لماذا تصرّ إذًا على الارتحال وأنت تعلم البداية, وأنت لم توفر مخزونا من الخطوات المناسبة ولا من شارع كسطر طويل. لماذا دوما تكتب ولا تكتب. تتوقف عند فكرة في رأسك متجهمة. ثم تتركها تصغر مع الوقت ككرة الثلج, وتعبر إلى اللا شيء؟
لستَ بحاجتك؟ لست بحاجة قصيدة ولا ضلع قديم يشير أيضا لاتجاه القلب المفقود؟؟.
ابحث عنك داخلك. فقط, داخلك, ستجدك أكبر من هيكلك. أعظم من فكرتك المنسية.
وحينما تجدك عدْ كميّت عاد توًّا من عالمه يدّعي نسيان شيء؛ ليطلّ, فقط, على شخصٍ أحبه. ليرى نفسه من خارجه, أو العالم بدونه. لأنها هي الحياة.
المريدون خاصةً، ينتظرون المطر
وكل ذاك في الصيف، حيث لا شرائع تُفضي للسماء أن تلد السحاب
لا يبقى سوى المارّة مصادفةً على الإسفلت المعمّد قسراً
ليقاطعوا جمهرة النظرات نحو السر المقدس
المحبوس في طلاسم الفردوس البوهيمي
في تلك الأرض السفلية... حيث لا جبال،..
فقط بضع تلال خفيفة، محملةً بثقل التواريخ.
* يا أولاد الأفاعي كلكم يهوذا وجميعكم بيلاطس ، بينما البسطاء يشبهون اله يتسول سقفا يرد هطول أوجاع ليست لنا ، انتبهوا.. تناهي الصبر في أوطاننا التعبى ولاح نفير الحسم الأخير، صوت صارخ في الأزقة والميادين يتجدد ، وتفاصيل الدماء النبيلة تجعل من احتضاركم مأساة بلا تعاطف ،الشهداء ينهمرون ولا يسقطون والشوارع نضجت بهتاف المستحيل : " أنا الشعب- غضب المعمدان وثورة المسيح- لكم الخيانة ولي الغلبة بعد موت . ."
** المجد للشعوب الناطقة بلسان الحرية
أفكر كيف يكون شكل الروح معك, هل تأخذ روحي شكل الضوء في المرآة حين انعكاسه, إذ تبدو دهشته بقمتها, تخاف العين رؤياه من شدة بهائها, وكيف يكون شكل القلب وشكل الخلايا, معك تضيق الأضلاع بذاك الخافق ويغدو الفضاء ضيقا",والشغاف شديدة الرهافة ياسيد الفرح المتقن. ومعك تتوق الروح أن ترقص رقصة الغجر. فما رأيك أن تحضر لي النار وثياب الغجر والوافر الوافر من دفء عينيك. دعني للحظات أعيد تشكيل الروح بفعل يديك, وأعيد تشكيل القلب بفعل عينيك. دعني أخط سطور أبجديتي بوحي من ابداع يديك وعينيك. وأعود حينا"لطفولتي علني أعيش حياة جديدة. وأموت بعدها ألف مرة ومرة بسحر عينيك.
حياتي مرهونة للموت في أي مكان في الدنيا. فأنا في النّهاية سورية لا أملك من أمري شيئاً!
أنا اليوم على قيد الحياة بينما أحبتي في انتظار الموت.
المطر يبلّل ثيابي الرقيقة. أكاد أموت من الجوع. أشعر بدوار.
مرّ في وجداني شريط سريع روى لي بسرعة الضوء تاريخ العرب.رأيت كلّ الشّعب السوريّ المقتول يعود للحياة.
بينما كان الظلم يحاورني. رأيت أحدهم يسألني:
هل أنت بخير؟
في فترة أقسى من حياتك, ستحتاج لتناسي كمية الأكسجين المتسربة من مسامك في السلام الأخير.
ستختنق لأنك تستخدم نفْس هواء الذاكرة عدة مرات. تتناوب عليك أمراض القلب لكنك لن تصاب بها. ستذكر ويدك اليمنى تلحق صدرك جهة اليسار آناء أزمة حادة: أنه لا قلب لديك.
صديقتك التي أقلعت عن مبادلتك أيقونات القلوب في نهاية المحادثة. ستكون أكثر عرضة للموت منك.
أهْدِها القلوب. أهدهم قلبك الوحيد. أنت وحيد بدونه لكنك أروع.
أهدهم سمعك. اسمع لهم باحتراز. لكن أهدهم كل حواسك في التجسس.
هل أخبرتك أني أعطيتك قلبا تعثر بأشواك يديك وباح بما فيه من قوافل الجوى فما عاد بعد يميز وجهات العودة إلي, ضاعت قبلة الروح فلا درب للهدى يوصلني إليك ولا ضوء ينجلي في ظلام عيوني فأعود إلي, لاسبيل منك إلا إليك وكل طرق الخديعة بدأت إنتهت منك وإليك...
لا شيئ في غرابة العشق يرتب مسافات البعد وفصول الحنين بيننا أنت وأنا إلا بعضا من جنون الطفولة فينا كما لو أي شيء كما إيقاع الافتعال كما يأتي الفرح بطيئا والخوف بطيئا والجنون دفعة واحدة, كما الهوى يقودني مغمضة الأقدار كما الانشطار مابين اللحظة واللحظة مابين أنفاس الغربة كما لو أن لا شيء لاشيء أبدا يفصل بيننا...
. مُجن ... فجور ..!
ودهاقنة الع.. عهر .ربِ .. يلعقون مؤخرات بعضهم البعض على الهواء مباشرةً
ويشربون الشاي على شرفاتٍ تطلُ على جثثنا وعلى يباب الوطن !
يرفعون عباءاتهم أمام أجهزة التلفاز مخافةً من تلوثها بمشهد الدمِ .. ويشمئزون من طفلٍ سوري مسمول العينين في حضن أمّه القتيلة !
يشربون الـ" فودكا والويسكي " مع أسيادهم ويحصون أعدادنا المتناقصة !
إنّه الصوت الذي يفض بكارة الحياة وأصالتها، عراقتها، انبثاقها الغريب
قبل لحظة الانعتاق من فحيح الحجارة المتراكضة للسقوط
يرسم الآدمي بحضور قذيفته، عبارات ستظل تجمعهما أبداً
فالمرء يصادق القذيفة حين تسلبه من الحياة،
يتعلق بها، يُهسهس في فجوتها المميتة،
أنت شركيتي الآن ...
ألا ترى أيها المليك يتناثر الياسمين مني.يااااااه ماأرقاك وماأطهرك. بمزيد من دمك اغسل روحي .أتوق أصبح برهافة فراشة .وبصفاء قطرة ندى. أي سحر يندى به حضورك حبيبي المليك.لاقولوا لهم لايطلقوا النار إيذانا" بإبعادي ونقلك للنعش .خذ قلبي معك .خذه لك وحدك. لاأريده لي من بعدك حبيبي المليك.ماهذه الأصوات أيا أمي أخبريهم .للحظات فقط دعوني أتعمد من طهر دمه حبيبي.للحظات فقط دعوني أكمل قراءاتي .فكل تلك الأكف من يقرؤها من بعدي.سأنثر جسدي اسمينا" على نعشك حبيبي .دعهم يتساءلون عن سر الساكن هذا النعش.وعن سر الربيع .وعن سر العرافة المتمردة.