Alef Logo
يوميات
كيف بالله لا أفرحُ به، ولا أراهنُ عليه؟ مثلما كنّا، صغارًا، نراهنُ على سانت كلوز يأتي لنا بأحلامنا الصغيرة، وألعابنا، التي يوهمنا آباؤنا أنها لن تتحقق، لنجدها وقد تحققت جميعُها في ليلةٍ بعينها. الفارقُ، ربما، أن سانت كلوز يفعل ولا يقول، وهو ما أرجوه منه؛ أن يفعل ما قال، وألا يكتفي بالقول، والفارق الآخر أن سانت كلوز يحقق أحلامَنا ونحن نيامٌ، بينما يجبُ أن نعملَ بجدّ وألا ننام لكي يتحققَ ما وُعدنا به اليومَ، في خطابه التاريخيّ من أرض مصر. فرحتُ بانتخابه رئيسًا لأميركا، منذ اليوم الأول. صحيحٌ أنني كنتُ أُمنّي النفسَ بفوز هيلاري كلينتون، ليس إلا لسبب خبيث في نفسي النزّاعة إلى تأنيث العالم، لكنني بالفعل فرحتُ بأوباما على مستويات عدّة: منها لونُ بشرته، الذي يحاكي لوننا الطمييّ الفاتن، وخلاياه التي يسري فيها عِرْقُ السُّمرةِ الأفريقيةِ، بكل إرثها وميراثها الساحر. ولكن الأهمَّ من كل ما سبق،
كثيراً ما تدخل أو تترسخ ولفترة ما ظواهر قد لا تعبر بالضرورة عن حقيقة هذا المجتمع من ثقافة أو فن أو فكر. وكثيراً ما تتأثر المجتمعات بما يسمى عقلية العصر أو الذهنية التي تحكم غالب العالم وتتأثر بها، ولا نستغرب وصول ظاهرة في الغرب الأمريكي إلينا بعد أن نراها مرة أو مرتين على شاشة الفضائيات العربية والانفتاح العنيف الذي أصاب الأمة العربية على جميع المجتمعات العالمية وخاصة الغربية وبسيطرة الفكر العولمي الذي جعل من العالم قرية صغيرة جداً فنُمطنا كما هي العادة بالغرب وبعاداته .دخلت في الفترة الأخيرة موجات فنية (موسيقية)سيطرت على مجتمعنا أو في طريقها للسيطرة منها الداخلي وهو الأخطر لأنه يزاحم تراثنا الفني ومن الممكن أن يقضي عليه وخارجي كما تكلمنا سابقاً وهو الغربي والذي يدخل إلينا بواسطة العولمة –التلفاز،الإنترنيت- وتكمن المشكلة كما كان دائماً في العقلية الرأسمالية التي تستغل أي شيء ليكون مصدراً للربح فالفن وخلال تاريخه بعد أن
إنذار بسيط يسبق الترويج الأبسط لأي نشاط تحتفي به الأمة السوريّة.. هذا البروتوكول الذي اعتدنا عليه منذ نعومة أظفارنا، اعتدنا على نعمة النسيان التي تليه مباشرةً، وبعد أي انجاز طبّلنا له وزمرّنا ليالٍ طوال، لننساه بعد ذلك ويتحول إلى ملفٍ من الورق المُصفرّ المُنتج وفقاً للمواصفات القياسية السورية، نودعه رفوف مؤسساتنا العتيدة مع التحذير من إتلافه ولو بعد ألف سنة ضوئية!!الحديث عن أي ذكرى سنوية في سوريا يجرجر الأذهان إلى الاحتفال السياسي بالمرتبة الأولى، فهو الأبرز منطقياً وهو خارج دائرة النقاش حتى، لكن أين نحن عن الاحتفال أو التذكير بالمناسبات الأخرى التي توالت علينا منذ عشرات السنين؟؟ سؤالنا هنا لا يقتصر على المؤسسات التي تغفل عاماً بعد عام عن ممارسة دورها في التذكير بأي نشاط كان له وقعاً مؤثراً على تاريخنا، بل يتجاوزه للسؤال عن دور الأفراد وترسيخهم لهذه النشاطات لتصبح جزءاً من تراثنا السوري.مؤخراً، أشهر محمد خلف المزروعي (مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والفنون) مجموعة "فزعة
كُنتُ _ ومازلتُ _ عندما أقرأُ شاعراً ما ، أحاولُ _ وبنَهَمِ القرَّاءِ المشاغبين _ أن أترصَّدَ أسلوبه وتراكيبه ، صوَرَه ، إنزياحاته ، إيقاعه ...
وأحاول العبث بنصوصه فأقارنها بنصوص لشاعرٍ ما وأكونُ منتصرا في النهاية على نفسي أوّلاً ، وعلى الشاعر ونصِّهِ ثانياً .. إذِ استطعتُ أن أطوِّقَ نصَّه بتخاطُرٍما .. أو فكرة مُـستهلكة من قبل شاعر آخر ..!
لكنِّني عندَما بدأتُ قراءاتي لمحمّد الماغوط ، بدأتْ تتلاشى لديّ هذه الثيمة النقديِّة / العبثيـّة
فالماغوط _ بقراءتي لنصوصه _ عمِلَ على صوغي كقارئٍ لهُ ، دون أن يشعرَ وأشعر أنا !
وهذا يمنحني الثقة الكاملة بحداثيِّة الكلمة ونضارتها .. فكأنَّـها رغيفٌ يوميّ .. لكن بدون تكرار نكهة القمح ذاتها دائما !
كون الإسلام لا يتحّوى ازدواجية معاير أم لا , هذا يتعلق بطبيعة نظرتنا إلى الإسلام؟
و يمكن أن تكون الإجابة بنعم أو لا, تبعا ً لفهمنا للإسلام.فإذا نظرنا إلى الإسلام كجوهر ثابت , عندها سنجد أن الإسلام يتحوّى ازدواجية معايير؟
و هذا ما نجده في الفهم الكلاسيكي للإسلام كما تجلى تاريخيا ,فلدينا سجل حافل التكفير و التخوين و سجل حافل بالحروب –تحت تبريرات دينية- بين مناصري الفرق و المذاهب الإسلامية
.و هذا ليس خاصا بالإسلام بل نجد في تاريخ الأديان الكثير من ذلك بلا استثناء تقريباً؟
كل ما عرفته عن داروين كان عن طريق الثرثرة الشفوية أو الكتابية ورغم اطراد هذه الثرثرة بحكم صراع الديني والعلمي فقد كنت دوما أقف على الحياد الذي لا لون له والسبب في ذلك أن مراجعة بسيطة أو عميقة لتاريخ نسَبي أكدت أنه لا أحد من أسلافي كان قردا أو ملاكا فأسلافي كانوا بشرا بنفس الهيئة التي أبدو عليهاوما تلك المقولات إلا أساطير الأولين وما دخلي أنا فيهم, فهم قد ذهبوا هم وريادتهم وبقيت مع مقولة أن تصل خير من ألا تصل أبدا ,عفوا؟! مادخل الكلمات السابقة بما بدأته! , لا يهم؟!!.ومع ذلك أتساءل ماذا كان يصنعه الإنسان القديم في عتمة كهوفه!, فهو ليس بكائن يجتر طعامه ولا يدخل في سبات ولم يكن لديه الكثير من العمل ولا ما فرضه نظام التخصص والرأسمالية ,فهو في زمن المشاع وفعالية الالتقاط ,فلا بد أنه كان يفعل
كنت أودّ أن أخرج إلى شوارع أوروك مثل أي بشريّ صياد ليبكي طرائد الزَّمان والمكان. أو أن أعيش في غفلةٍ من ذاتي فأقول للحزن: لا أراكَ حتَّى لو جئتَ ممتطياً ظهرَ بغلٍ وعلى جنبيك أسنَّة وحراباً وكلَّ ما ينفع لإهراق الدَّم والحب. ثم أحبُّ أن أفصفص قليلاً من البزر على تخوم تدمر. متسلِّياً بعجاج المعركة التي أثارها أورليانو الأحمق بلا مبرِّر.. أو أن أخرج من أحد شوارع دمشق ضاحكاً كدومريّ وجد سعادة غامرةً في آخر الليل: كلُّ الأزقّة لي ولي كل الفناءات الخلفية.
ما الذي يعنيه إن أنا اقتحمتُ قلاع المستحيل ثم سكبَ عليَّ جنودٌ مقدَّسون زيتاً حارقاً وقطَّعوا أوصالي لأكون عبرة ومدعاةً لفخرهم في ليالٍ ماجنةٍ يسكرون فيها ويقولون: كان فارساً ويصلح لامتطاء الريح. ما الذي يعنيه إن خلعت نعليَّ ومشيت في «ماكوندو»- مدينة ماركيز الاستثنائية- ثمَّ نسيت اسمي مثل سكانها، ثم علَّقوا لي ورقة في عنقي
هل شعر أحدكم أيها الكتـّاب الكرام بأنه بين حانا ومانا؟
وقبل أن ارتكب حماقة الاستطراد دون توضيح أقول إن حانا هي الشعب، لأن حانا في الحكاية الشعبية هي الزوجة القديمة، والشعب قديم أقدم من أبنائه وحكوماته، ومانا هي النظام العربي الرسمي – الزوجة الجديدة – التي تملك من وسائل السحر والتأثير ما يوجع جنب الكاتب الضائع بين الاثنتين.
ولكن لماذا يضيع الكاتب بين مفردات النظام العربي والشعب؟أليس من المفروض أن تكون الحكومة – بصفتها مفردة النظام العربي الرسمي- من الشعب وفي خدمته وتتبع أوامره ونواهيه؟ أنا أقول ليس من المفروض، ولا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين. ولكن الكتـّاب وأخص بالذكر كتـّاب المعارضة لا
في المرقص اللاتيني، الصوت، هل تراه؟ الصوت الراقص في الحي. أصرخ في أذنها: ما أسمكِ؟ مريم. من أين. كانت من كولومبيا. ثم اصرخ، هكذا تسمون مريم وليس ميري؟ لا تسمع فلا تجيب، ثم تقول: نعم أنا انتظر أختي الكبرى. رن جرس حريق الإنذار فخرجنا على الرصيف. يشبهن العربيات. لكن سيقانهن رفيعة. بالقرب بيضاء، ظهرها مستقيم ممتلئة ترقص على هجيج النار. ليس بعد. الساعة الآن 12 ، هل بعد الظهر أم منتصف الليل. المغنية في زاوية المرقص ورائها أربعة عازفين، صوتها جميل تغني للمطربة "سيلينا"
I could fall in love with you
ماتت سيلينا في الربيع 1995 فاهتز اللاتين –كتبوا على زجاج سياراتهم: نحن نحب سلينا، لن تموت.
الله يخليك، قليلا من المرغريتا المجمدة.
تحية إلى أدونيس
نعم، "الحبُّ أن نذهب".
انطلق بنا البولمان، صباحاً، من دمشق إلى جبلة فَـ قصّابين ـ مسقطِ قلبِ الشاعر، حيث وحدها الطبيعةُ هي حارستُه الشخصيةُ! تؤرجحُ قلبَه/ الطفلَ فالعالمُ لا يني يثيرُ بكاءه. هناك، في فيلّاه المنشرحةِ كصدرِ متصوّفٍ، كان في انتظارنا. الارتباكُ جَليّاً بدا علينا نحن الضيوفَ؛ هو الشاعر له من المَهابة ما ينعقد لها اللسانُ ـ لسانُ مَن توخزُ روحَه الحقيقةُ مموَّهةً بالعشب. لكنه، ببساطته الحكيمة، سارع إلى ما نصبَه لنا الشوقُ من فِخاخٍ، حين قال: "أنا فلاح، ابن ضيعا. قولوا شو ما بدْكون". وكأنه دون المفكّرين مَهابةً مَن خَبِرَ الشمسَ والسماءَ والأرضَ (أعني الفلاح)، وإن تباينت الأدواتُ!.

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow