Alef Logo
يوميات
الشِّعرُ لا يحبُّ المَنصّات العالية، ويفرُّ وَجِلاً من القاعات الأنيقة، ويسخرُ ملءَ قلبه من ربطات العنق المُنشّاة، التي ينتعشُ فيها المَوات. الشِّعرُ يحبُّ الحياةَ ويحبُّ الناسَ. تجده في عين طفل يركضُ بفرح وراء فراشة، ثم تتحولُ الفرحةُ في عينيه حَيرةً وقد انتبه إلى غياب أمّه، ثم تتبدّلُ الحيرةُ خوفًا، ثم يتحوّرُ الخوفُ دمعةً تغلّفُ العينَ الوَجْلى، قبل أن تسقط على الوجه الصغير، ثم تعودُ الدمعةُ فرحًا غامرًا وقد لمحَ وجهَ الماما بين عشرات الوجوه البعيدة. يبحث الشِّعرُ عن ذلك الطفل، ويلازمُ تلك العينَ في تحوّلاتها، وما أن يُسلّمه لأمه، حتى يطيرَ بعيدًا لينامَ في غَيمةٍ نائية، أو جناح طائر مكسور، أو ورقة شجر صفراء مَنْسيةٍ، ألقاها الخريفُ بعيدًا عن غصن الشجرة الأم.لكلِّ ذلك رحبتُ فورًا بالمشاركة في مهرجان كوزموبوتيكا بمدينة قُرطبة الأسبانية. ليس فقط لأنني عزمتُ على السيْر في كلِّ رواقٍ سار فيه ابن رشد، الفيلسوف المشاكس، الذي ضمّه مايكل أنجلو مع مُشاكسي العالم
موعد مع الغرام، كان فيلما أهدر من الدموع ماأهدرته الحرب العالمية الثانية من الدماء، ولا شك بأنه فيلم ينتمي الى حقبة ماقبل التشات.. ماقبل الجنس المتاح.. ماقبل الرسائل الالكترونية السريعة حيث يكتب العشاق فوق محارم الحرير (وبالتأكيد قبل اكتشاف المناديل الورقية) ويلقون بأرواحهم من النوافذ ملفوفين بالأكفان (لاعلاقة لطالبان بالأمر) ، ربما انتحارا وربما امعانا في تجارب الطيران وكسر قوانين الارض الجاذبة، التي يعني الرحيل عنها الكثير.. أقله، الوصول الى ذروة الصمت.. ذروة السكينة ، وربما ذروة الوحدة التي لايحققها الا قائد أو شهيد.
قالت لي في حديث يشبه الشكوى ..وكمن يبحث عن الحل والإجابة معاً :أنا أعيش التخبط ..لا أستطيع أن أكون اجتماعية .. لا أستطيع الانخراط بين الناس إلا بمقاييس معينة ومواصفات محددة، أشعر أن وطني هو المنفى .. كلماتي ضمن الشلة مؤطرة .. لباسي محدد .. حركاتي محسوبة ...الأغاني منتقاة ...الأحاديث مجهزة ..رنة الموبايل معروفة.. كم أتمنى لو كان الناس كلهم من طائفة واحدة يتزوجوا وينجبوا لكانت الحياة مثالية ولعاش العالم
"الصحفيون أولاً .. الصحفيون أولاً"، قالها أحد الأصدقاء ونحن نتحدث عن فشلنا الإعلامي الماحق وعلاقة هذا الفشل بالأرصفة ، بعد مضي مسافة زمنية لا تقل عن أربعة سنين ، كان يمكن لأي منّا خلال هذه المدة أن يطور نفسه بنفسه فيما لو أعتمد على ذاته دون الآخرين ! وفي الاتجاه الذي يريد وليس الذي يُراد له! ، قال: لا أدري سرّ الارتباط الذي يربط بيني وبين الأرصفة هذه الأيام.. هل الرصيف انتماء؟ .. وضحك ، قلتُ: يا عزيزي الذي لا عزيز له! إذا كان لابدّ من ذلك، فعلينا أن نعرف كيف نستثمر هذه الأرصفة، ونوظفها في خدمة الكتابة، فأجمل الكتابات هي تلك التي تنبع من الأرصفة ، وأنت كصحفي، عليك أن تمتهن التسكع قبل أن تفكر بكتابة أي شيء على الإطلاق ،
سلامٌ عليك .! أُلقِي تحيَّتِي، أو "سلامي" الَّذي لا أملِكُ منهُ إِلا الغُبارَ. أَلَمْ يَكُنْ أفضلَ لي ولكَ - أيُّها الصديقُ - أَنْ أُلْقِيَ عليكَ بعضَ الوِدِّ مِنْ عَيْنَيَّ المُتفتِّحتَيْنِ على العالمِ بألوانِ قوسِ قُزَحٍ.؟
اِخلعْ حذاءَكِ المُتَّسخَ، وجواربَكَ الباليةَ، ودماغَكَ المتفكِّكَ قبلَ الدُّخولِ إلى مشاعرِي، أو أحاسيسي المُصابةِ بِـ "أنفلونزا العصافير"؛ فقد فرغْتُ للتَّوِّ من تنظيفِها، لأنِّي مُصابٌ بِالوسواسِ القَهْرِيِّ منكَ، ومِنْ كُلِّ الَّذينَ يُشبهونَكَ؛ ولأنِّي أُحِبُّكُمْ؛ قرَّرْتُ أنْ أمسحَكُمْ مِنْ ذاكرتِي، لأستطيعَ أَنْ أُحِبَّكُمْ مِنْ جديدٍ بشكلٍ أنبلَ وأكثرَ تناسُقاً مِنْ ذي قَبْلُ.!.
اِشْرَبْ.!، ولكِنْ لا تُكْثِرْ مِنَ الشَّرابِ.!؛ فأنتَ تتخطَّى كلَّ المُحَرَّماتِ؛ وهذا شيءٌ طيِّبٌ فيكَ، عدا أنَّكَ تُصبحُ نرجسيّاً جدّاً؛ وتنهالُ على رأسِكَ الصَّغيرِ
نزار علمني أن أكون امرأة مبالية و أنتفض على كل من ينتزعني من مصاف الورود و يضعني في أقبية السجون على كل شهريار أتى و سيأتي و يراني جارية لا أميرة الأميرات , على كل من يحرض الدنيا على أن تلومني إن أحببت و إن بحقي نطقت ... معه تعلمت أن أحب ... أن أحب كل تفصيلة تجعلني أنثى و أعشق كل رجل يحترم هذه الأنثى , شربت معه قهوة أمه و بكيت على بلقيسه و توفيقه ... رأيت نظاره أبيه على المقعد و سقيت النارنج و الورد الجوري البلدي في ثنايا بيته .., معه عشقت دمشق بكل ما فيها بحجارتها , بدكاكينها , بناسها, بحكايتاتها , بساحاتها التي لا ينتهي
نعلم جيداً.. ماذا نعلم؟ نعلم أن الزاوية الإعلامية هي النوع الإعلامي الأكثر حرية من بين الأنواع الإعلامية الأخرى، ففيها يصول الكاتب ويجول وفق ما يمليه عليه عقله دون الالتزام بالأطر والقوالب الجامدة المفروضة في بعض الأنواع الإعلامية الأخرى، فهي بمثابة استراحة للقارئ...وأذكرُ أن أحد أساتذتنا في الجامعة عرّف الزاوية على أنها الكاتب نفسه، كتأكيد على مقدار الحرية التي يتمتع بها الكاتب في زاويته، وهي حقيقة لا يمكن لأيٍ منّا إنكارها..لكن السؤال الذي يعاني من تسرع في نبضات قلبه هو: هل هذه الحرية تعني أن تتحول الزاوية إلى ألبوم صور شخصية للكاتب نفسه ؟ قبل فترة وجيزة حصلتُ على كمٍ من المجلات العربية المتنوعة، البعض منها يعود إلى الثمانينات، والبعض الآخر يعود إلى
عندي لك الكثير , توقف من فضلك هنا وأنا كذلك .لحظاتٌ قليلةُ طويلةٌ معك ، لأنك الآن و دائما معي .لأني مازلت على مقربةٍ من حواف قلبك أنتظر أنا ، صرخة ً لذاتك في روحي تعادل المدى ، وارتجالا لأمواج انفعالاتك تغمرني ، أسميتها يوماً همساً رقيقاً وسحراً عميقاً في حنايا وجداني ، يعبر عنك ، يعبر عني، ويشغلني يوثقني عبر ذبذبات الصدى .
عندها فقط عرفت أنها ليست سوى البداية.بداية صرخة ليست كباقي الصرخات، بداية ألم يختلف في جذوته عن باقي الآلام، وبداية هاجس ليس تماماً كباقي هواجس النساء.هي ليست صرخة امرأة سقطت حيناً سهواً و قسراً حيناً آخر في غياهب الظلم و الدونية ، ولا أسرجت فرساً و انطلقت نحو معاقل العشق و الحرية، هي ليست صرخة بيضاء و لا حمراء و لا سوداء و لا حتى صفراء ... لا .. لا تعتقد ولو لوهلة بأنها أصداء عابرة قد تخبو عند التماس وحشة الليل بشرائط الفجر الأولى أو تتكسر مع ارتدادها .جمعت في وحدتها نساء الأرض جميعاً، صرخة أنثى ولدت وعاشت وماتت..أنثى
بدأت حواري معه بإحدى آيات الكتاب المقدّس، العهد الجديد " لوقا 11: 2-4 "التي تقول ما نصّه (وإذا صلّيتم، فلا تكونوا مثل المُرائين، يُحبّون الصلاةَ قائمين في المجامع، ومفارقِِ الطرق ليشاهدهم الناس. الحقّ أقولُ لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أمّا أنتَ فادخل غرفتك وأغلق بابها وصَلّ لأبيك الذي في السماء لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك. ولا تردّدوا الكلام ترداداً في صلواتكم مثل الوثنيين، يظنّون أنّ الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم. لا تكونوا مثلهم. لأنّ الله أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه).
تساءلت عن الغرض من الكنيسة وسائر المؤسسات الشبيهة إذا كان يحقّ للمرء أن يمارس طقوسه وعبادته في خلوة لا يعلمها إلا الله بل يوصي بها الكتاب المقدّس؟! حتى

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow