Alef Logo
يوميات
أجل أيها القراء العاقلون، حتى نحن المجانين نظلم بعضنا، والأمر ليس مقصوراً عليكم، ربما مع اختلافٍ صغيرٍ بيننا في حجم وتواتر ذلك الظلم. كل إنسانٍ منا، عاقلاً كان أم مجنوناً، تمر عليه أوقاتٌ يظلم فيها، ويساء فهمه، وأبو طشت مر بهذه التجربة، طبعاً أنا لا أقصد حين كان لا يزال محسوباً على العاقلين، إذ من البديهي أن يظلم عندما كان عاقلاً، وإلا لماذا أصبح مجنوناً؟ ما أقصده؛ أن زملاءنا المجانين ظلموه بعد فترةٍ وجيزةٍ من التحاقه بصفوفهم، وشاء حسن حظه أن ألعب دوراً في إنصافه، و إنقاذه من موقفٍ أوشك على دفع ثمنه غالياً من حياته و سمعته بين المجانين.
الإعلاناتُ . الفضائياتُ . الصحفُ . تقدِّمُ لنا خرافةَ الجمالِ هذهِ بصورةٍ غير قابلةٍ للوصولِ إليها. فكم من الأشخاصِ يستطيعُ تحقيقَ المواصفاتِ التي تعرضُها فتاةُ أو فتى الإعلانِ أو ما يدعى " الموديل "؟ لاشكَّ بأنَّ العددَ ضئيلٌ جداً . هذا من ناحيةٍ ومن ناحيةٍ أخرى يجري الترويجُ لمراكزَ تجميليةٍ أو مراكزَ تغذيةٍ على أنَّها هي الكفيلةُ بجعلِكَ تشبهُ " موديلها " فقط . إن هذا التحولَ في المجتمعِ الذي يجعلُ الجميعَ يرفضُ نفسَهُ لأنَّهُ لا يراها في الصورةِ المثاليةِ . الكلُّ يبحثُ عن هاجسِ الكمالِ الخارجي ، وفي لحظةٍ ما تنهارُ أوراقُهُ كلّها عندما لا يستطيعُ أن يكونَ نموذجاً مثلَ عارضي الأزياءِ . لكنَّ الفضائياتِ والإعلاناتِ تكونُ قد حققتْ أهدافَها بحيثُ بدأ الإنسانُ يسعى لكمالِ الشكلِ ، وطالما هذا لن يتحققَ إلا لنسبةٍ ضئيلةٍ ، فإنَّ الفضائياتُ والشركاتُ ستضمنُ استمرارَ مواردِها من خلالِ إنسانٍ مهزومٍ يبحثُ عن تغييرِ كلِّ ما ب
خَلَعَتْ رِداءَهَا الحَرِيرِيَّ المُلْتَصِقَ بِجَسَدِهَا، وَتَهَدْهَدَ النَّهْدانِ، وَهِيَ تَبْتَعِدُ، وتقترِبُ مِنِّي، وَأَنَا مُسْتَلْقٍ؛ لَمْ أُصَدِّقْ عَيْنَيَّ، أَسْلَمَتْ لِعَيْنَيِّ ظَهْرَهَا، لا أُصَدِّقُ أَنَّ ما أراهُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَمَّى ظَهْراً كَمَا عِنْدَ كُلِّ النِّساءِ، لا يُمْكِنُ أَنْ يكونَ هذَا الخَطُّ الَّذي يَنْتَصِفُ شَطَّيِّ الرُّخامِ الإغريقيِّ هذا مشابهاً ظَهْرَ امْرَأَةٍ أُخْرَى على سَطْحِ هَذِهِ الأَرْضِ
تكتشف مأساتك عندما تسرق عبارة الثقل من رواية ميلان كونديرا وتطبقها على حياتك .. فيكون حب الآخر هو الثقل ..تحاول أن تحمله ..تحارب في سبيله ..تصارع لإنك تريد أن تحمله بكل ما لديك من قوة ..لكنك تكتشف أن الثقل لم يعد هو المشكلة ..المشكلة باتت موضوع الخفة..ثقله الذي حملته على كتفيك كان في الحقيقة ثقل خفته التي لم تعد تحتملها ..
ترى هل يستقيم القول: يا عبد النباتات كلّها مرضى إلا الأشجار..؟! هل تستقيم مقارنة الشجرة بالألف؟! يبدو أنه ليس من استقامة لا في هذا القول، ولا في المقارنة، ربما لأن وقفة الألف وقفة حرّة، لا تتبع ل "جذور" تمنع عنها البداوة والتّرحال! وليس هذا حال الشجرة.
أنا في حَضْرَةِ الشَّيطانِ. دخَلْتُ مُنْذُ قليلِ إلى صالةِ قَصْرِهِ، وَقَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي إِلَى كَأْسٍ، رَسَمْتُ إِشارةَ الصَّليبِ؛ فَابْتَسَمَ، صَفَّقَ، ثُمَّ ضَحِكَ مِلءَ شِدْقَيْهِ، وقالَ لِي: أَحْسَنْتَ، تَفَضَّلْ.!.جاءَتْ أُنْثَى طَيِّبَةُ الكُرُومِ، تَمِيْسُ في حَريرِها الأبيضِ المُدَخَّنِ، يَشِفُّ عَنْ جَسَدٍ عارٍ تماماً، يَلُفُّ خَصْرَها شريطٌ عَقَدَتْهُ بِرَبْطَةٍ واحدةٍ، وينكَشِفُ عنْ قُبَّتَي نَهْدَيْنِ أُسطورِيَّيْنِ، في حِلْمَتَيْهِما الوَرْدِيَّتَيْنِ قِرْطَاْنِ ماسِيَّانِ.!. حَيَّتْنِي بِابْتِسامَةٍ رقيقةٍ؛ ونَظَرَتْ إليهِ، أشارَ لَها نَحْوِي بِسَبَّابَتِهِ، فَاقتَرَبَتْ مِنِّي، وَمَسَحَتْ شَعْرِيَ بِكَفِّهَا؛ وَقَفْتُ مَشْدُوهاً حائِراً مُنْجَذِباً إِلى عِطْرٍ ساحِرٍ يضُوعُ مِنْهَا، لَثَمَتْنِي بِرِفْقٍ بِرَحِيْقِ شَفَتَيْهَا؛ فَاشْتَعَلْتُ. نَزَعَتْ قميصِي وبِنْطالي وحِذائِي وجَوْرَبَيِّ بِيدَيْها، أَخَذَتْنِي مِنْ يَدِي، وقادَتْنِي عَلَى مَهْلٍ إِلى حَوْضِ ماءٍ، يتلألأُ في قَعْرِهِ ضَوْءٌ أَصْفَرُ، نَزَلَتْ قبلِي، ومَدَّتْ يَدَهَا؛ فَنَزَلْتُ، عَمَّدَتْنِي، حَدَّقَتْ في عَيْنَيَّ، لَمْ أَرَ في حَيَاتِي
"إنتَ الليلة دمّك ماسِخ، والنبي منا مكلماك! أبو العِلا، إنتَ يا أبو العِلا! يووه!" عساها واحدة من أجمل عبارات الغزل والتدلل الأنثوي، والتغاضب المشحون بالحب، مما قالته امرأةٌ لرجل في السينما العربية، بل وربما في الوجود كله. كانت "فاطمة"، الزوجة الحسناء الطيبة، ترقد فوق مصطبة الفرن بالدار الريفي البسيط. تلك المصطبة التي تحولت سريرا للاستفادة من دفء الفرن. بينما الزوج "أبو العلا"، وقد غمره الحزن واليأس والشعور بقلة الحيلة أمام جبروته العمدة المستبد، يجلس على الأرض جوار الفرن وقد وضع يديه فوق رأسه. تميل الزوجة فوقه وتداعب وجهَه بجديلتها علّه يلتفت إليها، بينما هو غارق في ذهوله. وحين تيأس فاطمة، تشيح عنه وتقول تلك العبارة التي نصفُها غضبٌ ونصفُها تدلل، وكلها عشق. تلك سعاد حسني، في فيلم "الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف، أحد أهم وأرقى الأفلام، برأيي، في العالم. هي أوفيليا الدنمركية حبيبة هاملت، وهي نعيمة المصرية الصعيدية شقيقة متولي؛ كما
تعرفتُ على المهندس الراحل الصديق دريد نوايا بداية التسعينات عندما باشرنا بإطلاق مجلة ألف للكتابة الجديدة عن طريق صاحب المجلة وصاحب فكرة إطلاقها القاص سحبان السواح، كان دريد أول من أدخل الكمبيوتر في مجالات التنضيد والإخراج الفني إلى سورية، وكان الراحل يؤلف ويترجم كتباً علمية خارجة عن اهتماماتنا نحن الأدباء إذا الله أراد، ولن أتحدث في زاويتي هذه عن دريد نوايا الباحث والكاتب في مجالات البيئة والغذاء السليم لإفساح المجال لذوي الخبرة والمعرفة للحديث في ذلك،
إنما سأتحدث عمّا أثَّر فيَّ من شخصية دريد نوايا، عن دريد الأب، عن علاقته بعائلته، فلقد تسنى لي أن أرتبط بصداقة مع ابنته لونا منذ أن كانت في العاشرة من
ها هم السواد الأعظم من البشر يغارون من كمال "الله" فيعيشون تحت وطأة الضعف والهوان والاستكانة. ولكن (وكم هي ضرورية كلمة لكن لكل من يهوى النقد) ألا يليق بنا كبشر "الطريق" إلى الكمال أكثر من "الكمال"؟! قد لا تتوفر حكمة متبصّرة أكثر من تلك التي لا تتخطى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين، فيبقى التشوّق للاسم المائة مبرراً لاستمرار الحياة بكل تفاصيلها،
قالوا: إنني أحتاجُ لتأملٍ عاطفيٍ للحصولِ على دعمٍ لإدارةِ الإجهادِ بالتركيزِ على الحاضرِ مع ضبطِ تلك المشاعر السلبيةِ في طريق إزالتها . بدأنا العمليةَ معاً- بضعةُ أشخاصٍ - نعمْ . بدأنا من الحاضرِ كي ننسى الماضي . ركزتُ كلَّ تفكيري في الحاضرِ . بكيتُ بشدةٍ ، وفعلَ مثليَ الجميعُ . قالَ المدربُ البديلُ: ما بكم ؟ قلتُ لهُ : نعيشُ الحاضرَ ! تعاطفَ معنا . جلسَ جلسةً تأمليةً والدموعُ تنهمرُ من عينيهِ . طاقتُنا السلبيةُ انتقلتْ إليهِ . أوكلَ أمرَنا إلى غيرِه ريثما يعالجُ نفسَهُ . أدخلنا المدربُ الجديدُ ضمن مجموعةٍ كبيرةٍ ، من أجلِ دعمِنا معنوياً .

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow