Alef Logo
يوميات
اليوم مثل كلّ يوم
رقراقة أغاني الشوارع
رقراق صوت الطفلة على الأكتاف
رقراق هتاف الفِتْية البهيج
لا تقترب أكثر من الأغنية
بعيداً رمّمْ أضلاعكَ المكسّرة
05-تشرين الثاني-2012
أنا لا أكتب إليك من عتبي ... بل من حب و شوق و لهفة و حنين أكتب و أنا أسأل نفسي كيف سمحت لعشقك أن يمتد إلي و الباب مغلق، مغلق بالمتاريس مذ ثورتك التي تحبين . أعرف أنك ستنفين ما أقول ... ستتذمرين و تشكين و تصرخين بأعلى صوتك لم تغار حبيبي من ذاك الوطن و تلك الثورة ... تلك الثورة التي تسكنني . أنا يا حبيبتي متيقن أنك الوطن، وأنا لست إلا جزءاً صغيراً داخلك حين تبدئين بالحديث عنه، وأنني لست إلا هامشا صغيرا ً في أسفل ذاك الوطن... أحبيه يا حبيبتي بالقدر و الكم الذي تشائين فإن لم تفعلي سأكون أنا الخاسر قلبك ..
لم تعِ أحداهن يوما أن جسدها كله وليس بجزء صغير منه ملك للآخرين , أبيها وأخيها وكل رجال القبيلة أيضا ليأتوا فيما بعد ويسلموها كبضاعة لم تمسسها يد لعنتر آخر ووصي آخر يرغب بتلويث منديله الأبيض الناصع بدماء طهارتها كي يثبت لنفسه بعضا من رجولة وهمية أحب أن يلون ويجمل بها عقده الدفينة
أيها الشعب الكريم : متى ستنزعون كرامتكم الغالية وشرفكم المصون من بين أفخاذنا ..
04-تشرين الثاني-2012
منذ غيابك.. صارت الأحرف تجلس إلى جواري، فنحدّق هي وأنا بالورق المتروك تحت غباره.
يلكزني حرف اللام.. أحرك يدي.. فيتراجع إلى جلوسه.. أحدّق بالأبجدية التي اتكأت على احتمال أن أَعْتِقَها من مهمة الولوج في صفحةٍ ستصبح بعد قليل مرثيةً عنك.
نضحك أنا والحرف.. نضحك بسخريةٍ من العجز الذي أصابنا.
فمنذ أن طلّ موتك علينا.. ونحن نُجَرِّبُ كتابة النّعوات ونفشل،
للأسف يا صديقي أنّ الثورة تأكل أبناءها، منذ البدايةِ، وحينَ ساقَ الغباءُ النظام إلى الاعتقاد بأنّ الثورة ثورة جياع، تساءلت: كيفَ يُمكنُكَ أن تأخذَ علاوةً على راتبِك الشهريّ بسبب مظاهرتين أو ثلاث قام بها أناسٌ اتّهمتهم أنّهم رعاع؟!
ومع ذلك ستأكلُ الثورة أبناءها لتحيا أنت، ولتنظّرَ لثوراتٍ ورقية ربما لا يقرأها أحد.
ستأكلُ أبناءها، وستحظى بحياةٍ أفضل كثيراً من التي عشتها في ظلّ قامعِ الرعاع، وستحظى بكرامةٍ لا تستحقها،
هؤلاء الذين يمجدون النساء . كانوا إلى قبل ثوانٍ مقيمين في سوق الأباحية يصورون أفلاماً يشرّعون فيها كلّ ماهو ضدّ النساء
قدرُ الفقراء أن يقتلوا ، وقدرُ السوريين أن يكونوا فقراء .الفقراءُ من كلّ الأطياف والأطراف . كلّهم ضحية لهم وللجّلاد على السّواء. السّبب: أنّ الزّبدَ الذي كان يطفو في الماضي فوق بحرِ الظلم ، وتحت أقدام المستبدّ . عاد نفسه ليطفوَ فوق السيول التي تسبّبت فيها غزارة الدماء . كنّا في الماضي مقيّدين بأعناقنا بسلاسلَ صنعوها لنا كي يُهدوا حياتنا للقائد الرمز . جرّونا بها إلى مستنقعات الفقر والجهل والعبودية . سرقوا أجملَ ما لدينا في الحياة .
وقد يهاجمها صوت آخر.. دون أن يكلّف نفسه عناء ترك المجال للإجابة
أو حتّى طرح رأيه كتساؤل - ولو تهكّماً- ..فيجيب بحزم مطلق:
"حبيبي... سوريا من يوم يومها.. لكلّ السّوريّين.. ماكانت بيوم غير هيك..
إلّا من بعد ما خرّبتوها.. وصار في طائفيّة.. وسلاح... واللّه يستر ما تتقسّم البلد كمان...
وبتقلّي كلّ السّوريّين؟!"
29-تشرين الأول-2012
مَنْ قال أني أردت الرحيل؟!
و عروسي تقف هناك على ضفة الفرات
مترقّبة رجوعي كل ليلة
لأقبلها تلك القبلة الموعودة مذ
ورد الطفولة و جنون المراهقة
وهي تضفر جدائل الأمل،
28-تشرين الأول-2012
مرت الأيام وخلفها الأسابيع ونحن نتبادل كتب الشعر ونتغازل في مطاعم دمشق وأزقتها وشوارعها وساحاتها ونقضي الليل في قاسيون والنهار على ضفاف بردى وأنا أغني له أغنية فيروز(لما بغني اسمك بشوف صوتي حلي) متجاهلة أن هذه الأغنية تتحدث عن لبنان، وكثيرا ما كان يحدثني عن علاقات الأدباء العالميين العاطفية ويتباهى بسرد تفاصيل حياتهم الشخصية وفي إحدى المرات روى لي عن إعجابه بطريقة تناول الكاتب العالمي (باولو كويلو) صاحب رواية (الخيميائي ) لصحن الفتة الشامية مؤكدا أن (باولو كويلو) يفضل الفتة بالزيت ويتبع حمية لخفض الكولسترول الذي كان يهدد حياته الأدبية بالخطر،
لم تكن ثورتنا هي الثورة الوحيدة التي شاركت فيها المرأة، ولكنّها الثورة التي أتاحت للنساء السوريات أن يُظهرن كلّ ما لديهن من جمال وصلابة، لم تعد تلك المرأة الخائفة والتي تحسب ألف حساب، ولم تعد فقط أمّ او أخت أوزوجة أو ابنة أو حبيبة الشهيد، المرأة هي الشهيدة وهي السجينة وهي المطاردة وهي الهاربة خارج الحدود، المرأة العاديّة، المرأة المتعلّمة، المرأة المثقّفة، الطالبة والعاملة والفلّاحة وست البيت، كل شرائح النساء شاركن في الثورة بطريقة أو بأخرى. هل ما فعلته المرأة السوريّة؟ وما تفعله، هو مقدّمة لكي تأخذ مكأنها ودورها الطبيعي في سورية ما بعد انتصار الثورة

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow