و سورت البلاد
نفسها بالمرايا
لأغمضوا أعينهم
عن قبحهم
أولئك الذين
تركتُه ومضيتُ في حال سبيلي، فاستنشاق الهواء مفيدٌ في هذه الحالات، ولا رغبة عندي في الخوض أكثر في هذا النقاش ...
كم هي واضحةٌ عورات هذا العالم السخيف ... "عالم الإنسان" ... إتقانٌ تافهٌ للكلام والتصنيف ... وابتداعٌ مُبْتَذَلٌ للفوارق بين أمورٍ متشابهة ... فالأسلحة "كلها"، وإن اختلفتِ التفاصيل والتصريحات، وإن اختلفتِ البهرجة والفقاقيع، تتفق في ذات النتيجة: القتل!
حتى الهواء ... صار له لون الدم ... ألا ترى؟ ... لون الدم أحمر ... ليس شفافاً ...
أما في حالة السيكلوب، اللعين، فأيّ مبرر لكَ قدّام أولئك الأصحاب ألا تجيبَ مكالماتهم طالما كانت مفتوحةً عينُهُ، الوحيدة..؟
" أنت متخلّفٌ، تكنولوجياً.. "، كان أحد أصدقائي قد اعتاد على ترديدها في زمن الصِّبا. من أفراد جيلنا، البائد، كنتُ الوحيدَ بينهم بلا ساعةٍ تزيّن المعصمَ؛ وكنت كذلك بنفس التوحّد، في أشياء من هذا القبيل ـ كامتلاك مسجلة يَد مزوّدة بسماعة للأذن، على سبيل المثال. من ناحية أخرى، لا أسلوَ مدى اضطرابي حينما كان يَبترُ صمتَ توحّدي رنينُ جرس الهاتف،
في الفيديو طفل يحاول أن يخطو أمام خيمة اللجوء، بحذاء منزليّ من البلاستك، إصبعه الكبير الخارج من مُقدّمة الحذاء، يمتدّ كلسان يسخر من ضمير عالمبارد يتفرّج على الأطفال السوريين وهم يموتون من البرد، بعد أن هربوا من كل أشكال الموت الذي يتربّص بهم، إصبع وحيد يتحرّك في المقدّمة، تاركاً خلف بقيّة القدم الصغيرة، قارة شاسعة من الوحل! الطفلشبه حاف في زمهرير يأكل أضلاع الحديد، فكيف بالأطفال؟ الطفل "بشحّاطته" الواسعة،
تعالَ ففي المناطحة بعضٌ من غرائزنا البدائية
لماذا جرى ذلك ؟
من أوّل نطحة بتّ مغشيّا عليك .
ياويلتي . كيف أسعفُكَ ؟
أو أدفنك !
نؤيدُ مرسى! ليس، وحسب، من أجل صدور كتاب «محمد مرسى، ثائرٌ من الشرق»، الذى ألفّه أحدُ المطبّلين الأفاضل الذين ملأوا عالمَنا بليلٍ، وطبعه على حسابه الخاص فى مطبعة «بير السلم»، إذ لا دار نشر توافق على طباعته. بل لدينا عديدُ أسباب من أجلها نؤيد الرئيس الإخوانىّ. لأنه قبل انتخابات ٢٠١٠ البرلمانية، تعهد بأن الجماعة لن تدفع بمرشحين لتنافس «رموزًا وطنية» مثل: عز، سرور، وعزمى! لأنه مع بداية الثورة صرّح أن جماعته بريئة من أولئك المتظاهرين المخرّبين
والشيء الملفت هو عدم الخوف الذي صار واضحاً في كل مكان وهم يرددون جملة الله يلعن هدول على هدول اللي وصلونا لهيك وضع)..... و طبعاً، هدول الأولى هي النظام و رموزه، وهدول التانية هي أولئك الثوار أو المسلحين أو المأسلمين أو المعارضة، أو أي أحد يقف في الجهة المقابلة للنظام
انطباعُ دُخَّان السيجارةِ في العتمةِ ليسَت عبثَاً،الأشكالُ المرتسمةُ من الغيومِ ليستَ لهواً من البخَار لا أكثر، لا صُدفةَ في الكون، كُلُّ صُدفةٍ هي تواطئٌ مُشتركٌ لاتِّفاق إرادات، ما المعنى أن صورتكِ تتشكَّل دوماً من فوضى الغيوم و عبثِ الدخان؟!،تكونين أقربَ إلى الأستعداد بالنطق و كأنَّك خرجتِ للتوِّ من بين يديِّ الخالق،كلُّ أشكالِ الغيوم "تعني"،إنه"لسان حال" الكون،إنَّه"كلام" الأعماق،كلامُ المعزولِ إلى المعزولِ، كلامُ الخلَّاق إلى الخليقةِ
الآن، فإن معارضنا الذي يتبجّح بأنه حصل على حماية البوليس البريطانيّ على مدار 24 ساعة خوفاً على حياته من العرعوريين، يدعو إلى إبادة غالبية الشعب السوريّ حتى بالأسلحة الكيماوية. هوَ من قسِّم طائفته العلوية، نفسها، إلى جماعتين: الأولى، المُطهَّرة العلمانية المثقفة الحضارية؛ أيْ على مثاله في التشبيح الدمويّ والإعلاميّ. أما الأخرى، وهيَ على مثال المُنشقات والمعارضات ـ كسمر يزبك ورشا عمران وفدوى سليمان ولويز عبد الكريم ـ فإنه لا يتورع عن وصفهن بالعهر والنصب والاحتيال والارتزاق؛ أيْ الأوصاف،
وشوم
وحدكَ الباقي..
ستجرّحكَ أشواكُ الطريق لكنك لا بدّ ستصل.
في طريقكَ ذاكرةٌ ستثقلك، عيونُ أمٍّ نال منها الدّمع وحنجرةُ أبٍ حاولت ألا تنطقَ كي لا تنطقَ حشرجةً..
في جعبتكَ أخواتٌ وإخوةٌ وحبيبة، أنزلهم جميعاً، ثمّة متّسعٌ من الوقتِ لعودتهم دونَ تعب