Alef Logo
يوميات
كنت دوما اسأل نفسي ، لماذا نحن أمة متخلفة و هل هناك سبيل للنهوض ، وخاصة إذا علمنا إن التخلف لا يستمر إلى الأبد و إن دورة الحياة تتغير ....؟
كانت قناعتي تدعو للتفاؤل بإن النهوض ممكناً بدليل أننا كنا متقدمين و قادة الأمم و كنا نملك مفاتيح الحضارة ، العلم و المعرفة و القراءة و البحث إلا أنني اليوم أجد نفسي أكثر تشاؤماً..
في حقيقة الأمر أحد الأسباب الأساسية لتخلفنا هذا ، وقد يستغرب الجميع ، هو " المثقف العربي " الذي أصبح نسخة كربونية للنظام العربي . فالنظام العربي تأسس على
و الأستبداد وساهم بنشر جراد الفساد في الأجواء حتى بات الوطن لمجموعة من اللصوص و الفاسدين ...
ضوضاء عندما كنت أتجول في معرض الكتاب، لفتت نظري عدة كتب تحمل عنواناً يحتوي وصفة سحرية للأيام السبعة، (كيف تتعلم الانكليزية في سبعة أيام؟ كيف تتعلم الألمانية في سبعة أيام؟ كيف تتعلم الاسبانية في سبعة أيام؟) والفرنسية والايطالية..ولغات أخرى سمعت ببعض منها و لم أسمع بالبعض الآخر من قبل، إلا اللغة العربية المسكينة، فعلى الرغم من الفاعل المكسور الخاطر، والمفعول به المجرور من شعره، وظرف المكان المرفوع فوق الأرض والممسوح فيه البلاط.
ما يحصل في إفريقيا أسود من السواد بحد ذاته.
السواد في تلك القارة المنكوبة، ربما، غير محصور في الكولا والشوكولا والسواعد والوجوه والأجساد، بل حتى في الحظوظ والمصائر.
انقلاب الصومال، انقلاب موريتانيا، مقتل الرئيس الكيني، مذكرة اعتقال بحق رئيس السودان البشير..... ومعارك القذافي ..
الحظ الأسود يخيم على هؤلاء، والشمس الساطعة تشهد على ذلك وأمطار الصيف تمسح ذلك الوباء قليلاً، لكن مايلبث أن يعود الأمر إلى الجفاف سواء أكان ذلك في الطقوس أو الموت...
وحتى لا نبتعد عن الموت كثيراً، فشبح الإيدز والفقر يقض مضاجع النساء والأطفال، والقمل في شعر الأطفال لن يهدأ ومجزرة الأمن لن تهنأ إلا برؤية المزيد من الدماء، فالأمن حق يُقال.
ذهبت بتشجيع من أصدقائي الشعراء لحضور أمسية شعرية في المركز الثقافي الملكي بعمان لمجموعة من الشعراء العرب، من بينهم "عايشة البصري، زكريا محمد، نوري الجراح" وفي طريقنا إلى هناك انحرفنا بنيتنا إلى دارة الفنون عندما عرفنا أن الشاعر مريد البرغوثي يلقي قصائده هناك، وللأسف وصلنا في الهزيع الأخير من الأمسية حيث كان البرغوثي يقرأ بقصيدته الأخيرة التي أهداها لمحمود درويش، وكان صوته يأتينا من خلال سماعات وضعن في زوايا الساحات لاكتظاظ حجرات المبني بالحضور.
التقيت في بهو الدارة بالعديد من الأصدقاء، وتحدثنا معًا عن المستوى الرفيع الذي قدمه الشاعر باقتضاب، فقد كان سيلُ الفتيات الذي يمر من قربنا بغزارة يغير مسار حديثنا، بعد ذلك نهضنا أنا وأصدقائي أحمد يهوى وإسلام سمحان ومحمد دحيات مسرعين في سيارة
يلاحظُ الباحثُ أو القارئ أنّ علاقة المعلّم بالطالب حُظيت باهتمام خاصّ في مختلف الأزمنة والأمكنة. نقرأ عنها في كتب التراث والآداب القديمة العربية والإغريقية، ونستمتع بطرائفها ونوادرها ولآلئ الحكماء عن فضل المعلّم وآداب المتعلّم. اليومَ صارت علماً يُدرّس في الجامعات والمعاهد ترفده باستمرارٍ النظرياتُ التربوية والنفسية. وهي نظرياتٌ تجريبية تحدُّ منها الظروفُ المتغيرة لطرفي العلاقة: المعلّم والطالب، ولذلك لايمكنُ للواقع أن يحسمَ الصراعَ لصالح إحدى النظريات أو الفلسفات التربوية. فبينما شهدَ العربُ في عصرهم العباسيّ المشرق واليابانيون في عهد نهضتهم الحديثة وجودَ نظامٍ تعليميّ صارمٍ متجلّ في ُسلطة شبه مطلقة للأستاذ وازاه تقدّم حضاريّ لايُنكر، نجدُ طاغورَ شاعرَ الهند العظيم يدعو إلى نظام متحرر من القيود، وأن تصبح الطبيعة بديلاً لحجرة الصف. ومن مدرسته هذه تخرّج أيضاً كبارٌ معروفون كأنديرا غاندي.
