمشهدية الملوّنة والعناوين المثيرة في طباعة فاخرة بالدرجة الثانية. من أمثال تلك العناوين: (في مديح العادة السرية، وسأعلّم النساء المضاجعة قالت ليندا.
قبل أن نتحدث عن هذا الذي يطلق عليه متلازمة التوقف أو " الاحتراق النفسي " لابد أن نعترف أن حياتنا العصرية بقدر ما تطورت بقدر ما أصبحت تنذرنا بالخطر. فمن نوبات الذعر. إلى الإحباط.. إلى الاحتراق. ما هذا؟ هل نحن نخوض معركة العصر ضد أنفسنا؟ إنها معركة مستمرة في سبيل تحقيق الذات. متلازمة التوقف هذه أشد من متلازمة التوحد ، لأنها، تولد معنا كما أنها تستنفذ كل ما لدينا من طاقات . قد تستمر شهوراً وسنوات حتى نشعر بها ، ويظهر الإنذار كفقاعة على السطح . هذا الاحتراق حديث، لم يكن موجوداً في الماضي، وجد حالياً بسبب نضالنا المستمر كي يكون لحياتنا معنى . .