في داخل أغلبنا أبطال لا يعبؤون بالموت، يندمون على دور البطولة أحياناً لأنها كتبت باسم شخص آخر، يتراجعون، ويهزمون، وبدلاً من أن يقتلوا بسيف الغدر ينتحرون، ويتلاشون. هذا هو الفرق بين البطل والإنسان العادي. البطل لا يتراجع، ولا ينظر إلى مكانته في عيون النّاس، فقد كرّس وعيه من أجل قضيّة ما، وليس احتمال الحياة، أو الموت وارداً في أدبيات حكايته الدّاخلية، هو ذاهب للموت.
ترهقني البلاد بدموع صبية ، تسمع فيروز صباحا ،والقرآن مساءا .
يُعتصر رحمها إذ يذوي حلمها مع عريسها الذي مات، مات وهي تدري أنه لا يدري لماذا مات .
هربت من بيت العزاء، هربت إلى لا مكان ، تلهج روحها: الخاكيّ أعمى عيوني .
عادت إلى البيت ،لم تجد أحداً إلا مِزَقاً من علم وخاتماً محبسا من ذهب فقير، وعشرين ألف ليرة ، هدية القائد.
طق طق طق ، كعب عال، انتبهت وكأني لأول مرة اكتشف أن لحذائي كعب ..قلت: هذا الصوت لحذائي ، مددت قدمي " هذه قدمي .. نعم هي قدمي وهذا حذائي" ولما ملت برأسي تأكدت من روعة انسيابية الكعب، أهبط إذا على مهل كي أجيد الإنصات لموسيقا الكعب والتعرف علي إيقاع النزول، إيقاع مذهل.. ساحر ورشيق، سأصعد مجددا وأكرر النزول ببطء، يا لها من طرقعة خلابة وغامضة ، تنفست الإيقاع بتلذذ وأكرر احتساء الصعود والهبوط بنضج الانتباه وروعة المفاجأة، وما بين البطء والتصاعد في الرتم
عندما ينصّب المتعالون أنفسهم حكماء عن طريق أيّة وسيلة إعلامية، حتى ولو بحديث على ناصية شارع. يتوجهون بالنّصيحة للآخرين الذين لا يفهون كيف يديرون حياتهم مثلهم، ينظرون لأنفسهم بمنظار العظمة، ويستشهدون بكلام كبير لا ندرك معناه.
قد تكون نصيحتهم بشكل غير مباشر على لسان مشاهير في العلم أو الأدب، ولا يكفّون عن صفعنا بواسطتهم،
كسنجاب تخبئين نهدكِ
لشتائي
والحبّ تأخذه سِنَةٌ ونوم،
سيغزو الكون الإفتراضي ميلياردات من الأشخاص الوهميين وسيصبح لكل عاشقة ارضية مليون عاشق وحبيب اما الحقيقيون سيبقون عزل وعوانس ... وسيكتبون ملفات عابقة بأشعار الشهوة وبسعير الوجد الأحادي وينتظرون بزوغ فجر الحب طوال الليالي ... "حب السايبر" ... ذاك الملون بالمجاملات الفارغة ... سيتملك القلوب والضمائر ..وستقوم الدنيا ولن تقعد حتى أن تجد الضالة ضالها ويجد الضال ضالته... وستخبو الحرب في سوريا وينبت الياسمين والجوري من بين الخرائب والحطام...
قلب المدينة يضج بالحياة والحركة, وبعد دقائق قليلة, تلبس المدينة ثوباً آخر, وكأنه ثوب الحداد, لايوجد أي عابر للطريق, والطريق من وحشتها خائفة, كل ماكان ينبض بالروح توقف , عندما رأيت مارأيت, سواد يفرض نفسه على الأمكنة, وفراغ فراغ مخيف. لدقائق وقفت أحدث الطريق, كم من القصص المحزنة روتها بدقائق ,وكم مرة كفكفت دموعها بدقائق وكم مرة تختصر الحياة بدقائق. مضيت وفي الحلق غصة, والقلب يدق كقلب منتظر لنبأ حياة أوموت.
ذاكَ الأحمر ,
حكايتكَ معي ,
و مع قطيع النمل ,
يؤجل قصائد اليوم للغد ,
و يُلقي اللوم كله ,
على أسماء الإشارة ,
و نهر الراين .
بملامح الفطنة والتوقع اللذيذ
ونحلق عاليا
فوق الخرائط والأعراف والثوابت
نتنفس الرياح بملء الجوع
تبللنا جيوب الغيمة بقزح الدهشة
في الأماكن المرتفعة يبدو الليل مختلفا
من أين أتيت بأفكارك عن المحبة؟
إذا كانت عقوبة المحبّة القتل صلباً سيتخلى عنها البشر، وقد تخلّوا.
في الليلة التي أنجبتُك فيها. تخلى الأب عنّا.
باتت السماء تمطر من عينيّ، تعوّدت على تنظيف نفسي بالدموع.
دموعي عبادة أمارسها بعيداً عن أبيك.
عندما يجنّ الليل أكون معه، أحضنه، أنسى الأحزان ، وأكتب لك بينما عيناي تسكبان قطرات الذنب.