وهكذا يصبح خطاب الموت هو السائد, فما من دعوة دينية من هذا الطرف أوذاك لايتخللها التهديد والوعيد والتبشير بالموت والتهديد بالويل والثبور والتكفير للمخالفين. وما من دعوة إلا وقد خلقت أعداءها ونصبت لهم الشراك بأسئلة تعجيزية لاتدع مجالا لاسترخاء المتأمل, ومن اعتاد على تجييش الفكر بإعادة النظر. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا اقترن التزمت بالديانات التوحيدية كأنه قرين ملازم؟ - باستثناء التصوف بالطبع, وماطرحته التجارب الصوفية المختلفة من دعوات إلى فهم العلاقة بين المطلق والنسبي أو بين الدين والحياة بمنظور مختلف, وأفق واسع المدى يتيح المجال للآخر المختلف-. يروى في الحديث الشريف " إن الحق يتجلى يوم القيامة للخلق في صورة منكرة, فيقول أنا ربكم الأعلى, فيقولون نعوذ بالله منك
إلى أبو الهرطقات : جورج طرابيشي بداية, كلما فكرت في الكتابة عن الله تحضرني حادثة حصلت معي منذ عشر سنوات وربما أكثر, إذ بينما كنت أدرّس ابنة أختي الصغيرة مادة "التربية الإسلامية الدينية" المقررة في المدرسة رفعت رأسها وسألتني سؤالا مازال يربكني حتى اللحظة, مفاده : خالو أليس الله من خلق الديانة ؟
تعقيب على مادة العلاقات الجنسية الافتراضية لسحبان السواحيتحدثون عن الانطفاء الجنسي السريع، وعن الجيل الصاعد المتفتح تكنولوجياً وعن حصته من الفسق والمجون. ولكنهم لا يتحدثون عن الأسباب في ذلك كله، يكتفون بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجيل دون ذكر الأسباب، متناسين عمداً أن الجنس طاقة حيوية ( آيروس- ليبيدو) لا يمكن إلا أن تعبرَ عن ذاتها، فإذا لم تجد سبيلاً طبيعياً لذلك، تقع الكارثة التي يعاني منها الجميع، لن أجامل في موضوع كهذا.!.
عندما نتحدث عن الحياة بوجهها الإنساني لابد لنا من الحديث عن المرأة و ما وصلت إليه من بؤس وإهمال وتهميش خاصة في دول العالم الثالث الذي نحن جزء مكون له , هذا العالم الذي يرفع دوما ً شعارات , توحي بأن المرأة هي همه اليومي , وبأنها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمها الأبدي و هو التحرر المحمي بقوانين مدنية لا تقبل التأويل
العالم مختلف تماما في ما تقترفه الشاعرة والناقدة والمترجمة المصرية فاطمة ناعوت. هناك، حيث تتم اعادة صياغة المعنى والمدلول، تستقر الاشياء والالوان في مواقع مغايرة؛ تبث الحياة فيها كلاعب مهم في حيوات متمردة، وتُظهر صوتا ناعما مدويا في آن ..صوتاً يزيح اللثام عن ما هو مؤنث من حولنا. انها تستنكر على عالمها المادي حروبه وقسوته واهواله وفاشياته واحكامه الذكورية.فاطمة ناعوت شاعرة متورطة بمعركة ضد القبح، وهي تنظر الى الادب على انه موظف في هذه المهمة الشاقة. انها تنتصر لمذهب تانيث العالم. والشاعرة تتصدى لهذه الصياغات بمنجز لا يبحث عن القارئ التقليدي، اذ انها تعترف بنخبويتها صورها ومفرداتها، ولا يضيرها جمهور "صغير"، عددا، كبيراً، فهما والتصاقا بالسؤال
يجلس وحيداً على صخرة تحتشجرة زيتون، يمسك بمقبض سيفه الذي غرس رأسه في التراب، ويداعب لحيته بشرودٍ؛ وهو يُحدِّق في الأفقِ البعيد.إنه البطل الإفريقي آكسل بن لمزم، أو كُسيلة(1) كما يسميه العرب. لحيته الكثيفة تُخفي جزءاً من ملامحه الصارمة،
نجيب محفوظ وليد القرن التاسع عشر
جزء أخير من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس. وفي هذا الجزء يتناول أدونيس مفهوم العالمية الذي استطاع أن يرسخه بعدما ترجم شعره إلى لغات شتى
بعد جزءين من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس، وفيه يقدّم الشاعر نفسه، كما لم يفعل من قبل، في حواراته الكثيرة التي أجراها سابقاً. ننشر هنا الجزء الثالث
جزء ثانٍ من الحوار الذي أجرته «الحياة» مع الشاعر أدونيس، وفيه يقدّم الشاعر نفسه، كما لم يفعل من قبل، في حواراته الكثيرة التي أجراها سابقاً. إنها المرة الأولى يفتح أدونيس دفاتره التي طالما أخفاها، متحدثاً عن أشخاص دخلوا حياته أو عبروها وكان لهم أثر فيه، إيجابي حيناً وسلبي حيناً آخر.
لغرفتي الخاصة شرفة ، و فيها كنبة و مقعد بمسندين و خزانة و منضدة طويلة و حاسوب. أستعمل الحاسوب غالبا بدل الآلة الكاتبة ، و ذلك للنسخة الثانية المعدلة من نصوصي ، و فيما عدا ذلك أميل للكتابة بالقلم . هكذا أشعر بالتدفق و يكون من السهل علي أن أقوم بالتنقيح كلما دعت الحاجة. و لو جرت الأمور باتجاه مستحسن أشعر كما لو أنني فنان تشكيلي يرسم. و تشبه هذه الحالة رؤية التاريخ و أنت تكتب و كذلك تحمل التنقيحات معناها و تنطوي على المرجعية التاريخية الخاصة بها . إنما بالحواسيب ، يكون من السهل عليك دائما أن تمحي. و أميل لاستخدام دفاتر مسطرة و هي تتحول مع تقدم الكتابة لما يشبه لغزا عويصا. و أشتري حوالي 20 دفترا كل أسبوع ، و لكن لا يكون بمقدوري أن أجدها عند اللزوم.