يقول هيدغر "الوجود بالمعية" وهذه المعية وما تحمله من علاقات الحب والصداقة والكره أيضا واليقين والشك والملكية والإباحة تجسر علاقتنا بالوجود, فماذا يحدث إن انقلب هذا المفهوم وصارت هذه المعية منفلتة من عقالها؟!, لا بد هي الفوضى والإلغاء الذي لا يطال الآخر فقط بل الإنسان نفسه عندما يصبح خادما لأهوائه وهنا يتحول الوجود ليصبح فوضى قاتلة للخلق ومن ثم إفناء ذاته
لقد نقل لنا الحدث الإنساني حالات عديدة تحول فيها الإنسان لأضحية محاولا رد الأمور لنصابها وسانده الحق بذلك وفي هذه الحالات تم فداء الأضحية الإنسانية ببديل آخر رتب عهدا جديدا للإنسان وأعاد ربطه بالوجود بطريقة منتظمة أما هنا في مخطوط ابراهيم الكوني فتنعكس الآية ويتم التضحية بالإنسان لترتوي شجرة "الرتم " التي تحل بها روح الصحراء عندما تخرج من مخبئها إثر حدوث أمر عظيم كأن لم يبق هناك عباد صالحون تُهيئ لهم الأرض لكي يرثوها فالأسلوب القديم فقد ريادته
حين بدأ الجمهور العراقي يتعرف على المطرب الشاب الذي صوته يشبه تفرد حسون رومانسي في سماء صقور الطرب الأصيل، كان أيضاً يرغب في سماع الأغنيات التي تناسب حفلات الزفاف، وحفلات أعياد الميلاد وما شابه في أيام الخير، وتجاري، في الوقت نفسه، الدقة السريعة في ألحان الدول المجاورة، لاحقاً وفّوا الرجل حقه الفني، وفاز بجوائز المهرجانات الكبيرة التي تماثل (الأيمي) في شهرتها ضمن جدران العراق أنذاك، حاز كاظم الساهر على جائزة (السرمد) الفخمة لأكثر من مرتين على التوالي، ولشدة تلويه وعصره لخاصرتيه، على منصات بابل التي انطلق منها، لقبه الجمهور بـ(علّوجة) ...
الفنان الناعم شديد الحساسية لاقى ما لاقاه (عبد الحليم حافظ) أول طلعته، ولكن حظه العاثر أنه جرب على مسامع الشعب العراقي الذي يثرثر بشكل طبيعي في المقاهي على طريقة (القبنجي)...
دخلَ جمال الغيطاني، الأديب الكبير، الهرمَ الأكبر. أوغلَ فيه عميقًا، حتى وصلَ غرفةَ الدفن. لم يدخلها وحسب، بل استقرَّ فيها، ليلةً، كأنها الأبد! ذاك أن الزمانَ نسبيٌّ شأن كل شيء، ومرورُه مرهونٌ بالمكان، حسب آينشتين. فاستطالتْ ساعاتُ الليل القِصارُ حتى غدت دهرًا عَتِمًا سرمديًّا لا فجرَ بعده. نام في تابوتٍ أقصرَ منه طولا. هل كان الفراعينُ قِصارًا، رغم عملاقيتهم؟ ربما. وغرق الغيطانيّ في ظلام كثيف لم يرَ مثيله؛ هو الذي شهد من الظلام ألوانًا: في خنادق الحرب؛ جنديًّا مدافعًا عن حقوق وطنه، وفي المعتقل؛ مثقفًا مدافعًا عن حقوق مواطنيه، فحقَّ عليه العقابُ والمعتقل! يقول إنه كاد "يلمسُ" الظلامَ! حيث العتمةُ، حينما تتكاثفُ طبقاتُها، تغدو شيئا ماديًّا، له ما للمادة من كتلة وحجم وملمس! "كأن للظلامِ وبرًا"، والتعبيرُ الفاتن للغيطاني. وقال أيضا إن طاغوتَ الظُلمةِ قد أفقد عقلَه سيطرتَه على سائر أعضاء
بعـد طول انتظاري على ابواب السفارات وارصـفة الموانئ والمطارات ، حاملا معي حقائب المنفى المملوءة ابدا بالصور والقصص والذكريات ، برغبات متاصلة في جذورها وبامنيات مؤجلة وازمات نفسية وانفعالات لتتبدل وتتغيررؤيتي وقناعتي الى مزيج وخليط مركب من المشاعر والأحاسـيس الهجينة والمستحدثة كجبل من القمامة والنفايات /..... الحرمان ، الخـذلان الاحـباط ، الغـثيان ، الياس ، غياب الطمانينة ، الخوف من المجهول .... فالمهجــر نوع من الحصار المفروض او المستنزل ذاتيا ـ هنـاك هدف واعتزاز يفقدهما المرء حـين لا يكون له وطـن ـ وهذايعني اعترافا بك وباقرار وجـودك ، امافي العالم الخارجي فانك نكرة لا شيء، عليك دائما وباستمرار تعرف وتعيد التعريف بنفسك وتبـدا من الصـفركل مرة.. من انت ؟..من اين اتيت ؟؟..كيف كنت ؟..وكيف اصبحت ؟..بماذا تفكر؟ ..ماذاتعمل ؟...المنـفي لايبتعـد عن وطـنه فحسب ، بل يصبح منفـيا عن اسمه وعن عالمه القديم ، ذكرياته ، افراحه ، اتراحه ،
نبدأ من حيث انتهى هو: نبدأ من آخر الكلمات التي أعلنت صمته عقب قرار الاعتزال الذي شيع جثمان أربعين سنة ظل فيها الكاتب المسرحي السيد حافظ ناسكا متعبدا في محراب الفن: أربعين سنة ظل فيها الناطق الرسمي باسم التجريب في ربوع الوطن العربي.
هذا هو الكاتب المسرحي السيد حافظ الذي أعطى كل حياته للفن. لكن ماذا أعطاه الفن؟
أعطاه خيبة...
أعطاه أسفا...
أعطاه ندما...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow