كما تختلف غنوصية الإخوان في وسائل وأساليب تحقيق المعرفة. فبينما تركز الغنوصية التقليدية على المعرفة الصوفية التي يحققها التأمل الباطني في معزل عن العالم ومؤثراته، فإن الإخوان يرون أن الثمرة الأخيرة للمعرفة، وهي معرفة النفس ومعرفة الله، لن تتأتى قبل معرفة العالم ومجرياته، ومعرفة الجسد الإنساني بجميع وظائفه، لأنه مسكن النفس ووسيلتها إلى الانعتاق.
بذلك تكون جذور “قصيدة الرفض” أو “قصيدة لا” بتعبير حجازي قديمة قِدَم الإنسان. نجد الرفض حاضراً في الموروث الجاهليّ منذ نصوص الصعاليك القدامى (الشنفرى، تأبّط شرّا، السليك، عروة بن الورد...). ولم تأفل ظاهرة الصعلكة عبر العصور لأنّ التمرّد غريزة في الإنسان. وقد وُجد الشعراء الصعاليك في العصرين الأمويّ فالعبّاسيّ (القتّال الكلابيّ، مالك بن الريب، أبو الشمقمق، أبو نواس...) وصولاً إلى العصر الحديث
وفى هذا الفصل يعرض لنا ابراهيم عيسى لكتاب طوق الحمامة لابن حزم وهو كتاب عن الحب وصفاته والعشق وهيئته وسماته كما تحدث فيه ابن حزم عن الجنس لانه كتب عن التفاصيل الانسانية فهو يحكي ويفند الجنس ويضعه في موضعه من الاهمية ويزيح اسباب التحريم والتحليل يقول ابن حزم: لقد شاهدت النساء وعلمت من اسرارهن ما لا يكاد يعلمه غيري اننى ربيت في حجورهن ونشات بين ايديهن ولم اعرف غيرهن ولا جالست الرجال الا وانا في حد الشباب
هذا العقاب القاسي الدفين في صندوق كالتابوت, هذه العتمة كان السبيل إلى التخلص منها هو فك عقدة القفل والتخلص من المفتاح وهذا ما أشارت له كنانة التي انتحرت على شجرة المشمش وأخبرت جابر السر ألاّ خلاص منه إلا بكسر الباب أو نزع مفتاح الموت من الصدور . للتخلص من سلطان بديع زاهر .
منذ ولادتها، تعيش الفتاة إلتحاماً مع والدتها، الشخص الذي يجسد أول موضوع حب لها وهي من جنسها. تكبر ويتم معاملتها بشكل أقل صرامة بما يخص التصرفات والسلوك الذي تعتمده مع النساء الأخريات. لن تتم معاملتها في حال تأبطت ذراع صديقة لها في الشارع بأنها مثليّة. في الوقت الذي سيتم إعتبار أي شابين يقومان بالأمر نفسه، بأنهما مثليان.
تشير الدلائل الأركيولوجية والتاريخية إلى أن صلات الجليل الثقافية والسياسية مع منطقة الساحل الفينيقي, ومع العالم السوري الأوسع, كانت أقوى من صلاته مع المنطقة الفلسطينية. فإلى جانب اللقى الأثرية والبنى المعمارية المكتشفة, والتي تشير بقوة إلى روابط الجليل مع الشمال أكثر من روابطه مع الجنوب, فقد ورد اسم حاصور في أكثر من عشرين رقيماً اكتشفت ضمن أرشيف مدينة ماري على الفرات الأوسط
في المقابل، زَعمَت أن مرسوماً جمهورياً صدر وإجراءات استثنائية اتخذت في سورية"لافتتاح دورة خاصة للبكالوريا كي يستكمل الدكتور صادق جلال العظم أوراقه ويتمكن من التعليم في الجامعة"جامعة دمشق. في الواقع لم يصدر مرسوم جمهوري بفتح دورة بكالوريا خاصة بصادق العظم. في تلك الأيام كان صدام حسين ومعمر القذافي وحافظ الأسد قد أعلنوا عن حملة لاستعادة الكفاءات العلمية الموجودة في الخارج واسترجاع العقول المهاجرة إلى أوطانها.
تتساءل المرنيسي: “لماذا يخشى الإسلاميون الفتنة (فتنة المرأة)؟ لماذا يخشى على الرجال من سلطة جاذبية النساء الجنسية؟ أهناك افتراض يعجز الرجل عن إرضاء المرأة جنسيًّا، وبأنها نتيجة لذلك ستبحث عن رجال آخرين، وتتسبب في الفوضى إذا ما توفرت لها الحرية؟ أم هنالك افتراض آخر يرى بأن طاقة النساء الجنسية أكبر من طاقة الرجال؟”.
لم تخلى الكتابات العربية من الايروتيكية المعتدلة، او البورنوغرافيا المتطرفة المتلبـسة بالشهوانية الاباحية، وماوصلنا من الأدب الجاهلي ليس بالقليل: سيرة الملك سيف بن ذي يزن، ومعلقـة امرىء القيس ، ورواية اساف ونائلة صنما قريش اللذان كان يذبح عليهما تجـاه الكعبة ، وكانا مــن قبل رجلاً وامرأة دخلا الكعبة ووجدا خلوة فتضاجعا فيهـــا " فمسخهما الـله حجرين"1.
هو يدرك قبل غيره الثمن الباهظ الذي جعل السوريين يدفعونه خلال زمن الثورة، وإذا تجاوزنا الثمن الباهظ من الدماء والأحقاد فما يعيه النظام أن حجم الدمار الذي ألحقه بالبنية التحتية سيجعل من العصيّ عليه الوفاء بمتطلبات الحكم. سياسة التدمير العام والممنهج هي بالأحرى سياسة من فقد أمله تماماً بالبقاء، لا يجوز هنا مقارنتها بالسياسة الروسية في الشيشان، لأن دولة عظمى مثل روسيا كانت قادرة على الوفاء بمتطلبات إعادة الإعمار،