ولقائد «جيش الإسلام» الحق في القول في الديموقراطية ما يشاء وله ان يشتم السياسة والسياسيين آناء الليل وأطراف النهار. لكن المسألة تتعلق بتصوره لمصدر شرعية تمثيله للأمة التي أكثَر من الحديث عنها. جوابه البسيط الذي قدمه في كلمته المذكورة انه يسير على نهج القرآن والسنة «الواضحين وضوح الشمس». جيد. لكن كيف تبين له أنه هو وليس أبو بكر البغدادي، على سبيل المثال، من يسير على النهج الصحيح؟
من ضمن السلسلة البشرية التي تحدثت عنها رزان هناك أشخاص لا نعرفهم خسروا صوتهم، أناس صامدون شجعان أو أناس عاديون كانت صفحة سميرة الخليل على الفايسبوك تضج بهم، مثلما كانت نصوص رزان تنقلهم إلى فضاء الكتابة الأرحب. كانوا بمثابة وكلاء معتمدين وموثوقين للأمل، وكان فائق المير قد اعتقله النظام قبل نحو شهرين. العميم (تصغير العم)، كما يحب أن يُخاطب، وسميرة ورزان كانوا الصوت الذي طالما نقل الأمل والثقة
هذه هي أبرز وجوه التشابه بين الإسكاتولوجيا التوراتية والإسكاتولوجيا القرآنية. ولقد كان باستطاعتنا التوسع في المقارنة أكثر من هذا لو كنا قد قدمنا كل ما ورد لدى الجانبين من تصورات آخروية واقتبسنا من الأسفار غير القانونية أكثر مما فعلنا. ولكننا لم نجد فائدة ترجى من ذلك، وآثرنا الاختصار والتركيز على أهم العناصر في تلك التصورات.
يوجب الكاتب توثيق ذاكرة الثورة السورية، وينوه على خطورة الاكتفاء بإحصاء أرقام الشهداء، كي لا يصبح الشهداء أرقاما مجردة، بل يجب أن يكون لهم سجلهم الخاص النابض الذي يحفظ حكاياتهم ورواياتهم فيها، وضرورة الالتفات إلى الجانب الإنساني في مناهضة الديكتاتورية ومناصرة الثورة، والتركيز على الأهداف التي قامت من أجلها بعيدا عن حالات التطرف والتشدد التي اجتاحت تاليا، بحيث وضعت الثوار بين خيارات صعبة،
وإذا استنطقنا دلالتها ضمن النص القرآني فإننا نجد جملة من الآيات التي تحيل أيضا إلى معان مختلفة مثل تلك التي تقول: “إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ”(5). فالأمر يتصل هنا بتمزيق الصفوف وشرذمة الأمة وتقسيمها، لذلك يتوعد الله أصحاب هذا الإثم بعذاب عظيم، وكثيرا ما تربط الآيات التي تتحدث عن الفتنة بوصف مثيريها بالنفاق و المرض في الدين والمرجفين،
اخيرا، استعرت من المكتبة رواية بعنوان «المفتاح« للكاتب جونيشيروا تانيزاكي، وتوقفت بعد قراءة أول صفحتين. هذا كتاب جريء جداً، قلت لنفسي. وبشكل تلقائي انتقلت إلى الصفحة الأخيرة التي تحوي نبذة عن المؤلف. مواليد طوكيو وتوفي في . كان ذلك مفاجأة لي. فقد ظننت أن الكاتب معاصر بسبب موضوع وأسلوب الرواية. الرواية نفسها صدرت عام . لا أعلم هل للبعد الجغرافي أي دخل في تلك الحداثية، وما بعد الحداثية المبكرة في الأدب الياباني.
عندما تدفقت مشاعري وصارت لغة قادرة على البوح عدتُ للجسد كمنبع صادق للكتابة. علاقتي بالجسد كانت ملتبسة ويكتنفها الغموض في ظل الإزدواجية التي يفرضها النفاق الاجتماعي، الآن وبفضل الكتابة انكشفتْ عندما بتُّ أحتفي بالجسد وأستحضره مرجعا خصبا لمخيّلتي الأدبيّة. أن أكشف عن رغباتي..عن مكامن ضعفي وقوتي...عن تاريخي الأنثوي، أن أقارب الطابوهات دون إكتراث بالعواقب التي قد تنجم عن هذا التجاوز،
وما يهمنا هنا هو دراسة بعض النصوص الأدبية التي وردت على شواهد القبور في القديم والحديث، لنرى من احتوته من روائع في العظة والاعتبار، وذكر مآثر من كتبت عنهم، وكما يقول الأديب مصطفى صادق الرافعي، فإن الكلمة بعد الموت عن الميت خالصة مصفاة لا يشوبها كذب الدنيا على إنسانها، ولا كذب الإنسان على دنياه، وهي الكلمة التي لا تقال إلا في النهاية، ومن أجل ذلك تجيء وفيها نهاية ما تضمر النفس للنفس.
ما دام الفكر قائما وقادرا على الانطلاق من إمكانيات نهاياتها غير محدودة سلفا، ومادامت الكتابة الآلية قادرة على توصيل صوتها، حتى لو تمّ ذلك في مقال غريب في جريدة، أو في حوار خافت مع امرأة حتى الفجر، أو مكتوب على حافة علبة سجائر، أو في السجن، ومادام الحظ واسعا ومادام الأمل والخيبة في الميزان، يبقى الشعر دليل المرء في معرفة أنّ غياب اللذة والحب شرّ لا يطاق.
• إذا أنكر المجتمع على الفرد إشباع حاجاته ، فإنه- الفرد- قد يتخذ موقفاً سلبياً إن لم يكن أحياناً عدائياً للمجتمع ،إذ قد يلجأ إلى مصادر بديلة ، يوجه إليها اهتمامه وانتماءه ، وقد تكون مصادر غير مرغوب فيها أحياناً ، ولها عواقبها السيئة على كل من الفرد والمجتمع .
• لا انتماء بلا حب ولذا فالحب جوهر الانتماء .
• يشير ضعف الانتماء إلى الاغتراب وما يصاحبه من مظاهر السلبية واللامبالاة نحو المجتمع ،