إيران التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان كما الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول الاستبداد العالمي، هي الأولى والسبب الأول في كل شرخ واحتراب داخل الوطن العربي وخاصةً في المؤامرة التي تقودها مع العالم بأسره ضد أبناء سورية الأحرار وضد الشعب العراقي الحر الذي يرى في مطلبهِ الحر حقاً بعيداً عن تصنيف العرق والمذهب.
المادة الثانية في الكتاب هي لكارلوس فوينتس الذي توفي في 2012, وعنونها بـ " في مديح الأدب ", وكان قد ألقاها ككلمة أفتتاح في المهرجان الدولي للأدب الذي نظم في برلين في أيلول 2005, وقد أوضح المترجم جلال أوستر كنظرة عامة على المتن الذي يعرضه : " نشر كارلوس فوينتس نصه في 2005 أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 400 لصدور رواية دون كيخوته, وما تحمله من معنى في الراهن, ووظيفتها, منطلقاً من دون كيخوته في نصه ".
لقد وفر تحالف ( العراقية ) و هو شراكة طائفية تضم أطياف الحركة الوطنية في العراق أداة لتمثيل العرب السنة في انتخابات برلمان عام ٢٠١٠. و منذ ئذ انخفض أداء العراقية كقوة سياسية. فقد تخلى المالكي عن المنبر الوطني الذي لم يكن طائفيا و الذي تبناه عام ٢٠٠٩، و بضغط من السيستام و بطريقة ممنهجة عمل على تهميش الكادر المخضرم من السياسيين الوطنيين السنة. و بدأ ذلك بشكل أساسي منذ انسحاب القوة الأمريكية في تشرين كانون الأول عام ٢٠١١، و
هنا تبرز ما هية الأقنعة فالقناع لا يكون مقنعاً للشعب ولا يكون الحاكم ممثلاً على مسرح أرسطي قديم كما أننا وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نكشف الشر الكامن ورائها بصورة كاملة لعدم قدرة الوعي الجمعي على إدراك أبعاد الحقيقة – الاسباب والنتائج – وبالتبعية لا يستطيع بريخت أن يكسر الحاجز الرابع " الوهم " وان يُخرج الناس ولو بين الحين والآخر من تاثير الدراما المميت فالأقنعة هنا شفافة لكنها لا تزال تخفي بعض الحقيقة وللاسف الشديد الجزء الأسوء منها .
هذا المنحى العقلاني الذي برزت بعض ملامحه في فكرنا النهضوي لم يلبث ان انكفأ وتراجع وصولاً الى تصور امكان الانفصام بين التحديث والعقلانية بعد اكثر من قرن على تصور المراش العقلاني، حتى ان ابا يعرب المرزوقي ذهب عام 1999 الى ان فكر النهضة العربية لم يزل من دون فكر ابن خلدون وابن تيمية تشخيصاً للداء وتقديماً للدواء.
هي: لطيفة كالحلم – برعم المواسم والرياح الأربعة ،تمشط أصابعها النحيلة لون التراب و قد قامتها ترسُم ،تعانق الشجر تغني : أنا مثل الشجرة والعصفور والتراب يجتاحنا رزاز الجوع ،رائحة الماء تروينا وتسكب في أسرارنا توهج الخجل اللطيف ، فتكتسي غابة الله نضارة ،تسقط الثمرة على كتفيها، تركض وراء خطواتها وزبد الملح على ركبتيها يضوى ..
أما نقاد الأدب، وعلماء اللغة فلم يحفل أحد منهم طوال ألف عام بما كتبه النفري، ولم يتناول طرائقه المدهشة في الكتابة، والحوار أي عالم من هؤلاء. فهل كان السبب أنه لم ينسج على منوال السابقين، وأنه كان إنسان نفسه، كما كان مبدع ذاته ما جعله نافراً، منفوراً في آن من البلغاء، والنحاة واللغويين والصوفية والمؤرخين والفلاسفة وعلماء الدين؟ ولماذا صمتت جمهرة علماء الأمة بمختلف أطيافهم عن تناول الظاهرة النفرية سواء بالمدح، أو بالقدح؟
اما العائلة البعثية تلك، فكانت مترفعة عن جيرانها، لا تشاركهم همومهم اليومية أبدا، لانها كانت تبيض الوزراء بين أسبوع وآخر، مثلما كانت مدجنة ابو تميم تبيض الدجاج، رغم الفرق في جودة الإنتاج بين المؤسستين. وذات يوم، كنت ذاهبة الى بيت خالة أمي، احسان الغزي، فرأيت ان جارنا البعثي كان يقطع شارع بغداد بسرعة متهورة، وهو ابن الأربعين. ثم لاحظت، رغم صغر سني،
كتابة محمد سعد دياب تشبه إنسيال الينابيع سهولة ورقَّة وعذوبة أيضاً، وكلما قرأتُ لِمحمد سعد دياب أدركتُ أنَّ في وسعِ القصائدِ أن تكون بسيطةً وموغلةً في حُلمِهَا ثمَّ هي في الوقتِ نفسهِ فاتنةٌ وغائرة، إسلوبه في التعبير يتميز بوضوح دلالي لا يلجا فيه لإستعاراتٍ غير مألوفة ومع ذلك تبدو معظم النصوص فاتنة لقدرته المميزة على إحكام صياغة نصوصه.
التاريخ العربي محتقن منذ قرون وقد آن له أن يتنفس. هل تريدون أن تمنعوه من التنفس أيضا؟ والله أنا ما كنت أتجرأ على التنفس في حضرة والدي الشيخ. أنا أكبر أصولي في العالم! ربما كان البيت العربي كله مليئا بالقمع والإرهاب وليس بيتي أنا فقط. وتاليا كل هذا التراث المتراكم فوق بعضه البعض سوف أفككه بيدي تفكيكا. وأصلا لم أفعل شيئا آخر منذ أكثر من ربع قرن.