هذا أنا. استيقظي حلّ النّهار
أمي اطفئي النّور أرغب في النوم
أين أنت؟
هذه الضّجة ليست طبيعيّة
ما أقصر هذا الليل الذي يضاجعني!
هي. عودوا إلى الأشجار. ناموا. لازالت السّاعة بعد منتصف الليل بقليل. إذا كنتم طيوراً لا يعني أن تسببوا لي الأرق
انظري إلى الشّفق.
سخروا منيّ. طاروا من شجرة إلى شجرة
هناك .. على غصنكِ المكسور يا شجرة المشمش تنداحُ الذكريات وتنمو بصخبٍ .. شلواً شلواً
مثل أحجارٍ مرصوفة
كفوفٌ دامية لم تظفر بالمشمش وقت الظهيرة ...!
إنه لوقتٌ حارق ...
الأشجار تتشاجرُ بأغصانها تحتضن الدماءَ بثمارها القاسية ..!
لم تنضج مثل قلوب الأمهات أمام قبور أبنائهنَ
لم تنضج بعدُ ...!
ثلاث مشمشات وبندقية !
ووجهٌ بلاملامحَ يشخصُ أمام كل هذا المشهد!...
تتراكضُ تلالكِ أيتها البلدان بين العشبِ الأصفر ... والصديقة تسترقُ المسافات
أحبك.. كأن لم أحبك من قبل, وجوع المسافة يلتهمني.. خطواتِ صبر الرعب.. ويلهمني رائحة الفناء..
كما يشي برجوعي حافية.. على غابك.. فأخلّف الرسائل من ورائي عندما يربط القدر الغيمات؛
أقيّدُ الطرق بالجسور الورقية...
لكني في النهاية أعلم أني أتأرجح ولا أنقطع, أحتفظ بحبرك في دمي..
أتعلق من أوردتي المسدودة..
اجتمع المسافرون بسهرة أخيرة , سهرة الوداع , ليتبادلوا الأماني الجميلة بمستقبل أجمل, قاطعهم هذاالرجل غريب الأطوار, هكذا كانوا يسمونه, مقامر السفينة, وبضحكاته ثقيلة الظل كان يقاطع الأحاديث, لينثر عقوده المشبوهة هنا وهناك, يفسد الأجواء ويرحل, ضحكات ملأت أجواء السهرة, عبارات ود وتقارب وأمنيات جميلة تناثرت في ليل السفينة, أما ماسأراهن عليه في هذه السهرة, فهو تاريخ هذه السفينة,
سأنتخبُ مثقفًا يحترمُ هُويتنا وحضارتنا الفرعونية، كما احترمنها العالمُ المتحضر. سأنتخبُ من يحترم الموسيقى والأوبرا والمسرح والأدب والفنون الراقية، ويعيد للكتاب جلالَه. سأنتخبُ إداريًّا حاسمًا لا يعرف الفشل، يعيد هيكلة التعليم المصرى الخرِب، ويُسخّر ميزانية الدولة للبحث العلمى. سأنتخبُ من يحضُّ المصريين على العمل ونبذ الكسل. سأنتخبُ رجلا قويًّا يعيد لمصر كرامتها بين الدول، فلا تصدعُ لأوامر قوى تعمل على تفتيت العرب. ويضع كرامة المصرى، داخل بلده وخارجها، كفوًا لكرامة مصر. رجلا يجمع شتاتَ العروبة، تعهّد بأن الذود عن أى جارٍ شقيق يساوى: «مسافة السكة» بين جيشنا وبين أرضه. سأنتخبُ مَن نصر شعبَه، وتحدى العالم والإرهاب. أقولها بقلب مطمئن لغدٍ طيب: تحيا مصر.
إذا كانت الحياة تحتاج لقوتان من أجل استمرارها: الأنوثة والذكورة
يكون هناك خلل في ميزان الطّبيعة حيث أصبحت الأنوثة تعني الخضوع ، والخضوع ليس قوة.
ماهو المطلوب كي تصبح المرأة قوة؟
هل تتعرى على الملآ ويسجد أمامها الرّجال؟
أم تجلس في هيكل الزهرة و تضاجع رجلا غريبا تمارس طقوس البغاء المقدس كي تسهل عمليّة إقامة طقوس اتحاد الانسان بالالهة
أو ترحل إلى الجبال العاليّة، ورؤوس الأشجار الخضراء.تنذر نفسها للعبادة والبغاء
يمرّ الزوج من أمام معبد" عشتار" يخترق الصّفوف باحثاً عن امرأة بكر.
تحت الشرفة ...
قبل التاسعة إلا ... يلتحمُ القمرُ ... يتكوّر
هلالٌ يتمدد
كجثثِ الناس فوق بساط الخليقة ...!
والحربُ تمشي بيننا كعاصفة ...!
لا تلتف يميناً ولا شمالا ...
الحربُ جنينُ الطغاة
جنينٌ مشوّه ... ينتقم لعاهاتهِ ودمامتهِ ... من الورود !
قبل التاسعة إلا ...
تحت الشرفة ...
تعبرُ الظلالُ بصناديق مغلقة
إلى أجسادٍ باردة خامدة .... على أكتاف من سيقتلون لاحقاً
توابيت خفيفة
تحمل الأرواح فقط ...!
أجسادنا .. لا قيمة لها عند الله
أجسادنا .. تباعُ في أسواق الطبِ ومشارح طهران !
بينما تصبح الألوان هواية وعبئًا. سيتلون صباحك بالرائحة التي تشتهين في تلك اللحظة. يتأخر كل شيء ويتقدم, وتنفصل اللوحات عن ردائها إن عاودتِ رسم الأشياء كما يحلو لانطلاقتك بحذائك الأرضي الجديد.
وعند مشاهدتك لتلك الألوان المذبذبة والمتفاوتة تماما بين البشر. ستبدئين بتجميع أقرب الأشياء التي اختبأت دائما عنك في زاوية, كي تحافظي على مزاجك التقليدي –ربما- خوفا من تقديرك العشوائي. ولكني أعرفك عشوائية بطبيعتك.
قلت له: على لوحة الكيبورد أحرف سحرية, مارأيك أن تجرب كتابتها, بشرط أن تكتبها بكامل إحساسك, ابدأ إن شئت التجربة بحرف الألف, املأه من مشاعرك المرهفة الرقيقة,انتقل بلطف جهة الحاء الحنونة, املأ هذا الحرف حناناً وحنين, ثم نقل أصابعك برفق جهة الباء, وبرفق اضغط على هذا الحرف خاصة القلب, بكل ماتملك من طاقة الحب والشغف, ويكفيك حرف الكاف كضمير لتخصص من وقع عليه فعل الحب, هل جربت, ضحك كثيراً واعتبرها مداعبة فيسبوكية لاأكثر ولاأقل, فحبيبي المشغول دائماً بالأخبار وهموم البلاد, ينسى كثيراً هذه المفردات, وذات مساء قلت له :أتكرر التجربة, تجربة الأحرف السحرية, ولكن بكامل الشغف , ضحك ضحكة الفاعل المستتر خلف ضمير, ثم قال: لنجرب لكن هذه المرة أنا سأملي عليك الحروف التي ستكتبينها بكامل الشغف,
نسى البسطاءُ أن أحد المرشحيْن مستهدفٌ، مُهدَرٌ دمُه، لأنه حقن دمى ودمك ودماء المصريين من الإرهابيين. فيطالبونه الآن بالتجوال بين الناس، كما يفعل المرشحُ الآخر كل يوم بحرية مُزيداً إلى فرص نجاحه ما هو منقوصٌ من رصيد المرشح الآخر، بحكم مواجهته الجماعة الإرهابية وأمَّها قطر وأباها أمريكا. نسى البسطاءُ أن أحد المرشحيْن لا يجد غضاضة فى مطالبة كل مصرى بالتبرع لحملته الانتخابية، بعدما أصر على وضع رقم حسابه البنكى على الهواء، فى حين يأبى فعلَ ذلك المنصبُ الرفيع الذى كان يشغله المرشحُ الآخر حتى الأمس. ينسى البسطاءُ أن إخوان الشيطان ومؤيديهم سوف يحشدون ا