ذات صباح
قرأت قصيدة لها على موقع ما ، تمرر فيها خيبتها وانكسار حبها ، وتتمنى لو أنه يعود إلى سالف حبهما و ترجع أيام العشق التي اختلستها معه ولن تنساها .
انتابني الحزن والأسى عليها لأننا نحن معشر النساء دائماً نكتب قصائد موجهة إليهِ، وهو طبعاً إما أن يكون في خبر الموت ، أو خبر حب جديد ، أو خبر كان و أخواتها !!
ثم جاء ابنه محمد سعيد باشا، الذى لم يكن على مستوى رقى أبيه واستنارته، إذ ارتكب حماقات كبرى مثل إغلاق الكليات والمدارس العليا التى أنشأها والده قائلا: «أمّةٌ جاهلةٌ أسلسُ قيادةً من أمّة متعلّمة». على أنه، رغم ذلك، تُحسب له أعمال طيبة مثل تأسيس البنك المصرى، ومنحه الفلاحين حقَّ تملّك الأراضى، وتخفيف الضرائب على الأراضى الزراعية، وإصدار قانون المعاشات للموظفين المتقاعدين. لكنّ أجمل ما صنعه هو إضافته المزيد من القرارات المُنصفة لأقباط مصر،
- تيار اتّهامي، يرى بأن قصيدة النثر تحمل قصدية التخريب، وهي جزء من المؤامرة الكبيرة على المجتمع العربي.
- تيار استعلائي، ينطلق في رفضها من منطق التفوق ويعمل على نفيها فنياً وشعرياً.
- تيار متحفّظ، وهو أكثر مرونة من سابقيه، يرى أن في قصيدة النثر الكثير من جوانب الشعر ولكنها مليئة بنقاط الضعف والسلبيات ويتحدث كثيراً عن غياب العروض.
tي دمشقَ نَحْلٌ كثيرٌ، وعسلٌ كثيرٌ، وزنابيرُ لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى.!.
كيفَ اجتمعَ ذلكَ كلُّهُ فيكِ، يا سيِّدتي، دفعةً واحدةً.؟.
تغيَّرْتِ كثيراً يا دمشقُ، ولكنَّني أُطَمْئِنُكِ، إلى أَنِّي لمْ آتِ إليكِ طامِعاً في شيءٍ؛
جئْتُ إليكِ فقطْ كي أراكِ كما أنتِ، فلَمْ أجِدْكِ.
صديقُ البارحةِ الَّذي جمعَني وإيَّاهُ عِشْقُ المسرحِ، منذُ ثلاثينَ عاماً، أصبحَ الآنَ مسؤولاً ثقافيَّاً كبيراً،
كأني بك تفكر في شيء غريب وأنت تنظر إلى ظهر الناقة، احذر أن تضع فوقها هودجا وتضع عروسك داخل ستائره الملونة، إنهم سيتهمونك بالتطرف والغلظة والخشونة، وقد تطلب منك العروس الطلاق على الفور، تقول لك: أتريد أن تعود بي إلى القرون التي خلت؟ وربما تنزعج وتصرخ فتحرجك أمام السياح الأجانب، ثم يعتبرونك متخلفا قديما باليا، وقد يهرعون نحوك ليأخذوا صورا حتى يتذكروا كيف كان حال العرب قديما، وبجرأة يتطلعون إلى زوجتك داخل الهودج ويعتبرون ذلك مظهرا سياحيا رائعا،
هاتفٌ واحدٌ منها يحلُّ الموضوعَ. وزوجها معجبٌ بها . صحيحٌ أنّه سوقيٌّ . لكنّه يقدّرُ ذكاءَها وعفّتها . فهي لا تحيدُ عن الأصولِ . لباسُها يتماشى مع لباس المرأة الشرعي . كلامُها رقيقٌ مع كلِّ الرجالِ الذين يقصدونها . ومع الذين تطلبُ خدماتٍ منهم أيضاً . إذا رأتِ امرأةً تجاهلتْها وفتحتْ ملفاً أمامَ بابها تقرؤهُ بعنايةٍ . تقولُ لها بلغةِ النساءِ إنني أفضلُ منكِ .
ثم بدأت تقلب في الدفتر إلى أن قالت: اسمعن يابنات . وكانت هذه عبارتها المشهورة، وقرأت من الصفحة التي اختارتها ـ ليتني كنت شجرة لغيرت مواعيد الإثمار و الإزهار وألواني و أنا المغروسة الجذور في أرضي ولمنعت الريح من هز أغصاني دون إذني ـ تابعت بعدها وهي تشرح : اليوميات يا بناتي أن تلتقط العين أو القلب شيئاً و أن تقدمنه بشكل بعيد عن المألوف و إلا لما كتبنا شيئاً كما فعلت زميلتكم. و تركت الصفحة بيضاء إلا من بعض الحزن .
ما الذي دفع الأقباط المسالمين إلى العنف في أحداث العمرانية؟ إنه فيْضُ الكيل. ونفادُ الصبر. خاب ظنهم في العدالة في أحداث الكشح 98-99، وكنيسة مار جرجس بالإسكندرية 2005، وقدّاس الجمعة العظيمة 2006، وفرشوط 2010، ثم نجع حمادي يوم عيدهم! تلك الأحداث التي آلت جميعُها إلى مُختلّ عقليّ أو ما شابه. تراكُم الشعور بالظلم وغيابُ الحقوق يراكم الاحتقانَ الذي ينفجر في ثورة. ففعلوا ما يفعله الناسُ حين تغيب دولة القانون.
إن كنا صادقين مع الشعر فيجب أن لا نشغل أنفسنا بنقاش الشعرية، هل هو في العمودية أم التفعيلة أم النثر، يجب أن نناقش الشعرية من داخل القصيدة، ما جمالياتها وما الحقيقي وما الزائف فيها وما آليات وبنيات تشكيلها، وما اتجاهات الكتابة التي تسود الحداثة العربية الآن.
وبما أن المشكلة الحقيقية لدى العربي، وكما أسلفنا، هي أن علاقته بالشعر تاريخيا هي علاقة الإلحاح على الأذن والتلقي السماعي، فهذا ما سيحيلنا إلى طرح السؤال التالي:
ما الجمال..؟
الماءُ، نَعَمْ، الماءُ، السِّرُّ يكمنُ في الماءِ، أمَّا الهالةُ الزرقاءُ المُخادِعَةُ الَّتي تُلَوِّنُ صفحةَ السَّماءِ، فما هِيَ إِلاَّ انعكاسُ الضَّوءِ الَّذي يرتَدُّ مِنَ الشَّمسِ، مُحاصَراً بطبقةِ الأوزونِ، والغلافِ الجَوِّيِّ. لهذا يبدُو أزرقَ، يبدُو أَنَّهُ يتحلَّلُ مِنْ طيفِ الألوانِ، وينفردُ بالسَّماءِ وحدَهُ دونَ سِواهُ مِنَ الألوانِ، هُوَ لونٌ ساحِقٌ، حيادِيٌّ، وأنانِيٌّ جِدّاً.!.
أمَّا الماءُ فهُوَ أكثرُ ضَراوةً وخِداعاً مِنَ الهواءِ، هُوَ الآخَرُ يتباهَى بِلَوْنِ الأزرقِ الَّذي ما إِنْ تَحْبِسَهُ في وِعاءٍ حتَّى يستحيلَ بِلا لَوْنٍ، وهُوَ في الأصلِ بِلا رائحةٍ، ولا طَعْمٍ. أَلَمْ تسمَعْ بأحدِهِمْ يقولُ لآَخَرَ: "لا لونَ لكَ، ولا طَعْمَ، ولا رائحةَ.!.". هذا يعني أَنَّهُ إِمَّعَةٌ، أوْ مُخاتِلٌ، أوْ مُزَيَّفٌ