ثانيا - أن الطرح لا يخرج عن حدو نص لغوى وشعري متميز فقط ، " بكل الاعتذار بنات الغابة 2006 منشورات المؤتمر- مولود ناضج في المحيط الصعب، بمثابة فتى اعزل في الفراغ الصلد ، حتى الآن لم يـُطرح كما يليق بنص هو بالحقيقة مختلف ، تتمازج سيرة النص فيه مع سيرة الجسد في هارمونى متصاعد قلما يتناغم في نسيج واحد بدقة متناهية التميز والعذوبة لتشكل دانتيلا الإبداع ،
ومن المعروف أن العلاقة ساءت بين القصار وباسل الأسد، تحديدا في بطولة الدورة العربية التي كانت قبل عام من الحادثة هذه، حيث أخطأ باسل الأسد في الجولة لنهائية قبل أن يختتم عدنان قصار الجولة من دون أي أخطاء، ويفوز المنتخب السوري باللقب، مما أثار حقد وغيرة باسل الأسد عليه».
إن الأعمال التي ارتكبها الخميني بحق المجتمع الإيراني وغيره وصل غبارها المسموم مذ تاريخه إلى يومنا هذا، فتداعيات قاذوراته التي لم يردعها العرب والمسلمون وقتها، فاضت الآن على السطح لتنجّس كل أبيض ونظيف ومساحة خالية من الحقد.. فاقتتال العالم العربي والمسلم في طوائفهِ ومذاهبه الآن فيما بينهم ليس من باب الصدفة الربانية أو الإنسانية، بل هو المخطط الذي وضعه المقبور مع أسياده الغرب واليهود وقد نجحَ فيهِ نجاحاً باهراً!!.
للأسباب السابقة مجتمعة، تُشكل تجربة جوزيه حلو علامة فارقة تستحق الدراسة، هي ليست تجربة مباشرة، كما أنها تتجنب بذكاء الوقوع في فخ البذخ اللغوي والتكرار الذي كثيراً ما يُغري كتاب شعر الإيروتيك العربي لا سيما الشاعرات، ولعل لاحتكاكها بالتجربة الشعرية في فرنسا حيث تقيم أثراً على ذلك، فتقاطع الثقافات، والهاجس الواحد، والحذف والاشتغال على اللغة جعل للشاعرة صوتها المُكرس والمختلف في الشعر الجديد
ويوضح أن أصحاب هذا الفكر لا يعترفون بالحدود بين الدول الإسلامية، إذ يعتبرون أن العالم كله دولة واحدة تقام في ظل أممية إسلامية بحسب زعمهم تعيد مجد الأمة وريادتها وتساعد المسلمين في الذود عن دينهم ونشره، وهو الأمر المخالف للواقع الآن، لذا يستبيح المتشددون حدود الدول وأراضيها في مسعى منهم لإقامة إمارات إسلامية بحسب تصورهم.
-- ويمضى ..صامتا يفتش صفحات الطبيعة - أعظم كتاب مقدس - يسأل عن إجابة السؤال – ويأخذنا الكاتب في رحلة شغفه الحثيث بالمعرفة وراء اتساق الحياة مع نفسها حيث عيون الكائنات لطيفة والأغصان ترقص بفعل الحب ، فهي الغابة الممتدة أفاقها إلى ابعد من ارتفاعها، تصنع من أوراقها هيكلا مقدسا لاتحاد الكائنات فثمة حاجة غامضة تنتاب كل الكائنات التي تشاركنا ونشاركها الشغف الفطري
لا جرم، فنحن في انتظار النتائج يا سادة. ولأننا في مواجهة النتائج، ولسنا في معرض عرض الحالة ــ كما هو الحال في المقاطع السابقة ــ فسوف نرى اللحن في هذا المقطع، مختلفا عن اللازمة الأوركسترالية، التي ظلت تتردد قبيل المقطعين السابقين. عبد الوهاب هنا يعيد بناء المنظومة بما يتوافق مع الكلمات المكتوبة، والألم الذي يمهر صوت عبد الحليم هنا أكثر.
إنها لم تهتم مثل الغيطاني بالتأمل و عالم اللاشعور. وبالنشاط النفسي الصامت. و أسرارية عالم الشخصيات المنطوية على نفسها المتحصنة بالظلام و اللأدرية. لقد كانت في تراكيبه دائما نوايا مبيتة ليس من السهل الإقرار بها. حتى أن الفاعل الموجود هو نواة لخطط و مكائد مدبرة لا نعرف عنها شيئا. و لذلك بالكاد تتجاوز درجة سهولة القراءة لديه المعدل ( حوالي ٦٠ بالمائة).
ثم حاول مصباح أن يتحدث عن موجة ثالثة تحت مسمى الموجة التنويرية العربية الثالثة ما بعد الكولونيالية زمنياً ووريثة الحقبة الكولونيالية واقعاً، وهي ذات مسحة خلاسية بينة، بعضها ليبرالي جديد تخلى عن كل ما سبق من شعارات ورفع راية الديموقراطية وبلغة الراهن «الإصلاح السياسي»، مستعيداً عناصر عديدة من كتابات الليبراليين التقليديين، أمثال الطهطاوي وخير الدين التونسي والكواكبي، متصلةً بذلك مع التنوير المعتدل الليبرالي الأوروبي،
وهذا أشبه بحالات تاريخية جرت في العصور الوسطى على يد المتطرفين الذين أقاموا محاكم التفتيش في إسبانيا والذين قاموا بقتل وحرق كل من لا ينتمي إلى المسيحية أو يمارس طقوساً غير طقوس الدين المسيحي!. وكذلك في العهد الروماني عندما كان الحاكمون والجنود يلقون بالناس في حلبات الصراع بين بعضهم ليتقاتلوا أو يواجهوا الضواري والوحوش المفترسة للمتعة اليومية وكذلك للأسباب ذاتها التي تتعلق بعدم انتمائهم إلى العرق الصافي والطبقة المتديّنة.