هل يستحق طعمك ما ساْدفعه من ثمن لاْمد يدي و اْقطفك ؟ساْلت جدّتي حواء .. وقد حوّلتها دهور البكاء..الى اْطلال عجوز عمياء..وكانت دموعها لا تزال تغرق البحار والأنهار, والسواقي والبحيرات, والجداول والمحيطات ..
مَنْ قالَ لأبي إِنِّي كُنْتُ أريدُ أَنْ آَتِيَ.؟. مَنْ قالَ لهُ إِنِّي أُريدُ أَنْ أَنْزِلَ مِنْ قضيبِهِ هوَ بِالذَّاتِ.؟. مَنْ قالَ لأُمِّي إِنِّي كنْتُ أُريدُ أَنْ أكونَ ابْنَها الوحيدَ، أوِ المُتَعَدِّدَ.؟. مَنْ أَشارَ إِلَيْهِمَا في تلكَ الَّليلةِ بِالذَّاتِ، أَنْ يُمارِسَا الجِنْسَ على حِسابِي، على حِسابِ وُجودِي، وحياتِي.؟. مَن أقنعَهُمَا.؟. أوْ ضَحِكَ عليهِما في تلكَ الَّليلةِ، أوِ الظَّهيرةِ أوِ الصَّباحِ.؟. لَسْتُ أدرِي .!... فَعَلاها بِي.!. أينَ كانَا بِالضَّبْطِ.؟. وفي أيَّةِ وَضْعِيَّةٍ أسقطَ عُهْرَهُ ذلكَ الأحمقُ، وهُوَ يتمتَّعُ بقَذْفِي في رَحِمِ أُمِّي، لِتَحْبَلَ بِي وتحملُني في بطنِها تسعةَ أَشْهُرٍ، .
التنحّي الطوعيّ عن القيادة ليس ضمن ثقافتنا العربية. من الحاكم إلى أدنى السلّم الوظيفي. هنا درسٌ "عسير"، يقدمه سلماوي إلى كافة القيادات في كافة المنابر، سياسيةً كانت أو مِهنيةً، بأن الكأسَ يجب ألا تُحتسَى حتى نهايتها، كما علّمنا الإيتيكيت وقواعد الجمال. درسٌ مُرٌّ للمتشبثين بمقاعدهم حتى الرمق الأخير، طمعًا في عام أو عامين أو عشرة أعوام، دون الالتفات لحتمية تداول السلطة، وتحريك الدماء الجديدة في جسد المؤسسات كيلا تتكلّسَ ويصيبها تصلّبُ الشرايين والجلطاتُ الدموية القاتلة. درسٌ في كبح غريزة إنسانية أساسية، السُّلطة، وترويضها، انتصارًا للجمال والرقيّ.إن لم يكن هذا السلوكُ الفريدُ شِعرًا، فلا كان الشِّعرُ. وأندهشُ أن سلماوي لم يكتب الشعرَ! ثم سرعان ما تتلاشى دهشتي حين أعودُ إلى قناعتي الأصيلة أن الشعرَ سلوكٌ وثقافةٌ وأسلوبُ إنصاتٍ إلى
تقول الخبرة الحياتية ومن ثم الطبية : إن الجرعات الصغيرة المتتابعة من السم تجعل الإنسان في وقاية من لدغة الأفاعي وبالطبع ,ما اللقاحات التي تعطى للطفل في صغره إلا من هذا المبدأ .
وهذا الأسلوب المذكور أعلاه لا يقارن أبدا بوسيلة " السم في الدسم" المنتشرة بكثرة على فضائياتنا المستنسخة جملة وتفصيلا عن فضائيات لمجتمعات تناسب ما تعرضه على أفرادها حالتهم الاجتماعية مهما بدت لنا مستفزة على جميع الأصعدة وبالتالي هذا الاستنساخ فاشل لدينا كما وكيفا لسببين : الأول, أن المتلقي رهين تابوهات ثلاث والثاني, أن الناطق مروج لهذه التابوهات لكن بمكر شيطاني, فمن ناحية يقدم لك وجبة معوية دسمة وفي اللحظة التالية يخطب بك عن ضرورة الصيام , فيصاب المشاهد بالفصام ولا يعود يدري أيقول : نعم أم لا؟!! .
ليس ثمة من سبب واحد يعيق الانسان من غسل أفكاره تماما كما غسل قدميه.. من تقليمها تماما كما تقليم أظافر قدميه أيضا، ولاحظوا أننا نركز على الأقدام، بوصفها أول واسطة نقل في التاريخ، وموضوعنا مرتبط بالحركة. هذا الكلام مدفوع بأسباب، ومن الاسباب نموذجين انسانيين، اولهما وكان اسمه (الرفيق) فهد، وهو رجل عاش الحركة الشيوعية منذ انطلاق اول صورة للروح القدس ف . ا . لينين، والثانية هو نموذج لمن عاشها أيضا ولم يزل.
كما لو أنَّ لاحذاءَ ليما بكَ ؟ ماذا تنتظر؟ هيّا، اخلعْ حذاءكَ، وأبدأ الرقصَ.وأنتَ أيضاً: أيها الهباء، اخلعهُ، وابكي قَدْرَما شِئتْ؛ فأنا على حافةِ الكتابةْ.
المرأة الحامل بالبنت كالقابض على الجمر ..يحترق أثناء الحمل وبعد الولادة ..وأثار الحرق لن تتوقف هنا.. فرحلة العذاب مستمرة ..إلى أن تموت الأم أو تذبح الفتاة أو يسجن الأب
على العشاءِ، كُنَّا نكتفي بِالزَّيتونِ، والزَّيتِ والزَّعترِ مع البَصَلِ اليابسِ؛ أمَّا أبي، فلمْ نكُنْ نعرفُ ما يتناول على الفطورِ أوِ الغداءِ أوِ العَشاءِ إلا نادراً؛ عندما كانَ يشتهِي أَكْلَةً، تُحَضِّرُها لهُ معَ كأسِ العَرَقِ؛ بعدَ أنْ نَنامَ؛ وكانَتِ الروائحُ الشهيَّةُ تَغْزُونا في أسرَّتِنا: " نقانِقُ مَقليَّةٌ - جُبْنُ قشقوانَ- سردين- كُبَّة نَيَّة - تُونْ و .. و ... و ".!.
قامت دنيا العروبيين ولم تقعد حين قال أدونيس من أربيل: إن الحضارة العربية مهددة بالانقراض! قلنا لهم على رسلكم يا سادة فرأسكم ما زالت ساخنة من سكرة الأمس, اصبروا حتى تتوضح لكم الصورة! في مدينة (حمص) وفي إطار نشاطات مهرجان دير مار اليان الثقافي, وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق إقامة أمسية شعرية له, سارع الصحفيون الأشاوس لسؤال أدونيس ماذا يقصد من قوله ذاك؟
في مثل هذه الأيام، قبل عقود طويلة، خسرت مصرُ أحد رموزها الجميلة التي كانت غزيرةً حتى الستينيات الماضية تزّين نحرَ مصرَ المُشعَّ بدُرِّه آنذاك، قبل أن يشِحَّ وجودُها في زمننا الحالي الذي نُحِرَ فيه قسمٌ كبير من بريق مصر القديم، ولستُ أدري كيف سمحنا بهذا! كان اسمه محمد مندور. وفضلا عن عشرات الخيوط الأخرى، فإن أحدَ خيوط افتتاني الضخم بـ’طه حسين‘، يأتي من أنه حقق بامتياز نموذج "المثقف" كما أتصوره. "المثقف العضوي"، كما رسمه الفيلسوف والمناضل الإيطالي أنطونيو جرامشي. المثقف الذي مكتوبٌ عليه دورٌ حيويّ منذورٌ أن يؤديه لمجتمعه. المثقف المنشغل بأزمات وطنه ومشاكل مواطنيه. المثقف غير المنعزل في برج عاجيّ يقرأ ويكتب ويُنَظِّرُ ثم لا يفكر مرّةً أن يطلَّ من نافذة برجه ليرى ما إن كانت أوراقُه التي يطيّرها في الفضاء مشغولةٌ